وزير الخارجية الجزائرى: نتأسف لـ”جمود” علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبى

هذا بالإضافة إلى التصريحات الصحفية التي أدلى بها بعد محادثاته مع نظيره المجري، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المجر بناء على طلب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها.

وأضاف البيان أن المباحثات ركزت على سبل إضافة ديناميكية جديدة لعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا الدولية والإقليمية التي تقع في صلب اهتمامات سياستهما الخارجية.

وأوضح وزير الخارجية الجزائري، في حديثه للصحافة المجرية، أنه بخصوص نتائج المشاورات التي أجراها مع نظيره المجري، تم الاتفاق على عدد من الخطوات العملية التي من شأنها تحسين التواصل على مختلف المستويات الرسمية وبين رجال الأعمال. وتكثيفها، فضلاً عن تنشيط آليات التعاون الثنائي المختلفة، والعمل على زيادة قيمة التبادلات التجارية والاستثمارات الثنائية.

وأوضح الوزير الجزائري أن هناك العديد من المشاريع بين البلدين، بعضها في طور الإنجاز وبعضها قيد الدراسة، في مجالات مهمة مثل الطاقة التقليدية، الطاقة المتجددة، التدريب، التعاون الأمني، الفلاحة، الصيد والنقل الجوي.

وفي نفس السياق، أكد الوزير المجري أن بلاده ترغب في استيراد الغاز الجزائري، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تنويع مصادر إمداداتها.

من جهة أخرى، أكد الوزير أحمد عطاف، على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المجري كاتالين نوفاك للجزائر مستقبلا، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وشدد على ضرورة الإعداد الأمثل لهذه الزيارة المهمة لتحقيق نوعية. نتائج ونتائج تبشر بعهد جديد في تاريخ البلاد. العلاقات الجزائرية المجرية.

وعلى مستوى الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أضاف عطاف أن المباحثات كانت فرصة لتبادل الرؤى والتحليلات حول العديد من القضايا، خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية، والوضع في الساحل الأفريقي، والأزمة في النيجر.

وتابع: أنه أبلغ نظيره المجري بالجهود التي تبذلها الجزائر. المساهمة في تهدئة الأوضاع وتغليب منطق الحوار والتفاوض لتشجيع الحلول السلمية للأزمات خاصة في النيجر ومالي وليبيا.

من جانبه، أكد رئيس الدبلوماسية المجرية أن بلاده تدعم بقوة جهود الجزائر ومبادرتها الرامية إلى حل الأزمة في النيجر واستعادة النظام الدستوري في هذا البلد. كما أشار إلى أهمية البعد الجهوي لمبادرة الرئيس عبد المجيد تبون من حيث أنها تسلط الضوء على ضرورة معالجة مشكلة التنمية الاقتصادية في الساحل.

وذكر وزير الخارجية الجزائري، في ختام حديثه للصحافة المجرية، أنه طلب من نظيره المجري تسهيل حضور الجزائر اجتماع مجموعة “فيسغراد” (تجمع يضم أربع دول من أوروبا الوسطى، تحديدا التشيك). والمجر وبولندا وسلوفاكيا) لإبلاغها بالوضع في منطقة الساحل. وعن جهودهم لنشر الأمن والاستقرار والتنمية في هذا الفضاء الإقليمي.

كما أعرب الوزير الجزائري عن أسفه لحالة “الحصار والجمود” التي وصلت إليها علاقات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي إلى المرحلة الراهنة، آملا أن يكون للمجر دور ومساهمة في ذلك لتجاوز الوضع الراهن. ويضر بالمصالح الرئيسية للطرفين، خاصة وأن المجر ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة المقبلة، الثاني من العام المقبل.