بدرية السيد.. "إمبراطورة الأغنية الشعبية" نجمة الترند (بروفايل)

ومنحها القدر فرصة أخرى للعودة إلى الساحة الفنية رغم رحيلها عن عالمنا منذ 34 عاما، فبدأت الأجيال الجديدة بالتنقيب في ماضيها بحثا عن أغانيها.

في عام 1989، توفيت المطربة المصرية بدرية السيد، تاركة وراءها إرثا موسيقيا متنوعا، من موالات وأغاني شعبية، حظيت بشعبية كبيرة في شوارع المحروسة.

مسلسل “قاتل الجيزة” المعروض حاليا على منصة “شاهد” قدم الفنانة الراحلة بشكل جديد، حيث تضاربت أحداث العمل مع عميلها “العدالة فوق الجميع”، الأمر الذي نال إعجاب الجمهور. مشاهدين لم يكونوا معاصرين للمطربة الراحلة، حتى بحثوا عنها أكثر وأتيحوا لها الاستماع.

ولدت بدرية باسم بدور مصطفى أحمد الشامي عام 1930، ونشأت في حي الندقة بالمنطقة الساحلية بالإسكندرية، حيث شعرت بخطواتها الأولى في عالم الفن، بعد أن اكتشفها بالقرب منها. حلاوة صوتها.

ومن هنا انضمت بدرية إلى العديد من الفرق الشعبية في الإسكندرية، حتى كان عام 1954 نقطة تحول في مسيرتها الفنية، عندما قرأت بدرية كما كانت تعرف في مسقط رأسها إعلانا في إذاعة الإسكندرية عن غناء أصوات من الجنسين. ، وقدموا أوراقهم. وأجرت اختبارًا للجنة ضمت ألمع نجوم الإذاعة في تلك الفترة، وهم محمد شرابي، وعبد الحميد حمدي، ومحمد محمود شعبان المعروف بـ “بابا شارو”، وحافظ عبد الوهاب.

وعندما أجرت بدرية الاختبار، حظيت بالعناية والاهتمام من الملحن محمد الحماقي الذي قام شخصياً بصقل صوتها وتحسينه.

نجحت بدرية في اجتياز الاختبار، وأوصت اللجنة بأن يقتصر عملها على النوع “الريفي” وليس النوع “الشعبي”، وهو ما أثر سلبًا على سمعتها فيما بعد.

أحدثت “بدرية” خلال حياتها حالة من الغناء الشعبي، ومن أبرز أعمالها: “من فوق الشواشي الدرة”، “يا هدى”، “يا رأس البحر”، “أعدل يا رشيدي”، ” و”سعيدي وبحيري”. إلى جانب أغاني: “يا حب أمرك”، “ياه خدعتك الحياة”، و”وقفت فوق السطوح”.

وكان لقوة صوتها وعذوبته الأثر العميق في نفوس مستمعيها، وتحديداً أهل الإسكندرية الذين أطلقوا عليها لقب “إمبراطورة الأغنية الشعبية”.

وكما كان لبدريه تأثير فني في حياتها، فقد كررت الأمر ذاته في عالم السوشيال ميديا. وتصدرت تكملة له “العدالة فوق الجميع” قائمة أكثر المقاطع مشاهدة على موقع يوتيوب، تزامنا مع عرض حلقات مسلسل “جزار الجيزة”.