الهجوم الإيراني على إسرائيل.. «عد تنازلي مضبوط على 24 ساعة»

أصدرت قوى غربية بيانا مشتركا اليوم الإثنين تدعو فيه إيران وحلفاءها إلى “الامتناع عن هجمات من شأنها تصعيد التوترات الإقليمية”،

لكن يبدو أن العد التنازلي بدأ.

وأعربت مصادر إقليمية لمراسل قناة “فوكس نيوز” الأمريكية الإثنين عن قلقهم من أن إيران ووكلائها قد يشنون هجوما على إسرائيل في غضون 24 ساعة القادمة ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “نشعر بقلق بالغ إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة، ومتحدون في التزامنا بخفض التصعيد والاستقرار الإقليمي.

وتابع: “في هذا السياق، على وجه الخصوص، ندعو إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية وتعريض فرص اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر”.

وأضاف الزعماء: “سيتحملون المسؤولية عن الإجراءات التي تعرض هذه الفرصة للسلام والاستقرار للخطر. لا يمكن لأي دولة أو أمة أن تستفيد من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط”.

30 صاروخًا من لبنان

ورغم ذلك، رفضت حركة حماس أمس الأحد المشاركة في مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع ما لم يقدم الوسطاء خطة تستند إلى محادثات سابقة.

كما تصاعدت التوترات اليوم بين إسرائيل وجارتها الشمالية لبنان، حيث أطلقت جماعة حزب الله 30 صاروخًا على شمال إسرائيل، على الرغم من عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفقًا لقوات الدفاع الإسرائيلية.

وقال متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي: “بعد صفارات الإنذار التي دوت قبل فترة وجيزة في شمال إسرائيل، تم رصد حوالي 30 قذيفة سقط عدد منها في مناطق مفتوحة”.

وقال مايكل يونج، كبير المحررين في مركز كارنيغي: “نحن في وضع يبدو أن الإيقاع الذي فرضه حزب الله في محاولة لاحتواء الصراع لم يعد ممكناً – ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الإسرائيليين يبدون استعداد لتوسيعه”.

وفي أماكن أخرى من الشرق الأوسط، يستعيد تنظيم داعش نشاطه في سوريا، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وتقول الصحيفة، نقلاً عن ضباط من الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، إن داعش يجمع صفوفه مرة أخرى في صحراء البادية السورية عبر تدريب المجندين الشباب ليصبحوا مفجرين انتحاريين وشن الهجمات على القوات المتحالفة.

وقال الجنرال روهيلات عفرين من قوات سوريا الديمقراطية لصحيفة وول ستريت جورنال: “كان هذا العام أسوأ عام منذ هزيمتنا تنظيم داعش. مهما حاولت سحقهم، سيحاولون النهوض مرة أخرى”.

وتشير الصحيفة إلى أن تنظيم داعش أعلن حتى الآن مسؤوليته عن 153 هجوماً في سوريا والعراق خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

ونقل عن ضابط في القوات الخاصة الأمريكية المتمركزة في سوريا قوله: “ما نراه هو حركة رجال وأسلحة ومعدات”.