قصتي مع إن الله لا يغير ما بِقَوْمٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم

قصتي مع إن الله لا يغير ما بِقَوْمٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم

قصتي هي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. الآية رقم وفيما يلي بيان العديد من الأمور المهمة المتعلقة بهذه الآية العظيمة.

قصتي: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

أنا على يقين تام أن الله عز وجل هو الذي يدبر أمورنا كلها، وأنه هو الوحيد القادر على تغيير كل شيء، لكنه لا يمنحنا ما نريد إلا بالسعي.

ولا يمنحنا التوبة إلا بعد أن يرى جهاد أنفسنا للتحول من الكفر إلى الإيمان ومن المعصية إلى الطاعة، وهذا ما حدث لي، كنت على حافة الكفر.

الابتعاد عن صحبة السوء

لقد مررت بأوقات صعبة كثيرة عندما شعرت أنني وحيد، حتى حركني ضعفي وجعلني أشعر بالسوء تجاه نفسي وجعلني أرتبط بالأشخاص السيئين.

بدأوا يشوهون تفكيري، ولم يحدث هذا دفعة واحدة، بل تدريجياً، وبدأت أتبنى سلوكاً سيئاً لم أره من قبل عندما كنت وحدي.

لقد تطرق تفكيري إلى جوانب أخجل أن أتحدث عنها الآن، بعد أن هداني الله عز وجل وأكرمني بما كنت أرغب فيه، ولكن التمنيات وحدها لا تكفي. أين الدليل على الرغبة في التغيير؟

بداية الهداية والتوبة إلى الله

مع أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، إلا أن هناك قصصًا لو سمعتها من شخص آخر لما صدقتها أبدًا بعد أن لاحظت أنني انصرفت تمامًا عن الله، . شعرت بغصة الضمير، كانت تلك بداية بصيص الأمل الذي كنت أبحث عنه في نفسي لإنقاذ ما بقي في قلبي.

اتخذت قرارا بالابتعاد عن هؤلاء الأشخاص الذين كان علمهم نقمة علي، وذهبت إلى الشيخ لأتحدث معه عما أمر به، ثم أخبرني قوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [سورة الرعد، 11].

فالجهاد دليل على الإيمان

هذه الآية كانت اختصار لـ مع أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، إلا أن الشيخ كلمني مرات عديدة وأخبرني أنني كنت في نفس النقطة وأخطئ على أمل تغيير ما في أنفسهم. أصلح الحال فلن يغير الله شيئا.

يجب أن أجتهد وأثبت حسن نواياي ورغبتي القوية في التوبة مع الصبر الطويل حتى يحقق لي الله ما أريد ولا يغيرني الله إلى الأفضل ولا أسعى لذلك ولكن إذا سعيت لإصلاح ما فاسد في أخلاقي ومحاربة نفسي السيئة فيها، يوفقني الله ويغيرني إلى ما يريد.

لقد أكرمني الله أخيرًا، ومن خلال السعي للوصول إليه، أصبح لدي الآن درجة أعلى من الإيمان به مما كنت عليه. الحمد لله على نعمة الجهاد والإيمان بالله.

قصتي إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، تثبت كل معنى في هذه الآية الكريمة، ويمكن أن تكون سببا في تحسين حال كثيرين آخرين، بل ويمكن أن تكون حافزا وأن تضع لها حدوداً لصفاتها السيئة.