خطوة سعودية على طريق "سلام" أوكرانيا.. اتصال يترجم التعهدات

ومع مرور ما يقرب من شهر على مؤتمر جدة بشأن أوكرانيا، تكون المملكة العربية السعودية قد خطت خطوة إضافية على طريق الأزمة، على أمل تحقيق السلام المنشود.

خطوة تمثلت في الوعود التي قطعها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد ولي العهد السعودي، خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الأوكراني، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حرص بلاده ودعمها لكافة الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة (الأوكرانية الروسية) وتحقيق السلام والجهود المتواصلة للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة. والعواقب الإنسانية المترتبة عليه.

ووجه الرئيس الأوكراني الشكر لولي العهد السعودي على استضافته اجتماع المملكة لمستشاري الأمن القومي وممثلي عدد من الدول في جدة لبحث الأزمة الأوكرانية، وشكره على جهوده الشخصية في هذا الصدد.

الطريق إلى السلام

وفي أغسطس/آب الماضي، عُقد في مدينة جدة السعودية اجتماع لمستشاري الأمن القومي وممثلي أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لبحث وصفة حل الأزمة الأوكرانية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” آنذاك عن اللقاء إن المشاركين “اتفقوا على أهمية التشاور الدولي المستمر وتبادل وجهات النظر بما يسهم في بناء أرضية مشتركة “تفتح الطريق للسلام”. كما أعربت عن أهمية الاستفادة من النصائح والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في اللقاء.

ووصفت أوكرانيا وحلفاؤها المحادثات بأنها محاولة لكسب دعم دولي واسع للمبادئ التي تريد كييف أن تكون أساسًا للسلام، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الروسية وانسحاب جميع الأراضي الأوكرانية إلى سيطرتها.

وفي الوقت نفسه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن الاجتماع “هو انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة والعقيمة” لحشد الجنوب العالمي لدعم موقف زيلينسكي.