هل يجوز الدعاء على الزوج الظالم بالموت.. دعيت على زوجي بالمرض

هل يجوز الدعاء على موت الرجل الظالم؟ هل يجوز المطالبة بالقتل على زوجي الظالم؟ كلها أسئلة تتوتر القلب وتحزنه، لكنه لا يستطيع أن ينكر وجودها، ولا أننا وصلنا إلى زمن تحولت فيه علاقة النعمة والرحمة إلى علاقة ظلم وظلم ورغبة في الخلاص الأبدي. وهذا الحديث الشائك يخوض في بيان حكم دعاء المرأة لزوجها.

هل يجوز الدعاء على موت الرجل الظالم؟

الزواج من نعم الدنيا التي يؤتيها الله من يشاء، والأصل فيه أن فيه الاحترام والتقدير الشامل وغير ذلك من الركائز الأساسية لتكوين أسرة سليمة. لكن ذلك لم يمنع السؤال. أو الدعاء على موت رجل ظالم. وقد بين العلماء أن الحكم يختلف باختلاف طبيعة هذا الظلم.

وقد نص علماء الشريعة على أنه يجوز للمرأة المظلومة أن تدعي على ظالمها كيف شاءت، بشرط ألا تزيد على التسول؛ أي: الدعاء بما يستحقه الظالم وبما يتناسب مع حجم ظلمه.

ونتيجة لذلك فإن الظلم الواقع على المرأة عظيم ولا ينقذها منه إلا الدعاء لزوجها بذلك الدعاء العظيم فيجوز لها، أما إذا كان الأمر لا يستحق فلا بأس. سمحت، وقد أخطأت.

اتصلت بزوجي مريضا

وفي سياق عرض سلسلة من الأدعية التي يستخدمها الناس في الدعاء لبعضهم البعض، وكما رأينا الحكم الشرعي للمرأة التي تدعو على وفاة زوجها، سنتطرق إلى المرأة التي تصلي على زوجته المرض، وتوضيح أن الحكم الشرعي هو أنه ليس على ما يقوله أهل العلم، خاصة إذا كان التسول اعتداءً وليس ظلماً.

قل: حسبي الله ونعم الوكيل للناس

كثيراً ما تتعرض النساء لمعاملة قاسية من أزواجهن، لدرجة أنهم يظلمونهن أو يظلمونهن، أو حتى يحدث بينهما أمر يحملهن على القول: حسبي الله ونعم الوكيل. “ومن هنا جاءت الرغبة في معرفة هل هذا الدعاء صحيح أم لا. وهو عند العلماء نوع من التفويض.

أي أن المعنى الحرفي لدعاء الدعاء: “وكفى الله ونعم الوكيل” هو أن يفوض الإنسان أمره إلى الله ويوكله إدارة شؤونه واسترداد حقوقه بقدرته وقدرته. حكمة. ولذلك لا يعتبر دعاء للجميع.

لكن هذا لا يعني التقليل من شأن هذه الكلمات أو الاستهانة بها، لأنها من أقوى الأسلحة التي يحارب بها المظلوم ظالمه، فيتغلب على الصراع معه ويترك نفسه لله ليتعامل معه يفعل ما يريد. .

دعاء الزوجة المظلومة لزوجها

وفي سياق الحديث عن المرأة التي تتعرض للظلم من أقرب الناس إليها، وهم زوجها وزوجها، فقد أوضح العلماء أنها إذا لم تستطع تجنب الظلم بما لا يتعارض فهو مع إطار العلاقة. بينها وبينه احترام ومودة، فمن حقها أن تصلي دون أن تتجاوز أي حق إلى حد الظلم لا أكثر.

فمثلاً لا يجوز للمرأة أن تدعو على موت زوجها أو مرضه لمجرد أنه نسي أن يأتي بشيء سبق أن طلبته منه ونحو ذلك. وهذا ينطبق على المتزوجين وغيرهم.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن المرأة -إن استطاعت- يمكنها أن تتمسك بالأمر بالتفريط، أو تغيير الاتجاه من الصلاة على الرجل إلى الصلاة عليه، لأن ذلك خير لها.

الحديث عن معاقبة الظالم

وعلى كل رجل يظلم زوجته نكاية أن يعلم أن حتى دعوة واحدة من دعواتها الصالحة ستنزل عليه وابلاً من العقوبات الإلهية التي لن يتحملها. وبالإضافة إلى الآيات الكثيرة التي ذكر فيها الله أنه لا يحب الظالمين، نورد حديثاً يوضح حجم هذه الجريمة:

«عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة». [حديث صحيح].

إن العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات التي خلقها الله، ووضع لها أطراً تجعلها على الطريق الصحيح. من اللطف والرحمة والإهمال، وليس الظلم والطغيان الذي يجبر المرأة على التساؤل يوما ما إذا كان يجوز الدعاء على موت الزوج الظالم.