توقيت وموعد إخراج زكاة الفطر 1442 هـ

وقت خروج زكاة الفطر من أكثر الاستفهامات التي يستفهم عنها الناس ، و فرض الله عز و جل زكاة الفطر ،وحددها بتوقيت معين ، لما في ذلك من حكمة كبيرة لمعطي الزكاة و كذلك لآخدها، بالنسبة للمعطي : تكون هذه الركاة تطهيرآ له و تكفيرآ عن ذنوبه أو تقصيره في صيام رمضان، بالنسبة لآخد الزكاة: لإغنائه عن السؤال في هذا اليوم.

وقت خروج زكاة الفطر

تعرف زكاة الفطر بأنها الصدقة التي يخرجها المسلم عندما يفطر من رمضان و سميت بزكاة الفطر لارتباط سببها بالإفطار ،و قد اختلف الفقهاء في وقت إخراجها على قولين كما يأتي :
• الشافعية و الحنابلة : تجب عندهم بغروب الشمس من آخر يوم من أيام رمضان ، و هي ليلة العيد و استدلوا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يرويه ابن عباس-رضي الله عنه-؛ إذ قال :”فرض رسول الله صلى الله عليه و سلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو و الرفث و طعمة للمساكين ” فالنبي أوجب زكاة الفطر عند الفطر من الصيام و هذا الفطر يتحصل بغروب ااشمس في آخر يوم من رمضان .
• المالكية و الحنفية: إن إخراج زكاة الفطر واجب بعد بزوغ فجر يوم العيد ، حيث إنه أول أيام الفطر بعد الصيام ، و استدل الأئمة في هذا  الرأي بموقف النبي الكريم حيث كان يقوم بإخراج الزكاة و تقسميها قبل الخروج لصلاة عيد الفطر ، و كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بأنه يجب إغناء الفقراء عن الطواف و الحاجة ،و طلب العون في هذا اليوم.

وقت جواز إخراج زكاة الفطر

إما عن وقت جواز إخراج زكاة الفطر قال فيه الفقهاء :
• يقول المالكية و الحنابلة إنه يجوز إخراج زكاة الفطر قبل يوم العيد بيوم أو يومين ، و استند أصحاب هذا الرأي على موقف ابن عمر، حيث كان يقوم بإخراجها قبل يوم العيد بيومين ، و قد اتفق مع هذا الرأي أيضآ أصحاب المذهب الشافعي .
• و يقول أصحاب المذهب الحنفي إنه يجوز إخراج زكاة الفطر مع أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك ، و استند الحنفية في هذا الرأي على أن السبب من الزكاة هو الصيام و الإفطار، و إنه إذا وجد أحدهما فيجوز للمسلم إخراج الزكاة.

الوقت الذي يحرم فيه إخراج زكاة الفطر

اختلف أئمة الفقه في الوقت الذي يحرم فيه إخراج زكاة الفطر و جاء ذلك على قولين :
• القول الأول اتفق فيه المالكية و الحنابلة و الشافعية على تحريم تأخير زكاة الفطر عن أول أيام العيد و استدلوا في ذلك إلى إنه إذا كان المتأخر  عن قضاء الزكاة  في يوم العيد شخصآ فقيرآ لا يقدر على إخراجها فلا إثم عليه ، و قالوا  ايضآ إذا  كان المعطي غنيآ فلا تسقط عنه هذه  الفريضة و تبقى في ذمته إلى أن يقضيها .
• القول التاني يرى أصحاب المذهب الحنفي إن زكاة الفطر كسائر أنواع الزكاة و أنه يجوز تأخيرها  أو تعجيلها ، و يقولون أيضآ إن تأخير الزكاة عن موعدها المحدد يوجب الإثم على صاحبها و لا تسقط عنه حتى يؤديها و يعطيها لمن يستحقها .