ورطة مالية.. أزمات المناخ تستنفد احتياطي الصندوق الأوروبي للكوارث

ويعاني الاتحاد الأوروبي من ضائقة مالية بسبب أزمات المناخ المتتالية، وهو ما استفاد منه احتياطي صندوق الكوارث الأوروبي.

حذرت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، من أن الاتحاد الأوروبي يحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من التمويل للاستجابة للأزمات التي يغذيها تغير المناخ، بعد استنفاد احتياطيات المساعدات الطارئة في عامي 2021 و2022 وزيادة الكوارث الطبيعية هذا العام.

إن أوروبا تخرج الآن من صيف آخر من الطقس القاسي وما يترتب على ذلك من عواقب مناخية. كما قتلت الفيضانات ستة أشخاص على الأقل في سلوفينيا، بينما عانت اليونان من أعنف حرائق الغابات فضلا عن العواصف الشديدة، وفي إسبانيا دمر جفاف غير مسبوق المحاصيل الزراعية.

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، إن مركز الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي، والذي ينسق تقديم المساعدة للدول المتضررة من الأزمات، تم استدعاؤه 12 مرة خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب فقط لمواجهة حرائق الغابات والفيضانات، بالإضافة إلى حالات الطوارئ في أوكرانيا.

ويبلغ الحد الأقصى لميزانية التضامن السنوية للاتحاد الأوروبي واحتياطي المساعدات الطارئة، الذي يساعد الدول الأوروبية في حالات الطوارئ، 1.2 مليار يورو (1.29 مليار دولار).

وتريد المفوضية إضافة 2.5 مليار يورو إلى الاحتياطي بين عامي 2024 و2027 كجزء من مراجعة جارية مدتها سبع سنوات لميزانية الاتحاد الأوروبي. ويتعين على دول الاتحاد الأوروبي والبرلمانيين التفاوض والموافقة على التمويل الإضافي، ولكن هناك إحجام من جانب الحكومات عن المساهمة بمزيد من الأموال.