حرب الطاقة الباردة.. مخزون الوقود الأمريكي ينخفض وروسيا تمد حظر البنزين

قد يبدو الربط بين البيانات الوارة في هذا التقرير بعيدة لكن مجريات الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا تجعلها منطقية بحسب مراقبون.

البداية حين ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت في الأسبوع المنتهي في التاسع من أغسطس آب، بينما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.

مخزونات النفط الخام الأمريكي

وقالت إن مخزونات الخام صعدت 1.36 مليون برميل إلى 430.7 مليون، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 2.2 مليون.

وأضافت الإدارة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما تراجعت 1.7 مليون برميل.

وصعد استهلاك الخام في مصافي التكرير 65 ألف برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في التاسع من أغسطس آب.

وارتفعت معدلات تشغيل المصافي واحدا بالمئة خلال الأسبوع إلى 91.5 بالمئة.

مخزونات البنزين في أمريكا

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين هبطت 2.9 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 222.2 مليون، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 1.3 مليون.

وأظهرت بيانات الإدارة تراجع مخزونات نواتج التقطير التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة 1.7 مليون برميل في الأسبوع إلى 126.1 مليون مقابل توقعات بهبوط قدره 0.52 مليون.

روسيا تمدد الحظر على تصدير البنزين حتى نهاية السنة

في المقابل أعلنت الحكومة الروسية الأربعاء تمديد الحظر على تصدير البنزين أربعة أشهر، بهدف “الحفاظ على وضع مستقر” للأسعار التي ارتفعت في محطات الوقود في البلاد.

وقالت الحكومة في بيان “فرضت الحكومة قيودا على صادرات البنزين في الفترة من 1 أيلول/سبتمبر إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2024”.

وأضافت أنها تتوقع أن يسهم هذا الإجراء في “الحفاظ على وضع مستقر في سوق الوقود خلال فترة تشهد استمرار الطلب الموسمي وأعمال الصيانة المبرمجة (في الخريف) في مصافي النفط”.

اتخذت الحكومة الروسية إجراء مماثلا في بداية العام بدأ تنفيذه اعتبارا من الأول من آذار/مارس، قبل تعليقه مؤقتًا بين 20 أيار/مايو ونهاية تموز/يوليو، لا سيما بسبب “تشبع السوق المحلية”.

وأوضحت الحكومة أن الحظر الجديد لا يشمل بشكل خاص “شحنات التسليم التي تتم في إطار الاتفاقيات الحكومية الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي” وهي بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وأرمينيا.

قرارات الخريف الروسية

اتُخذ مثل هذا الإجراء في خريف عام 2023 في مواجهة ارتفاع الأسعار في محطات الوقود، وهي ظاهرة تضعف القوة الشرائية للروس الذين تأثروا جراء ضعف الروبل إثر العقوبات.

وفي عام 2023، أنتجت روسيا 43,9 مليون طن من البنزين، بحسب الأرقام الرسمية.

والمكاسب المالية المتوقعة من بيع النفط والغاز ضرورية لموسكو في الوقت الذي يركز فيه اقتصادها على المجهود الحربي لدعم الهجوم العسكري في أوكرانيا.

ولكن، في الأشهر الأخيرة، قصف الجيش الأوكراني العديد من مستودعات النفط الروسية باستخدام طائرات بدون طيار متفجرة، مما حرم قوات موسكو من موارد كبيرة.