معلومات الوزراء: 25.3 مليار دولار قيمة سوق الطائرات بدون طيار فى 2024

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريرا جديدا عن “الطائرات بدون طيار”، ناقش فيه التطور التاريخي لإنتاج الطائرات بدون طيار وأنواعها واستخداماتها، ولا سيما استخدامها في الحروب والمعارك الحديثة، فضلا عن باعتبارها الإطار القانوني الذي يحكم قواعد استخدامها، بالإضافة إلى أهم الأرقام والمؤشرات ذات الصلة. قائمة الدول المنتجة والمصدرة لمختلف أنواع “الطائرات بدون طيار” وحجم الاستثمارات في هذا السوق ومحاولة التنبؤ بحجم تأثير هذه الطائرات في الحروب المستقبلية.

وأوضح التقرير أنه من أوكرانيا إلى قطاع غزة، أصبحت الطائرات بدون طيار، أو ما يسمى بـ”الطائرات بدون طيار”، أداة لا غنى عنها في ساحات القتال وفي مختلف مناطق العالم، وتوفر أساسا لا غنى عنه للحروب الحالية والمستقبلية، خاصة منذ ذلك الحين. بدأت الحيازة لا تقتصر على الجيوش النظامية فحسب، بل اتسعت أيضًا لتشمل جهات مسلحة من غير الدول. وتكمن خطورة الطائرات بدون طيار في انخفاض تكلفتها، وعدم وجود عنصر بشري يوجهها، وما يرتبط بها من زيادة القدرة على امتلاكها وتطويرها، وهي كثيرة، بالإضافة إلى قدرتها على توجيه ضربات دقيقة ومؤلمة للتنفيذ العدو.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات بدون طيار تعرف بأنها طائرات “غير مؤهلة”، أي أنه لا يوجد على متنها طاقم أو ركاب، ويمكن التحكم بها عبر برامج معينة تستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، إما من جهاز يمكن التحكم فيه عن بعد. بواسطة الطيارين أو الكمبيوتر).

وتناول التقرير أنواع الطائرات بدون طيار حسب حجمها ونوع استخدامها، كما أشار إلى النطاق الواسع لاستخداماتها للأغراض المدنية والعسكرية على حد سواء، على النحو التالي:

-الاستخدام المدني: شهدت هذه الطائرات تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث تجاوزت الأهداف العسكرية وأصبحت قابلة للاستخدام في العديد من الأغراض المدنية. ومن أهم هذه الاستخدامات: تنظيم حركة المرور، ومراقبة الطرق السريعة، وتفتيش الجسور والسدود والمباني الشاهقة. مراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية ومكافحة… أنشطة التهريب والهجرة غير الشرعية، مراقبة المحاصيل الزراعية، مكافحة الآفات ورش المبيدات في مناطق زراعية واسعة، دعم جهود البحث والإنقاذ لخفر السواحل، إجراء مسوحات دقيقة للأراضي، التفتيش على إمدادات الكهرباء ب. الخطوط وتأمين خطوط الأنابيب ومحطات الطاقة النووية وكشف حرائق الغابات وتقديم خدمات إطفاء الحرائق وتقديم خدمات الطقس والتنبؤ بالظواهر المناخية والتصوير وتحديد إحداثيات الموقع وتستخدم من قبل الشركات لأغراض تجارية من خلال شحن الطرود البريدية باستخدام هذه الطائرات بعد الحصول على التصاريح القانونية اللازمة.

الاستخدامات العسكرية: تهتم الجيوش النظامية وغير النظامية بتطوير وامتلاك الطائرات بدون طيار للقيام بمهام عسكرية حيوية في الحروب الحالية والمستقبلية، مثل: ب. مهام المراقبة والاستطلاع وتوفير معلومات استخباراتية دقيقة في وقت قياسي وتحسين مهام الاستجابة الطبية والإنقاذ للجنود، خاصة أنها مزودة بأجهزة استشعار تتيح لها الوصول إلى الجنود المصابين غير القادرين على الحركة وتقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم. تأمين القواعد العسكرية حيث يمكنها البقاء على ارتفاعات عالية لفترات طويلة من الزمن، مما يسمح لها باكتشاف أي خطر بالقرب من القاعدة أو داخلها، مما يزيد من سلامة الجنود.

وتناول التقرير عددا من الفوائد المرتبطة باستخدام الطائرات بدون طيار، بما في ذلك:

منخفضة التكلفة: تعتبر هذه الطائرات أقل تكلفة من الطائرات التقليدية ويمكن للدول شراؤها بأعداد كبيرة لتدمير دفاعات العدو.

– مخاطر بشرية أقل: الطائرات بدون طيار تنقذ حياة الطيارين، مما يقلل من خسائر القوات الجوية.

مرونة التشغيل وتعدد المهام: يمكن لهذه الطائرات التحليق على ارتفاعات أعلى وبشكل أسرع ولفترات أطول، مما يجعلها مثالية لمهام الاستطلاع وتنفيذ الضربات الدقيقة. وقد أثبتت هذه الطائرات أيضًا فعاليتها في توفير البيانات في الوقت المناسب للقوات البرية.

وبحسب التقرير، بلغت قيمة سوق الطائرات بدون طيار العالمية حوالي 25.3 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 133.6 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب 13.4% خلال الأعوام 2024-2024 2033. بحسب التقرير العالمي لسوق الطائرات بدون طيار 2024 -تقرير 2033 الصادر عن Customer Market Insight، والذي يصنف سوق الطائرات بدون طيار على النحو التالي:

-على أساس النوع؛ وينقسم السوق إلى طائرات بدون طيار ذات أجنحة ثابتة، وطائرات بدون طيار ذات أجنحة دوارة، وطائرات بدون طيار هجينة. وفي عام 2023، سيطرت الطائرات بدون طيار ذات الأجنحة الدوارة على السوق بحصة سوقية بلغت 60.7%، ومن المتوقع أن تحافظ على هذه الهيمنة اعتبارًا من عام 2024 فصاعدًا. حتى عام 2033.

– حسب القطاعات المستفيدة ويصنف سوق الطائرات بدون طيار حسب القطاعات التي تستخدم فيها: الزراعة، النقل والخدمات اللوجستية، الطاقة، الإعلام والترفيه، العقارات والبناء، الأمن وإنفاذ القانون وغيرها. وسيسيطر على سوق الطائرات بدون طيار في عام 2023 بحصة سوقية تبلغ 26.8% ومن المتوقع أن تحافظ على هيمنتها خلال الفترة من 2024 إلى 2033.

-حسب المنطقة؛ ينقسم سوق الطائرات بدون طيار إلى أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا. وهيمنت أمريكا الشمالية على سوق الطائرات بدون طيار العالمية في عام 2023 بحصة سوقية تبلغ 40.1%، ومن المتوقع أن تحافظ المنطقة على هيمنتها خلال 2024-2033.

وسلط التقرير الضوء على الدول الخمس الأولى في العالم من حيث إيرادات صناعة الطائرات بدون طيار حتى يونيو 2024: الصين والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن الطائرات بدون طيار سيكون لها تأثير على الحروب المستقبلية من خلال: الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار في الحروب العسكرية في السنوات الأخيرة؛ إنها توفر عددًا من المزايا مقارنة بالطائرات التقليدية، بما في ذلك التكلفة الأقل، وزيادة القدرة على التحمل، وتقليل المخاطر التي يتعرض لها الطيارون، فضلاً عن مرونة أكبر وتقليل الاعتماد على الأسلحة المتقدمة عالية التكلفة: وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تغيير توازن القوى الإقليمي. الحد من نشر الأسلحة المتقدمة التي لا تستطيع سوى القوى الكبرى تحملها. ومن المحتمل أيضًا أن تصبح الطائرات بدون طيار أكثر قوة وتنوعًا مع تقدم التكنولوجيا المبنية عليها وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وسيزداد استخدام الطائرات بدون طيار في مهام المراقبة والاستطلاع. تشير الدراسات التي تستشهد بوثائق الجيش الأمريكي إلى أن الطائرات بدون طيار ستنفذ حوالي 95٪ من مهام الاستطلاع بحلول عام 2035.

وأضاف التقرير أنه نظرا للتطور التكنولوجي السريع والتقدم الملحوظ في البرمجيات، فمن المرجح أن يتم استخدام الطائرات بدون طيار على نطاق أوسع ولن يقتصر على الجانب المادي فحسب، بل سيتم استخدامها أيضا في الحروب السيبرانية؛ ومن المتوقع أن تكون هناك جهود دولية لتقنين حيازتها وردع مخاطرها، وأن تصبح معالجة التهديد الناتج عنها أولوية في خطط الجيوش النظامية وقوات إنفاذ القانون.

وخلص التقرير إلى أنه من المتوقع أن يكون للطائرات بدون طيار تأثير عميق على الحروب المستقبلية، ليس فقط من خلال تحسين قدراتها الحالية، ولكن أيضًا من خلال تقديم نماذج تشغيلية جديدة، والتأثير على القرارات التكتيكية والاستراتيجية للصراعات المستقبلية، وأكدت ضرورة البحث والتطوير المستمر في الطائرات بدون طيار. التكنولوجيا والإطار التنظيمي والقانوني لاستخدامها للأغراض العسكرية.

نقلا عن اليوم السابع