4 مؤشرات تدق ناقوس الخطر في برشلونة.. كيف يرمم ثغرته؟

أظهرت المباراة الإسبانية بين ريال مايوركا وقبل ذلك المواجهة مع سيلتا فيجو، أن فريق برشلونة يعاني من أزمات عديدة، رغم تواجده في صدارة جدول الدوري الإسباني.

وسقط في فخ التعادل مع مايوركا 2-2 في الجولة السابعة، ليصل رصيده إلى 17 نقطة مع خطر فقدان الصدارة، أمام جيرونا الثاني (16 نقطة) أو ريال مدريد الثالث (15)، ولكل فريق رصيده. اللعبة المتبقية.

أخطاء طفولية

وتلقت شباك برشلونة 8 أهداف في 7 مباريات حتى الآن بالدوري، نصفها جاء في آخر مباراتين، حيث سجل هدفين في الفوز 3-2 على سيلتا فيجو ثم ثنائية أمام مايوركا.

وأظهرت المباريات الأخيرة معاناة برشلونة على عدة أصعدة، خاصة الجانب الدفاعي، وهو ما اعترف به مدرب الفريق تشافي هيرنانديز الذي وصف أخطاء لاعبيه بالطفولية.

وقال تشافي في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراة مايوركا، والتي نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو”: “ارتكبنا أخطاء أدت إلى استقبال هدفين. أخطاء لا ينبغي أن تحدث. أحدهما كان بسبب سوء تفاهم والخطأ كان سببا في حدوث ذلك”. وأضاف: “الثانية لم يكن يجب أن تحدث، الدفاع عانى كثيراً، خاصة في الهدفين”. “.

وشدد مدرب برشلونة على أن فريقه لا يعاني هجوميا، بل دفاعيا، إذ قال: “المشكلة لم تكن في الخطوط الأمامية، بل في عدم التركيز على الدفاع”.

تشير الأرقام إلى أن برشلونة، الذي استقبل الآن 8 أهداف في الدوري الإسباني بعد 7 مباريات، استقبل نفس العدد الذي استقبله الموسم الماضي، ولكن بعد 23 جولة.

تير شتيجن متهم

الأخطاء الدفاعية لم تكن مسؤولية الخط الخلفي فقط، بل تقاسمها أيضا الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، وكانت مباراة مايوركا خير دليل.

وحدث سوء تفاهم بين حارس مرمى المنتخب الألماني وأورييل روميو عند تمرير الكرة ليسمح لمايوركا بالتقدم بعد 7 دقائق، وهو هدف كان له تأثير امتد إلى نهاية المباراة.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهر الهدف الثاني عدم الانسجام بين حارس المرمى والدفاع، حيث مرت الكرة الطويلة التي انطلقت من حارس الفريق الأندلسي بين جميع المدافعين، وفشل تير شتيغن في التواصل مع زملائه بالشكل اللازم، لذلك واستغل لاعب مايوركا الموقف ووضع الكرة في المرمى.

غياب برشلونة

ورغم أن قائمة المصابين في برشلونة لا تحتوي على العديد من الأسماء، إلا أنها أسماء مهمة للغاية ولا يمكن استبعادها في خط الوسط.

وتعرض الهولندي فرينكي دي يونج للإصابة خلال الفوز 3-2 على سيلتا فيجو مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما زاد الطين بلة، خاصة أن المصاب الآخر كان شريكه في خط الوسط بيدري.

وغاب بيدري عن الملاعب منذ أغسطس الماضي، ومن المتوقع أن يعود بعد أسبوع، بعد غيابه عن 8 مباريات لفريقه بسبب الإصابة في عضلات الفخذ الخلفية.

عدم العمق وأسباب أخرى

لم يظهر الألماني إلكاي غوندوغان كما كان متوقعا، لا هو ولا روميو، خلال المباراة ضد مايوركا، الأمر الذي يثير التساؤلات حول عمق تشكيلة تشافي هيرنانديز ومدى قدرته على الصمود في المراحل الصعبة من الموسم.

وحاول برشلونة البدء بالهجمات من خلال التمريرات الطويلة دون مستلم واضح للكرة، وهو ما يعكس حالة الفوضى الهجومية، التي منعت الفريق من إدارة المباراة بالشكل الذي يريده.

كما فشل برشلونة في الضغط على المنافس وكاد أن يبدأ المباراة متأخرا بعد الهدف المبكر. الطريقة في فترات عديدة.

في المقابل، لم يعاني مايوركا من قلة الاستحواذ، وبالإضافة إلى ذلك أهدر رافينيا أكثر من فرصة للتسجيل، وهو ما كان من الممكن أن يغير الوضع.

كما عانى برشلونة من قلة التركيز في الدقائق الأخيرة، وهو ما كاد أن يكلفه خسارته الأولى في الدوري الإسباني هذا الموسم.

وما أنقذ برشلونة في الشوط الثاني هو وجود خيارات قوية على مقاعد البدلاء، لكن أغلبها كانت هجومية، مثل إدخال روبرت ليفاندوفسكي وفيرمين لوبيز الذي سجل هدف التعادل 2-2، وكذلك لامين يامال.

aXA6IDE3My4yMTYuMTYxLjkyIA== جزيرة إم آند إم الأمريكية