الجزائر بـ"الأمم المتحدة".. دعم فلسطين وتحذير من هشاشة الساحل الأفريقي

حذّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمته الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78، من مخاطر الهشاشة الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي.

وقال تبون، في كلمته بقاعة الأمم المتحدة، إن الأوضاع الهشة وغير المستقرة في منطقة الساحل والصحراء تزيد من عدم الاستقرار وتقوي الجماعات الإرهابية.

وتطرق الرئيس الجزائري إلى الأزمات الأفريقية في ظل الانقلابات المتتالية التي تشهدها القارة الأفريقية، حيث أكد التزام بلاده بعودة النظام الدستوري وأولوية الحلول السياسية في النيجر.

ومن المنبر الأممي، دعا تبون الأطراف السودانية إلى إنهاء حالة القتال وإعطاء الأولوية للغة الحوار، فيما أشار إلى دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للوصول إلى ليبيا.

وشدد الرئيس الجزائري على موقف بلاده الرافض لاستخدام العنف لحل النزاع في مالي.

فلسطين

وركز تبون في كلمته على القضية الفلسطينية، مؤكدا تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية كإطار لحل القضية الفلسطينية.

وقال إن بلاده لن تتخلى عن دعم القضايا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، وأشار إلى دعم الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا تبون إلى وقف الإجراءات الأحادية غير القانونية، خاصة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ودعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار يؤكد حماية حل الدولتين ووقف الإجراءات الأحادية.

وجدد الرئيس الجزائري المطالبة بعقد جمعية عامة غير عادية للأمم المتحدة لمنح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة.

إصلاح الأمم المتحدة

كما أشار الرئيس الجزائري في كلمته إلى تنامي غير مسبوق للصراعات والأزمات في العالم، معربا عن اعتقاده بضعف دور مجلس الأمن أمام الصراعات والصراعات الأخيرة.

وأكد أن الوقت قد حان للتفكير في سبل الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز التزاماتنا الجماعية وإرساء أسس التعاون العالمي، داعيا إلى إصلاح الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة لجعلها أكثر شفافية وعدالة.

انطلقت، مساء أمس الثلاثاء، أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت شعار «إعادة بناء الثقة وجسور التضامن العالمي».

ويشارك الرئيس الأميركي جو بايدن في الاجتماع السنوي الذي يضم 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقط من بين الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين).