إسرائيل وإيران.. بلينكن يخترق جدار الترقب بزيارة للشرق الأوسط

فيما تسارع الولايات المتحدة لنزع فتيل قنبلة موقوتة بين إيران وإسرائيل، يجري وزير خارجيتها، مساء اليوم الثلاثاء، جولة شرق أوسطية

ومنذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والمستشار العسكري للأمين العام لحزب الله فؤاد شكر، نهاية الشهر الماضي، تتوعد إيران وحلفاؤها بالانتقام من إسرائيل، الأمر الذي زاد من المخاوف من هجوم وشيك من شأنه أن يشعل فتيل حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وعلى وقع هذا الترقب، أفاد مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي، باراك رافيد، على حسابه في “إكس”، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه اليوم إلى الشرق الأوسط، في جولة تشمل إسرائيل وقطر ومصر.

وتأتي هذه الجولة التي لم يُعلن عنها رسميا حتى اللحظة، عشية استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمقررة الخميس.

كما تأتي في وقت حضّت فيه الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون، الإثنين، إيران على “التراجع” عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل.

وتتصاعد التوترات في المنطقة حيث سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال غواصة قاذفة للصواريخ ومجموعة حاملة طائرات لإظهار دعمها لحليفتها الرئيسية إسرائيل.

ومع تواصل المساعي الدبلوماسية لتجنيب المنطقة نزاعا أوسع نطاقا، أجرى كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس، اتصالا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لحض طهران على احتواء التصعيد.

غير أن بزشكيان أكد أن لبلاده “حق الرد” على أي هجوم يستهدفها.

خلافات في إسرائيل

وتتزامن جولة بلينكن مع سجال حد دار أمس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، حول “تأخير” التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واتهم غالانت رئيس الوزراء بعرقلة أي صفقة. وهو ما رد عليه نتنياهو قائلا “عندما يتبنى وزير الدفاع الخطاب المعادي لإسرائيل، فإنه يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن”.

في هذه الأثناء، كثّفت واشنطن وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.

وأيد قادة تلك الدول دعوة أطلقها بايدن ومصر وقطر لاستئناف مفاوضات التهدئة، بعد غد الخميس، وشددوا على أن الوقت أصبح داهما.