هل يقبل الله صيام من يمارس العادة؟ كيف أتوب إلى الله من ممارسة العادة؟

فهل يقبل الله صيام من يمارس هذه العادة؟ ماذا يفعل الله بمن يمارس هذه العادة؟ هذه الأسئلة تأتي من أشخاص يمارسون العادة السرية بانتظام أو لا، ولكنهم يدركون أن ما يفعلونه هو إثم عظيم، ولذلك يريدون أن يعرفوا مدى خطورة وعظمة تلك المعصية، وهذا ما نوضحه لهم لهم من خلال الإجابة على كيف أتحول إلى الله. من ممارسة العادة.

هل يقبل الله صيام من يمارس العادة؟

تعتبر العادة السرية من أكثر الأفعال شيوعاً بين الكثير من الرجال والنساء، المتزوجين وغير المتزوجين، وبالطبع، كما هو معروف، فإن معظم العلماء متفقون على أنها رجس، بل ذهب فريق منهم إلى تحريمها.

وفي هذا السياق لا بد من التعرف على جانب مهم جداً قد يغفل عنه كثير من هؤلاء، وهو: هل يقبل الله صيام من يمارس العادة، ولا علاقة بين الأمرين، والواقع أن البيان حسب القصد من السؤال .

إذا كان السائل يعني أنه يؤدي العادة عموماً، لكنه يلتزم في صيامه بتركها خوفاً من الله وابتعاداً عن الشبهة؛ وبذلك يكون صيامه مقبولاً إن شاء الله؛ لأن العادة تدخل في باب الذنوب التي يغفرها الله ما دامت هناك التوبة والإنابة.

أما إذا كان معنى السؤال أن الشخص يؤدي العادة في وقت الصيام، فإن الجواب ينقسم بحسب وقت ممارستها ومن ثم الحكم، كما يلي:

1- حكم ممارسة العادة في ليلة الصيام

ونتناول الجانب الأول من الحكم الشرعي للعرف أثناء الصيام من خلال توضيح الجواب حول هل يجوز الصيام بعد ممارسة العادة في الليل وعدم الاغتسال. وهنا بين العلماء أن الصيام في هذه الحالة جائز وصيام صحيح.

مع العلم أن هذا الحكم لا يبيح ممارسة العادة السرية، ولا يشجع عليها، بل يبقى من المحرمات، أو على الأقل غير مستحب، ويجب على الإنسان سرعة التوبة والتوقف عنها.

2- حكم ممارسة العادة يوم الصيام

أما الجزء الثاني من حكم العادة أثناء الصيام، فسوف نبين ذلك في جواب شامل لسؤال: هل العادة السرية تبطل الصيام في النهار؟ إلا أن العلماء أشاروا في هذه الحالة إلى أن الحكم يعتمد على ما إذا كان المني يأتي من الشخص أم لا.

إذا جاء المني من الرجل أو حتى المرأة نتيجة الاستمناء في نهار رمضان، فالصوم باطل ويجب القضاء، ولا تعويض. أما إذا خرج السائل الذي يعرف بسائل القذف، فإن الصوم غير صحيح، ولا يبطل.

كيف أتوجه إلى الله من ممارسة العادة؟

وأما العادة السرية والإشارة في جميع الفقرات السابقة إلى أنها من الأفعال التي لا يرضاها الله، وأنها على ما قال كثير من أهل العلم تدخل في باب العدوان، فيقع لا بد من بيان كيفية ذلك. للتوبة منه من خلال النقاط التالية:

  • استغفروا واستغفروا الله تعالى وأسألوه الهداية.
  • ومن المؤسف أن فعل العادة السرية، ينكر هذا الفعل بالقلب، ولا يكتفي به.
  • توقف عن هذه العادة فورًا أو على الأقل توقف عن فعلها ببطء.
  • عقد النية على عدم العودة إليه مرة أخرى.

وإلى هنا يكون مقالنا قد انتهى لأننا وضحنا هل يقبل الله صيام من يمارس هذه العادة؟ كما نوضح الإجابة الشافية على سؤال كيف أتوجه إلى الله من ممارسة هذه العادة، ونتمنى أن يعي كل مسلم يقوم بهذا الفعل الابتعاد عنه قدر الإمكان للوجه الكريم ابتغاء الله.