9 عادات تستنزف الطاقة وتقلل الإنتاجية.. تخلصوا منها

دون أن ندرى قد نقوم ببعض العادات التي تقلل وتستنزف طاقتنا، فنصبح غير قادرين على استكمال مهامنا اليومية والتواصل السليم مع الآخرين.. اعرفوا هذه العادات وتخلصوا منها.

ينتاب بعض الأشحاص أحيانا حالة من التعب والإرهق من أقل مجهود بدني أو ذهني، والشعور بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين وتجنب الأنشطة، يبدو الأمر للوهلة الأولى وكأنه أعراض لمرض الاكتئاب، ولكن السبب قد يكون اتباع عادات سيئة تستنزف الطاقة وتجعل فعل أي شئ عبء كبير، ويظل الشخص في دوامة من الإنهاك النفسي دون أن يفطن للسبب الحقيقي.

متى يفقد الإنسان طاقته؟

سواء كان المقصود بها الطاقة التي يحصل عليها من الغذاء وتعينه على أداء الأنشطة اليومية وتساعده على النمو، أو الطاقة النفسية التي تمنحه الرغبة في التواصل مع الآخرين والمشاركة في أنشطة مختلفة والسعي لتحقيق حلمه، فكلاهما عندما يشعر الإنسان أنه مستنزف معرضتان للخطر وتؤثران على روتين الحياة اليومية.

إذا كنت تفقد طافتك وقدرتك على العطاء والتواصل، فقد يكون اتباع نمط حياة غير صحي، يجعله أكثر عرضة للإجهاد والتعب وفقدان القدرة على التركيز والتوازن، خاصة إذا كان الوضع لا يتحسن بالنوم أو الراحة، وقد يكون الأمر متعلقا بالتغذية والحركة وساعات النوم.

ولأن أي فعل نقوم به يعود على صحتنا النفسية والبدنية، قد يكون تجاهلنا وإغفالنا لهذه الأمور، هو ما يتسبب في الإرهاق والتعب:

1. عدم النوم لمدة كافية

إذا كنت لا تحصل على مدة كافية للنوم، وكانت جودة النوم عالية يؤثر ذلك على أدائك العام وإنتاجيتك، الأمر الذي يُضعف جهاز المناعة ويؤدي إلى الشعور بالتعب والإنهاك المستمر، ولذلك يجب الحصول على نوم كافي لا يقل عن 7 ساعات، كما يزيد مخاطر الإصابة بأمراض السمنة والسكري.

2. تناول أطعمة غير صحية

النظام الغذائي غير الصحي والمتوازن يتسبب الشعور بالإرهاق والتعب، خاصة عند الاعتماد على الكربوهيدرات والأطعمة المصنعة، التي تعمل على رفع نسبة السكر في الدم سريعا، ولكنها تخفض الطاقة.

3. عدم تناول ما يكفي

في حين لم تحصل على الكمية الكافية من الطعام الذي هو المورد الطبيعي والأول للحصول على الطاقة، يجعل الشخص يشعر بالتعب وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية المعتادة.

4. تجاهل النشاط البدني

إغفال القيام بأنشطة بدنية مثل الركض أو المشي أو نزول السلم، فجمود الجسم يؤدي إلى الخمول وفقدان القدرة على الحركة بنشاط، بسبب حاجة الدورة الدموية إلى النشاط.

5. كميات قليلة من المياه

بالتأكيد، إذا كان الجسم لا يحصل على ما يكفي من المياه لدرجة الجفاف، بما يؤثر على التركيز ويتسبب في التعب وفقدان الطاقة للقيام بالأنشطة العادية.

6. مشروبات الطاقة

على غير المتوقع، تعمل مشروبات الطاقة على هدم الطاقة لانها تنتمي للكربوهيدرات المكررة التي ترفع نسبة السكر والطاقة، ولكن سريعا ما تنخفض ويتسبب ذلك في استنزاف طاقة الجسم.

استنزاف الطاقة النفسية

بخلاف الشعور بانخفاض الطاقة الجسدية، يسيطر في بعض الأحيان شعورا باستنزاف الطاقة النفسية، وعدم القدرة على التواصل مع المحيطين واستقبال يوم جديد، وأن يصبح الشخص محملا بالمشاعر السلبية، وغير راغب في السعي نحو طموحاته وأحلامه، ويستسلم لمشاعر الضيق والإنهاك.

وقد تكون مشاعر الاستنزاف سببها:

1. التوتر

يجعلك التوتر تشعر بالاستنزاف وعدم القدرة على التوازن أو الحكم على الأمور بطريقة مندفعة، خاصة إذا لم يكن لديك خطة لإدارة التوتر وفقدان القدرة على التحكم به، ويضاعف التوتر من الشعور بالتعب والإنهاك وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

2. التواجد في بيئة فوضوية

عندما تعيش في منزل أو مكان فوضوي يصيبك الإجهاد والإرهاق لأن البيئة المحيطة تؤثر عليك، ويصبح من الصعب التركيز أو الاسترخاء، وتتأثر إنتاجيتك وتُستنزف طاقتك لانك تحاول التعمل مع الفوضى والازدحام، فينالك الإنهاك وتنسحب طاقتك النفسية، ويؤثر ذلك على نشاطك.

3. عدم الراحة

إذا كنتِ أم لا تستطيعين الحصول على قسط من الراحة بسبب انشغالك مع أبنائك ومتطلبات المنزل، او كنت تعمل لفترات طويلة دون راحة، بالطبع يؤثر ذلك على طاقتك وإنتاجيتك وستنفزك وينهك روحك، لأنك لم تقم بأخذ قسط من الراحة تتعافى فيه وتستعيد نشاطك من خلاله.

عادات سيئة يجب التخلص منها

وهناك عادات يومية لا نلحظ قيامنا بها من الممكن أن تكون لسبب في شعورنا بالاستنزف وتُنقص من طاقتنا وحيويتنا كثيرا، وأشار موقع فوربس إلى بعض هذه العادات السلبية التي قد تؤثر على العمل والتطور المهني والنفسي، وغالبا ما نقوم بها دون إرادة منا، وهي:

  • التعامل مع المواقف الاجتماعية بمحمل شخصي، خاصة في العمل، فتنسب كل موقف أو تفاعل لمشاعرك.
  • عدم التغافل والتشبث بالماضي وضغائنه.
  • القلق المستمر دون جدوى.
  • السلبية في الحكم على الأمور والتفاعل مع الأحداث.
  • النوم لفترات طويلة أكثر من اللازم، بما يسبب الخمول وانسحاب الطاقة.
  • الشكوى المستمرة دون السعي لإيجاد حل.
  • التفكير الزائد في كل الامور الذي يخلق الضغوط.
  • الاستمرار في علاقات عمل أو صداقة أو حب غير صحية.
  • السعي إلى إرضاء الآخرين يسنزف الطاقة ويقل الكاهل، لأن الإرضاء غاية لن تُدرك.

نصائح استعادة الطاقة والتوازن

يمكن التغلب على العادات السلبية التي تسحب من الطاقة، واستبدالها بعادات أخرى جيدة، كما اقترح موقع NIH منها:

  • تناول طعام صحي ومتوازن.
  • الحركة والنشاط المستمر لتعزيز الدورة الدموية وتحسين طاقة الجسم.
  • التخلص من الوزن الزائد الذي قد يضغ ضغطا إضافيا على قلبك وصحتك ويحد من حركتك.
  • النوم الجيد ولفترة كافية لا تقل عن 7 ساعات يوميا.
  • ممارسة نمارين اليوجا والاسترخاء لتقليل التوتر.
  • التحدث مع أشخاص داعمين يفكك الثقل عن القلب، ويحرر طاقة الجسم.
  • تجنب الكافيين ومشروبت الطاقة لأن آثارها الجانبية أقوى.
  • ابتعد عن الكحول.
  • شرب كميات كافية من المياه.

اتاع نمط حياة صحي قائم على الرعاية الذاتية وتقدير قوة الجسم، والتعرف على العادات التي تستنزف الطاقة والتوقف عنها، يساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام، ويقلل من مشكلات الصحة العقلية والبدنية.