حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية، يعتبر دعاء الاستفتاح من الأذكار الهامة في العبادة الإسلامية، ويحظى بأهمية كبيرة عند أتباع المذهب المالكي. يتميز هذا الدعاء بأنه يُردد في بداية الصلاة لطلب البركة والتوفيق من الله تعالى. يُعَدّ هذا الدعاء مفتاحًا للتواصل مع الله، حيث يعبر المصلي عن حاجته واستضافته للعبادة. ومن خلال قوله “الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين” يؤكد المصلي على توحيده الله وإعترافه بقدرته الكاملة والعظمة.

حكم صلاة الاستفتاح عند المالكية

وفي إطار دعاء الاستفتاح عند المالكية، ذكر المالكية أنه المعروف عندهم أنه لا يستحب الدعاء بعد التكبير وقبل القراءة. وقد جاء في باب الصلوات المفروضة وسننها وندبها ومكروهاتها وما ذكر من الأدعية المكروهة قبل القراءة.

ودليل المالكية عمل أهل المدينة، فإن مالكاً أدرك عدم إقامة الصلاة، واستدلوا بحديث أنس قال: “”رسول الله صلى الله عليه وسلم”” “فبدأ هو وأبو بكر وعمر وعثمان الصلاة بالحمد لله رب العالمين، ولم يذكروا بسم الله الرحمن الرحيم لا قبله ولا بعده”. [أنس بن مالك – المحلي]ولذلك يرون دعاء الاستفتاح من الأدعية المردودة، ويقال قبل تكبيرة الإحرام، كما أنه مستحب تطوعاً، ومكروهاً عندهم.

دعاء الاستفتاح عند الشافعية

وعند الشافعية فإن دعاء الاستفتاح من سنن الصلاة، وكذلك عند الحنفية والحنابلة، ومن الأدلة الدالة على أنه من السنة ما يلي:

  • “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، وهناك لا إله إلا أنت وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض وما أنا من المشركين نعم صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي الله رب العالمين عوالم.” “ين”. [علي بن أبي طالب- صحيح]
  • «سكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين التكبير والقراءة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما تقول في سكوتك بين القراءتين؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني خطاياي بالماء والثلج والبرد. [أبو هريرة – صحيح البخاري]

فضل دعوى الافتتاح

  • تحتوي على كلمات ذات معاني تجعل المؤمن الذي يقرأها يمجد أقوال الله وأفعاله، لأنها تسبح الله وتمجده، وتخضع له في العبودية.
  • اطلب الهداية من الله.
  • فالدعاء يقوي ثقة العبد بربه، ويعالج شكوكه.
  • تقرب العبد من ربه.
  • وحدانية الله تعالى معترف بها ومعترف بها.
  • ويظهر العبد فقره لله عز وجل.
  • ويدرك العبد إرادة الله عز وجل وأن كل شيء يحدث بيده.
  • وهو تعظيم الله عز وجل.
  • ويشعر العبد بالصدق مع نفسه بتقييمها وفق شرع الله عز وجل.

وقد بينا حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية، وهو مكروه في الفريضة عند المالكية، ومستحب في صلاة التطوع، ودعاء الاستفتاح مستحب وغير واجب عند المالكية. جمهور العلماء، ولم يرد حتى عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجوبه.

حكم دعاء الاستفتاح عند المالكية، في ختام هذه المقالة، يمكن القول بأن دعاء الاستفتاح يحتل مكانة هامة في المذهب المالكي. فهو يعتبر بداية الصلاة ويعبر عن التواضع والاستعانة بالله في جميع الأمور. يتم ترتيب الكلمات والعبارات بعناية لتعبر عن التواصل القلبي بين العبد وربه. ينص الدعاء على طلب الهداية والسداد والمغفرة، وهو يعبر عن استعداد المصلي للقرب من الله والإقبال عليه. وبهذا الشكل، يعكس دعاء الاستفتاح قيم ومبادئ المذهب المالكي ويساهم في تعزيز الروحانية والتركيز في الصلاة.