«خاتم الخباز».. قصة «تميمة حظ» في البيت الأبيض

البعض يقول مازحا: من يريد الفوز برئاسة أمريكا فعليه بـ«خاتم الخباز».

فما قصة هذا الخاتم؟

قصة شهيرة جدا تعود للرئيس الـ33 للولايات المتحدة الأمريكية، هاري ترومان، والذي كان يشتهر بأنه كان يحمل معه خاتما بسيطا من الذهب مرصعا بحجر صغير.

ويُقال إن هذا الخاتم كان يُعتبر تميمة حظه.

القصة تعود إلى الخباز الذي صنع الخاتم، وبحسب أحداثها، كان هناك خباز يدعى جون سميث في بلدة صغيرة بولاية ميسوري (الغرب الأوسط الأمريكي)، حيث كان ترومان يعيش قبل أن يصبح رئيسا.

كان سميث خبازا بسيطا لكنه كان معروفا بتفاؤله الكبير وحكمته الشعبية، وذات يوم، أهدى ترومان الخاتم وقال له إنه سيحمل معه الحظ والسعادة.

وبالفعل، توالت الأيام وحملت معها ترومان إلى البيت الأبيض، وبتحقيق حلمه، لم يتخل الرجل عن ذلك الخاتم البسيط وظل محتفظا به لدرجة أنه أصبح معروفا بين موظفي البيت الأبيض ممن كانوا يعتقدون أنه يجلب الحظ الجيد.

ترومان نفسه كان يقول إنه كان يشعر بثقة أكبر عندما كان يرتدي الخاتم، وأنه كان يرتديه في بعض من أصعب اللحظات التي واجهها خلال فترة رئاسته.

وفي نهاية فترة رئاسته، قال ترومان مازحا إن الخاتم قد يكون السبب في نجاحه في بعض القرارات الكبيرة، وأنه كان يفكر أحيانا في تمريره إلى الرئيس التالي.

لكن الخاتم ظل معه حتى وفاته، وأصبح جزءا من الإرث الشعبي حول حياته.

الوجه الآخر

في عهده، اختبر ترومان واحدة من أصعب الأحداث في تاريخ البشرية، حيث ألقيت خلال فترة رئاسته قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، وكانت أول قنبلة ذرية تطلق في تاريخ البشرية، وحصدت أرواح آلاف من البشر وما زالت إشعاعاتها تضر بالإنسان والبيئة.

كما شهدت فترة حكمه بداية الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي، وخلالها جرى أيضا بناء حائط برلين في 24 يونيو/ حزيران 1948 والذي فصل ألمانيا إلى شرقية وغربية.

وفي عهده أيضا، اندلعت الحرب الكورية في يونيو/ حزيران 1950 وانتهت في يوليو/ تموز 1953.

فأين كان «خاتم الخباز» ليحمي ولايته من كل ذلك الكم من الأحداث البشعة؟