حكم من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي

ومعرفة حكم من يقص شعره أثناء الأضحية من الأمور المهمة التي يجب على المسلم أن يتعلمها، فالأضحية تقرب العبد من ربه. كما أنه يغني الفقراء والمحتاجين عن السؤال في العيد. وسمي نسبة إلى الضحى وهو الوقت الشرعي لبداية الأضحية، وفيما يلي تعرف على الحكمة من عدم قص شعر وأظافر المضحي.

هل يجوز لمن يريد الأضحية أن يقص شعره وأظافره؟ ويسن أن لا يأخذ من شعره أو أظفاره شيئاً إذا دخل ذي الحجة حتى يضحي.
ما حكم من نسي إزالة الشعر أو الأظافر أثناء الإحرام؟ ويجب عليه دفع الفدية
من حلق شعره وهو محرم ويحرم عليه؛ لأن المحرم يحرم عليه أن يحلق شعره

الحكم على من يقص شعره وهو يريد أن يضحي بنفسه

ويحرم أخذ شعر الإنسان إذا أراد أن يضحي. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: “”إذا دخلت عشر ذي الحجة – يعني: عشرة أيام من ذي الحجة – وأراد أحدكم أن يضحي فلا يضحي”). خذ شيئًا من شعره أو من أظفاره». [فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين]وهذا يعتبر تحريماً، وأصل التحريم هو التحريم حتى يقوم دليل غير التحريم.

ولذلك إذا دخل شهر ذي الحجة، فلا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ شيئاً من شعره أو بشرته أو أظفاره حتى يضحي.

الحكمة من عدم قص شعر وأظافر المضحي

والحكمة من عدم قص شعر وأظفار الأضحية هو نهي الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. الحكمة، وأمر بشيء من الحكمة، وهذا يكفي للمؤمن، لقوله تعالى: “إنما يكون قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم” هو أن يقولوا: سمعنا وأطعنا. وهم الذين سينجحون. [سورة النور: 51]

كما لا اعتراض على الأحكام القضائية، لأن الحكمة منها أن الله ورسوله أمرهما، وتحريم أخذ الشعر والأظافر والجلد في هذه الأيام العشرة قد يكون لأهل المناطق كنوع من المشاركة. مع الإحرام بالحج والعمرة في هذه الأيام، لأن المحرم بالحج أو العمرة يشرع له أن يتجنب قص الشعر والأظافر.

أقوال العلماء في تحريم قص المضحي لشعره وأظفاره بعد دخول العشر

وفي سياق الحديث عن من قص شعره وهو يريد أن يضحي، فقد اختلف العلماء في هذه المسألة المشهورة، واختلفوا على ثلاثة أقوال، وهي كما يلي:

  • مذهب أبي حنيفة وما روي عن مالك: الأخذ من الشعر والأظفار إذا كان فيه عُشر المضحي جائز، غير محرم، ولا مكروه.
  • والمذهب الشافعي، وروي عن مالك: أنه مكروه، وليس بحرام.
  • ومذهب أحمد وإسحاق: حرام ومن فعله فقد أثم.

وإن كنتم تعلمون فالأحوط لمن أراد أن يضحي أن يتجنب قص الشعر والأظافر عملاً بالحديث، إلا الخروج عن خلاف الأئمة.

حكم من نوى الأضحية وأخذ شعره وأظفاره ناسياً

ويكره لمن أراد أن يضحي أن يقص شعره أو يقلم أظفاره في أيام العشر من ذي الحجة. ومن فعل ذلك عمداً أو نسياناً فلا شيء عليه، ولا يؤثر ذلك على صحة الأضحية.

قال ابن قدامة في “المغني” بعد أن ذكر أقوال أهل العلم في ذلك: “فإذا ثبت ذلك ترك قص شعره وتقليم أظفاره، فإذا فعل ذلك استغفر الله، وهناك”. ولا قضاء عليه بالإجماع، سواء فعله عمداً أو نسياناً».

هل يجب بيان النية أثناء الذبح؟

وأما الحديث عن من قص شعره أثناء الأضحية، فيجب عند ذبح المضحى، سواء كان المذبوح أو من ينوب عنه، أن يقول: “اللهم هذا منك ولك”، أو “اللهم تقبل” مني أو من فلان وفلان». ولا بأس به، وقد اعتبره ابن قدامة من الأشياء، والخير عند كثير من أهل العلم.

وبعد أن عرفنا حكم من يزيل الشعر وهو يريد التضحية به، فهو عند جمهور العلماء مكروه ومكروه ومحرم عند جمهور العلماء. والأفضل عدم أخذ الشعر والأظافر لأن الله ورسوله أمر بذلك.