توقعات باكتشاف كويكب مدمر للعالم.. وناسا تستعد للكارثة (تفاصيل)

أجرت وكالة ناسا والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ والأمم المتحدة دراسة لتقييم مدى استعداد الأرض إذا تم اكتشاف كويكب يدمر العالم، ووجدت أننا سنحتاج إلى إشعار قبل 14 عامًا على الأقل.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن التلسكوبات الأرضية التابعة لوكالة ناسا ترصد الكويكب العملاق وتقارنه مع صخور فضائية أخرى في قاعدة بياناتها لتأكيد اكتشافها الأخير. لدى وكالة الفضاء العديد من المشاريع التي تدرس السماء. يشمل مسح كاتالينا وأنظمة الإنذار المبكر هذه أيضًا NEOWISE، وهي مركبة فضائية مجهزة بتلسكوب يعمل بالأشعة تحت الحمراء واسع المجال مقاس 20 بوصة ويعمل في نطاقين من الطول الموجي.

مركز الكوكب الصغير

بمجرد اكتشاف جسم ما، ينظر علماء الفلك إلى بيانات السطوع والحركة للتأكد من أنها غير معروفة، ثم تقوم الفرق بإبلاغ النتائج التي توصلوا إليها إلى مركز الكواكب الصغيرة (MPC)، وهو الموقع العالمي الوحيد الذي يقدم تقارير عن الكويكبات والكواكب الصغيرة والمذنبات.

ويتعاون مركز الكواكب الصغيرة ووكالة ناسا لتحديد مدار الكويكب للتنبؤ بما إذا كان مساره يشكل تهديدا للأرض.

وبحسب وكالة ناسا، اكتشف الفريق أن الصخرة الفضائية كانت تقترب من كوكبنا، ربما على مسافة خمسة ملايين ميل، وأرسلت تنبيهًا إلى الوكالات الأخرى حول العالم.

وبعد أن أدرك العالم التهديد الذي يلوح في الأفق، توحد وكالات الفضاء من كل دولة جهودها لصد الكويكب بعد مرور عامين تقريبًا على اكتشافه.

استراتيجية ناسا لصد الكويكب المدمر للأرض

واختبرت ناسا استراتيجية تسمى اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في عام 2022، والتي اصطدمت بكويكب بسرعة 24 ألف ميل في الساعة، تاركة وراءها سحابة كبيرة من الغبار والصخور، وتمكنت من تحويل مسارها.

ولم يشكل هذا الكويكب تهديدا لكوكبنا، لكن يمكن لوكالة الفضاء استخدام هذه الاستراتيجية لصد الكويكب المدمر للأرض.

استعدادات المنظمات الدولية لمواجهة الكويكب

إذا لم ينجح ذلك، ففي الأشهر التي سبقت الاصطدام، ستقوم المنظمات العالمية مثل مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي (PDCO) بإنشاء سيناريوهات تفصيلية للتأثير، وتقدير نصف قطر الدمار، والتأثيرات الجوية والعواقب العالمية المحتملة، واتخاذ قرارات الإخلاء بناءً على على أخطر المناطق الأكثر عرضة للتأثير.