«لا نطلب الإذن من أحد».. إيران مصرة على خيار «الرد»

ما بين الشد والجذب بين كافة الأطراف، باتت الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مهددة بالانفجار في أي لحظة.

فوسط ترقب للرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال وجوده في طهران الشهر الماضي، تزايدت الدعوات غربية لإيران بالتراجع عن تهديدها بالرد على إسرائيل، فماذا كان رد إيران على تلك الدعوات؟.

إيران اليوم الثلاثاء ردت على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى “التراجع” عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب “الإذن” من أحد للردّ على اغتيال هنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان له إن بلاده “مصمّمة على الدفاع عن سيادتها.. ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة”.

واعتبر كنعاني أن الدعوات الغربية “تناقض مبادئ وأحكام القانون الدولي وتشكّل دعما علنيا وعمليا” لإسرائيل، و”تفتقر إلى المنطق السياسي”.

وقال إن “الغرب يطلب منا بوقاحة عدم القيام بأي عمل انتقامي ضد إسرائيل”.

وأمس الإثنين أصدر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا، دعوا فيه إيران وحلفاءها للإحجام عن شن هجمات على إسرائيل من شأنها أن تصعد التوتر وتعرض فرص التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن للخطر.

وأضاف البيان أن القتال يجب أن يتوقف الآن وكذلك يتعين الإفراج عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية.

وشدد البيان على أن السكان في قطاع غزة يحتاجون إلى “إيصال وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون عراقيل”.

هذا البيان المشترك يأتي عقب بيان ثلاثي آخر أصدره قادة مصر وأمريكا وقطر الأسبوع الماضي، دعوا فيه طرفي الحرب لمفاوضات عاجلة يوم الخميس المقبل في القاهرة أو الدوحة “لسد كافة الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون أي تأجيلات جديدة”.

وفي واشنطن، قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لحماية إسرائيل ضد أي هجوم إيراني محتمل على إسرائيل.

وأرسلت الولايات المتحدة سفينة حربية منفصلة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، وهي حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” ، في أعقاب اغتيال هنية وفؤاد شكر القيادي البارز بحزب الله في بيروت.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش قطاع غزة حربا إسرائيلية شاملة خلفت أكثر من 39 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 90 ألف مصاب، بالإضافة إلى تدمير مختلف نواحي الحياة في القطاع.

وبدأت الحرب عقب هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوبي إسرائيل خلف نحو 1200 قتيل، وأسر 250 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ما زال أكثر من 100 منهم قيد الاحتجاز.