"كُتب لهم عمر جديد".. حفل حنّاء ينجي سكان قرية من زلزال المغرب (صور)

كتبت حياة جديدة لسكان قرية مغربية، عندما تركوا منازلهم القديمة المبنية من الحجارة والطوب اللبن. لحضور حفل الحناء في الفناء الخارجي.

وأنقذت المراسم معظم سكان القرية من الزلزال المدمر الذي ضربهم ليلة الجمعة الماضية، ودمر منازلهم وخلف آلاف القتلى والجرحى.

وذكرت وسائل إعلام أن حفل زفاف حبيبة جدير (22 عاما) على عريسها محمد بوداد (30 عاما) في قريته كاتو كان مقررا السبت الماضي.

وسبق حفل الزفاف حفل حنة وفقا لعادات وتقاليد القرية، وظهر العريس بجوار عروسه، الثلاثاء، بعد 4 أيام من كارثة الزلزال الذي دفن بضائع الزفاف تحت الأنقاض.

وقال “بوداد” إن الزلزال أخافه على زوجته: “أردنا أن نحتفل ثم حدث الزلزال، ولم أعرف بعد ذلك هل يجب أن أقلق على قريتها أم قريتي”.

وأضاف العريس: “الزلزال صدم زوجته حبيبة جدير بشدة، وسلبها الرغبة في الحديث مع الغرباء”. في غضون ذلك، قال سكان قرية العروس، إيغيل نتالغومت، إن منازلهم أصبحت مدمرة.

ورغم كارثة الزلزال، توجهت العروس جدير، السبت الماضي، إلى قرية كاتو، برفقة شقيق بوداد وزوجته اللذين كانا في الحفل، تاركين وراءهما هدايا زفافهما، ووصلوا جميعا بعد الظهر.

جاءت معازيم من القرى المحيطة بإيغيل نتلغومت لتستمتع باحتفال عائلة أجدير وتناول وجبة من لحم البقر المسلوق، لتنجو بذلك من مصير مجهول قد ينتظرها تحت الأنقاض.

وتسبب زلزال المغرب في مقتل نحو 3000 شخص وإصابة الآلاف وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وهو الزلزال الأكثر دموية الذي يضرب البلاد منذ قرن، ويعيد إلى الأذهان زلزال أغادير عام 1960 الذي راح ضحيته 12 ألف شخص.

وكان المصير المروع الذي نجا منه سكان إيكويل نتيلغومت واضحا على بعد بضعة كيلومترات على الطريق الجبلي المتعرج المؤدي إلى مراكش، حيث دمرت قرية تكخت بالكامل تقريبا.

ولم يبق منزل واحد قائما، ومن بين سكان القرية البالغ عددهم 400 نسمة، مات حوالي 68 شخصا.

aat:jddha:bb::jf جزيرة إم آند إم