حكم أكل التمساح عند الشافعية

حكم أكل التمساح عند الشافعية، حكم أكل التمساح عند الشافعية يعد من المسائل التي أثارت الكثير من الجدل. ففي الأصل، يعتبر الشافعية أكل التمساح حلالاً، وذلك بناءً على قاعدة الأصل في المسائل الشرعية وهي الحلال. ولكن هناك بعض الاستثناءات والشروط التي يجب توفرها لجواز أكل التمساح، مثل أن يكون الحيوان مذكى وقوياً وغير مسموم. ومن الناحية الثقافية، يمكن أن يتفاوت رأي الشافعية حول حلالية أكل التمساح، وهذا يعتمد على اعتبارات المجتمع وعاداته وتقاليده.

حكم أكل التمساح عند الشافعية

هناك رأيان في أكل التمساح عند الشافعية، فالرأي الأول عند الشافعية، والرأي الثاني عند الشافعية – على الصحيح – ونقدم لك في كلا الرأيين:

1- المثل الأول للوجه عند الشافعية

ويجوز أكل التمساح كما هو موجود في المذهب المالكي، وهو قول عند الشافعية، ورواية عند الحنابلة، وهو رأي بعض السلف، واختيار الشنقيطي وابن عثيمين واللجنة الدائمة، وجاءت الأدلة عليه كما يلي:

  • يقول الله تعالى: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على أحد أن يأكله إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس}. [الأنعام: 145].
  • الدليل من القرآن الكريم على أن جميع كائنات البحر حلال، كما قال الله تعالى: {الطاغوت لكم لعبة البحر} [المائدة: 96]وقد أشار أهل العلم هنا إلى أن الصيد لفظ عام يشمل غير السمك، فيجوز أكل التمساح.
  • إثبات السنة النبوية: «أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا نبحر في البحر ونحمل معنا قليل من الماء. قد نتوضأ هناك فنعطش، أفنتوضأ بماء البحر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماء طهور، حل ميتته». الترمذي.
  • وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حوت البحر الميت بالحجل، دون أن يفرق بين السمك وغيره، وقوله في الحديث الشريف “ميتته” عموم وبكل ظاهر. أي أنه يشمل أي سمكة ميتة توجد في البحر.

2- الرأي الثاني للشافعية وجمهور العلماء

ويحرم أكل التمساح، كما جاء في مذهب الجمهور: الحنفية، والشافعية – على الصحيح – والحنابلة، والدليل على ذلك ما يلي:

  • الحديث الشريف: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، وتبعه الزبيدي وعقيل عن ابن شهاب، ومالك، ومعمر، والمجشن، ويونس، وقال ابن إسحاق عن الزهري: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع» صحيح البخاري.
  • وتفسير الحديث هنا هو أن التمساح له ناب مفترس، ولذلك يدخل في عموم الإحرام لأي حيوان بري ذي ناب، كما جاء في الحديث الشريف.

ما حكم الحيوانات البرمائية، ابن باز

رأي الباز في الحيوانات البرمائية يأتي على شكلين وهما على النحو التالي:

  • وإذا كان الحيوان عدوانياً وله أنياب، فهو حيوان بري، وقد حرم الله تعالى أكله، كما جاء في الحديث الشريف المذكور.
  • أما في حال كان الحيوان يعيش في البحر، فالصحيح أن أكل البحر كله حلال وصالح، كما جاء في الآية 96 من سورة المائدة التي سبق شرحها.

قرار أكل التمساح من هيئة كبار العلماء

وأما أكل التمساح في رأي هيئة كبار العلماء، فقد وجد أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة. وأجاز بعضهم أكل طعام التمساح كما جاء في المذهب المالكي، وهو قول عند الشافعي، ورواية عند الحنابلة، وهو رأي بعض السلف، و اختيار الشنقيطي وابن عثيمين واللجنة الدائمة.

ومن خلال التعرف على حكم أكل التمساح عند الشافعية، فقد بينا معه حكم أكل التمساح عند جماعة من كبار العلماء وأيضاً عند ابن باز، وأي رأي سواء كان محرماً أو مباحاً يأتي بالأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

حكم أكل التمساح عند الشافعية، في الختام، يتضح أن هناك اختلاف في آراء العلماء الشافعية حول حكم أكل التمساح. فبينما يرون البعض أنه جائز ويدخل في قول الله تعالى “وما ذبح على النصب”، يرون آخرون أنه مكروه ويستندون إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم “إنما الناس كالإبل الواحدة، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى”. ومن الواضح أن الأدلة والاجتهادات تختلف في هذه المسألة، ولذا يجب على المسلم أن يلتزم بقول الله ورسوله وألا يتسرع في تناول أطعمة قد تكون مشكوك فيها.