إنجاز نضالي.. تعيين قاضيات في المحكمة العليا يعيد الأمل للمرأة اليمنية (خاص)

أصداء تعيين ثماني قاضيات كعضوات في المحكمة العليا اليمنية لا تزال تتردد من كافة شرائح المجتمع اليمني.

وهذه المرة جاء الترحيب من المجتمع النسائي نفسه، الذي طالما طالب بإدراج احتياجات المرأة اليمنية في قوائم أعلى الهيئات والمؤسسات في البلاد.

وسبق أن قام العديد من الناشطين النسويين بنشاطات ضغط باسم المرأة في اليمن وطالبوا بضرورة العدالة السياسية للمرأة وتمكينها في مختلف قطاعات الحياة العامة، خاصة أن الحكومة اليمنية الحالية لا تحمل اسما نسويا، لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا.

وهذا ما أثار غضب الناشطات النسويات في اليمن، اللاتي اعتبرن غياب وزيرة في الحكومة إجراء يقلل من دور المرأة اليمنية، رغم وجود كفاءات وقدرات نسوية تشهد لها كفاءتها اجتماعيا وسياسيا، واقتصادية.

التعيينات القضائية واستعادة الأمل

أعادت التعيينات في سلك القضاء التي أصدرها رئيس المجلس القيادي الرئاسي في اليمن، بتعيين ثماني قاضيات في المحكمة العليا، الأمل للمرأة اليمنية في تعويض إقصائها من التشكيل الحكومي الأخير.

واعتبرت قيادات نسائية في اليمن تعيين قاضيات “إنجازا” تحققه مطالب العديد من المؤسسات والجهات النسوية، ونضال المرأة اليمنية.

كما اعتبرت النخبة النسائية في اليمن التعيينات بمثابة “خطوة إيجابية” يمكن البناء عليها لترسيخ المزيد من حقوق التوظيف للمرأة اليمنية في المناصب التنفيذية والسيادية الأخرى.

أحد إنجازات كفاحي

وأوضحت رئيسة مؤسسة باس سلام للمجتمعات المستدامة بهية السقاف، أن قرار تعيين القاضيات يعد إنجازاً -رغم أنه ضئيلحققته المرأة اليمنية من خلال نضالها الدؤوب والمستمر.

وقالت السقاف لـ”” إن هذا الإنجاز يأتي رغم الانتكاسات والانتهاكات الكثيرة التي يواجهها نضال المرأة المستمر.

وتابعت: “كل هذه الانتهاكات لم تثن المرأة اليمنية عن مواصلة جهودها ونضالها للحصول على حقوقها كاملة”.

وأضافت السقاف أنه على الرغم من الترقيات المصاحبة للتعيينات القضائية للنساء إلا أنها تمت تحت تأثير المحاصصة السياسية التي لعبت دورا كبيرا في التعيينات الأخيرة في السلطة القضائية، إلا أننا كنساء نعتبرها إنجازا لا يستهان به. . المرأة اليمنية.

وأكدت: “المرأة في اليمن لن تتوقف عن نضالها حتى تحقق المساواة والشراكة الدقيقة التي تنشدها”.

خطوة إيجابية

من جانبها، رأت مها عوض، رئيسة القمة النسائية ورئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني، التعيينات بمثابة “خطوة إيجابية” على الطريق الصحيح للتوظيف القانوني في بيت العدل.

وقالت عوض لـ«» إن هذه الخطوة يجب أن تمثل امتداداً لمزيد من حقوق العمل للمرأة.

أكدت القيادية النسوية مها عوض أن المطالبات والدعوات ونشاطات الضغط التي تمارسها الكتل النسوية في اليمن كان لها دور مهم في تعيين القاضيات اليمنيات.

وأضافت: “بشكل عام، كان للحركات النسوية دور ملحوظ لأن دعوات الضغط التي مارسها الناشطون اليمنيون أثرت بشكل كبير على صناع القرار، حتى لو كان ما تم تحقيقه ليس سوى جزء من تطلعات المرأة في اليمن”.

وقبل أيام أدت القاضيات الثماني لرئيس المجلس القيادي الرئاسي في اليمن رشاد العليمي اليمين الدستورية كعضوات في المحكمة العليا، وهي سابقة تاريخية، لأن هذا العدد من النساء لم يتم تعيينهن من قبل. . بل إلى أعلى هيئة قضائية في اليمن الذي يعاني من حرب مستمرة منذ نحو 9 سنوات.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxMTo6NGYg M&M Island IN