شمس "النووي" لم تغب عن زيارة كيم لروسيا.. رسالة للغرب

وفي مسار بيونغ يانغ لتعزيز الردع العسكري ضد واشنطن وسيول، عملت على محورين: الأول هو مواصلة إطلاق الصواريخ الباليستية، والآخر هو إرساء هيكلية تحالفاتها الخارجية.

جدار عززته كوريا الشمالية في الأيام الأخيرة، بزيارة زعيمها كيم جونغ أون إلى روسيا، والتي تضمنت عدة محطات، كان آخرها اللقاء بينه وبين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ناقش قضايا عملية لتحسين التعاون العسكري مع وزير الدفاع الروسي.

وخلال زيارته لروسيا، تفقد كيم القاذفات الاستراتيجية ذات القدرة النووية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والسفن الحربية يوم السبت، برفقة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.

مناطق الدفاع

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم وشويجو “تبادلا وجهات النظر البناءة بشأن القضايا العملية الناشئة في مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي والتكتيكي والتعاون والتبادل المتبادل بين القوات المسلحة للبلدين وفي مجال الدفاع الوطني والأمن”.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم قام أيضا بجولة في الأسطول الروسي في المحيط الهادئ، المجهز بغواصات نووية استراتيجية وسفن عسكرية أخرى، ونقلت عنه إشادة الأسطول بمساهمته في السلام في المنطقة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت كوريا الشمالية أول “غواصة هجوم نووي تكتيكي” جاهزة للعمليات.

وأطلقت كوريا الشمالية المسلحة نوويا أنواعا مختلفة من المقذوفات، من الصواريخ قصيرة المدى وصواريخ كروز إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكن أن يصل مداها إلى الولايات المتحدة.

وجميع الأنشطة الكورية الشمالية المتعلقة بالصواريخ الباليستية والأسلحة النووية محظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم اعتمادها آخر مرة بدعم من شركاء بيونغ يانغ في الصين وروسيا في عام 2017.

تخفيض العقوبات

ومنذ ذلك الحين، دعت بكين وموسكو إلى تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية من أجل دعم المحادثات الدبلوماسية وتحسين الوضع الإنساني.

وقال ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوا في سيول، إن “التعاون المتزايد بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية وغياب شي عن قمة مجموعة العشرين في الهند يعكس صدعاً متزايداً في المشهد الجيوسياسي في آسيا”.

وأضاف: “معظم أصحاب المصلحة في المنطقة يريدون تجنب حرب باردة جديدة، لكن هذا يبدو صعبا بشكل متزايد مع دعم بكين وموسكو لبيونغ يانغ واصطفاف كوريا الشمالية مع الصين وتحديات روسيا للنظام الدولي”.

2a02-4780-11–4f جزيرة إم آند إم