معهد الجيوفيزياء بالمغرب: النشاط الزلزالى ينخفض تدريجيا

وقال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزات الارتدادية مستمرة، والهزة المسجلة صباح اليوم منفصلة عن الهزات الارتدادية السابقة، لكن بشكل عام توقفت الهزات الارتدادية، ما يعني أن النشاط الزلزالي بدأ في الانخفاض تدريجياً. بحسب هسبريس.

وأوضح أن هزة اليوم، التي بلغت قوتها 4.5 درجة، هي ثاني هزة ارتدادية ملحوظة، قبل تلك التي حدثت بعد الزلزال، وكانت قوتها 5.9 على مقياس ريختر، مؤكدا أنه تم تسجيل عشرات الهزات، لكن معظمها لا يشعر بها السكان، ويتم تسجيلها من قبل المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وأكد أن هذه الهزات يمكن أن تستمر لأسابيع قليلة، لكن في تراجع مطرد، ولن يشعر بها أكثر من 95% من السكان، إلا في مناسبات نادرة.

وقال إن وقوع الزلزال لم يكن مفاجئا من حيث تركيزه، لافتا إلى أن قوة الزلزال كانت مفاجئة مقارنة بالزلازل التاريخية الأخرى.

وقال أيضا إن قوة الزلزال وصلت إلى درجة لم يكن في الحسبان حتى من درسوا الجيولوجيا وعلم الزلازل، مشيرا إلى أن قوتها يمكن تفسيرها بكونها جاءت متأخرة سنوات بالنسبة للدورة الزلزالية القديمة.

وفيما يتعلق بالهزات الارتدادية، أوضح أنه بعد الزلزال الرئيسي كانت الهزات الارتدادية في معظمها متسلسلة ومستمرة، وكانت قوتها عالية، حيث تم تسجيل هزة ارتدادية بقوة 5.9 على مقياس ريختر في ولاية الحوز.

وأوضح أن هناك استمرارية للهزات الارتدادية، ولكنهما منفصلان زمنياً، لكن لا يمكن الشعور بهما بنسبة 100%. كما أوضح أن هناك توزيعاً جغرافياً لهذه الهزات الارتدادية على شكل إكليل حول البؤرة الرئيسية للزلزال، لكنه يتناقص مع الوقت.

يُشار إلى أن حصيلة القتلى جراء الزلزال بلغت حتى الآن 2012 شخصًا، كما بلغت حصيلة القتلى 2059 شخصًا، منهم 1404 في حالة خطيرة، منهم 1404 في حالة خطيرة.

من جانبها، قدرت منظمة الصحة العالمية عدد المتضررين من الزلزال بأكثر من 300 ألف شخص. في غضون ذلك، تتواصل جهود وزارة الداخلية المغربية لإنقاذ ونقل المصابين، وحشد كل الإمكانيات اللازمة للحد من آثار هذه المأساة الأليمة.