محادثات جدة حول الأزمة في السودان تحظى بترحيب منظمة التعاون الإسلامي وتشجيعها لتفوق الحوار

أعرب حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن استحسانه للمبادرة المشتركة التي قامت بها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدف إلى بدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وقد تمت هذه المحادثات يوم السبت في مدينة جدة.

وأثنى الأمين العام على هذه المبادرة، التي تتوافق مع مضمون البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماعها الأخير يوم الأربعاء الثالث من مايو 2023. وقد دعا البيان إلى وقف التصعيد العسكري فورًا، وذلك لحماية قدرات ومكتسبات الشعب السوداني، نظرًا للخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية. وطالب الأمين العام بالأولوية للحوار وبضرورة التحلي بضبط النفس والحكمة، وبالعودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن، لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية.

وقف فوري ودائم لإطلاق النار:-

طلب الأمين العام من وفدي التفاوض على الجانبين بضرورة التركيز على تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتعزيز الهدنة الإنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية والصحية إلى المتضررين من الأوضاع الصعبة في السودان. يجب أن يعمل الوفدان بجد لتحقيق المصلحة الوطنية الأعلى للسودان والحفاظ على وحدته ومؤسساته الحكومية، وتحقيق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية.

كما قدم الأمين العام التقدير لجهود المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية، لدعم ومساعدة السودان، والجهود التي بذلتها في التواصل مع الأطراف المعنية المحلية والإقليمية والدولية. تهدف هذه الجهود إلى تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المسار السلمي.