«نيويورك».. عقبة قانونية في طريق كينيدي جونيور للبيت الأبيض

يبدو أن طريق روبرت كينيدي جونيور المرشح الرئاسي المستقل في سباق البيت الأبيض، لن يكون سهلا لتحقيق حلمه.

فإلى جانب أن الفرص الرئيسية للفوز تنحصر حاليا بين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إلا أن كينيدي جونيور يواجه مشكلة جديدة.

فقد حكم قاض أمس الإثنين بأن المرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي جونيور ادعى زوراً أنه مقيم في نيويورك في التماس ترشيحه، وأنه لا ينبغي أن يظهر في بطاقة الاقتراع بالولاية في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وإذا تم تأييد الحكم عقب استئناف محتمل، فقد يضع الأساس لتحديات قانونية ضد وصول كينيدي إلى صناديق الاقتراع في ولايات أخرى.

وكانت العمل السياسي الموالية للحزب الديمقراطي، قد اتهمت، كينيدي بالادعاء زوراً أنه يقيم في نيويورك على الرغم من أنه يعيش حالياً في منطقة لوس أنجلوس.

وشهد كينيدي خلال المحاكمة التي استمرت أسبوعا، والتي لم تشهد وجود هيئة محلفين، بأنه عاش في نيويورك لعقود من الزمن وكان يخطط دائما للعودة إلى الولاية.

وربما كان السبب في إقامة الدعوى هو أنه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، فإن كينيدي جونيور كان يمثل خطرا عليه، بوصفه ينتمي في الأساس للحزب الديمقراطي وقد يرى الناخبون فيه بديلا مناسبا لبايدن، الذي تجاوز الثمانين من العمر، في مواجهة ترامب.

ومن المرجح أن تستأنف حملة كينيدي، التي شنت حملة قوية للترشح على مستوى البلاد، الحكم.

وقالت مديرة حملة كينيدي، أماريليس فوكس، في بيان: “الديمقراطية تعني الثقة في الناخبين لاتخاذ أفضل خيار لأنفسهم ولأسرهم، وليس تسليح المحاكم لتقييد اختيار الناخبين ومنع الأمريكيين من دعم المرشح الذي يفضلونه”.

وأضافت أنه “إذا لم يبدأ الحزب الديمقراطي في احترام العملية الديمقراطية، فإن كل الحروب القانونية في العالم لن تمنع الشعب الأمريكي من التصويت لإخراجهم من مناصبهم”.

وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية الديمقراطية مات كوريدوني في بيان بعد الحكم: ” إن كينيدي جونيور لا يعتقد أن القواعد تنطبق عليه ويرفض النظر في عواقب أفعاله، لهذا السبب فهو على استعداد للعب دور المفسد لدونالد ترامب في هذه الانتخابات ولهذا السبب طرح تأييده لترامب مقابل الحصول على وظيفة في إدارة ترامب”.

وفشل كينيدي جونيور في الوصول إلى منصة المناظرة التي جمعت ترامب وبايدن في يونيو/حزيران الماضي، وكانت سببا في انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.

وكانت هذه ستكون هي المرة الثالثة في التاريخ التي يصل فيها مرشح مستقل إلى المناظرة، وكان روس بيرو، آخر مرشح رئاسي مستقل يصل إلى مرحلة المناظرة عام 1992.

وللتأهل لمرحلة المناظرة، كان يتعين على كينيدي أن يحصل على 15% على الأقل في 4 استطلاعات وطنية تفي بالمعايير وتحقق إمكانية الوصول إلى الاقتراع في ولايات كافية للحصول على فرصة للفوز بـ 270 صوتًا انتخابيًا.