هل تطبير حلال او حرام؟ لماذا التطبير حلال؟

هل الوشم حلال أم حرام؟ لماذا التطبير حلال؟ ولعل الكثير من المسلمين من أتباع المذهب السني لا يعرفون هذا المصطلح ويستغربون منه، ولكنه من أهم المصطلحات عند الطائفة الشيعية، ويعطي عملاً يشتهرون به، وفي الحقيقة لقد قال علماء الشيعة وقد نشروا آراء كثيرة توضح هل هو حلال لهم أم حرام.

هل الوشم حلال أم حرام؟

وينتشر بين المسلمين الذين يتبعون تعاليم الشيعة ما يعرف بالتطبير. وهو باختصار يعني ضرب الرؤوس والقمم بأدوات حادة إحياءً لذكرى يوم عاشوراء حتى يخرج الدم. وذلك تعبيراً عن الحزن والازدراء والمواساة لحفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين علي بن أبي طالب الذي قُتل في مثل هذا اليوم.

ونتيجة لذلك تم طرح سؤال: هل التطبير حلال أم حرام؟ وكان الجواب عند علماء الشيعة حتى أن بعضهم يرى أنه من الأعمال التي يقبلها الشيعة ويؤجرون عليها في ذلك اليوم.

علماً بأن أصحاب هذا الرأي اشترطوا شرطاً واحداً، وهو أن لا يكون في ممارسة التطبير ضرر من أي نوع على من يقوم به. ويمكن أن يتم ذلك بقطع أحد أعضائه أو بالضرب المبرح الذي يؤدي إلى فقدان جزء من هذا العضو، بالإضافة إلى الوفاة…الخ.

لماذا يجوز التطبير؟

وللكشف عن حكم علماء الشيعة في التطبير الذي أجازه بعضهم، لا بد من بيان سبب جواز التطبير. وهنا كما وضح أهل هذا الرأي فإن من يفعل ذلك فإنه يعبر عن حزنه لفقد الحسين بهذه الطريقة الغادرة التي هي القتل.

ليس هذا فقط؛ بل إن الشيعي بالتطبير يظهر مدى حبه واستعداده للتضحية من أجل أهل البيت عموماً والحسين خصوصاً. يضحي براحته ويحاول أن يؤذي نفسه ليسانده ويشعر بمعاناته، متذكرًا كيف واجه الحسين مشهده الأخير حتى مقتله.

هل طلب الطبيرة يفسد الصيام؟

وقد تساءل بعض الشيعة عن كون التطبر من مفسدات الصيام أم لا، فأجاب أحد علمائهم بأن الفعل نفسه كما سبق ذكره من الأعمال الصالحة.

أما إذا كان سبباً لنزف غزير على من يمنع نفسه من الصيام فلا يجوز، وإذا أفطر في هذا اليوم وجب عليه القضاء والقضاء.

التطبير على السنة

وبعد التعرف على أحكام المذهب الشيعي في شأن التطبير، تجدر الإشارة إلى أننا نتناول آراء علماء أهل السنة في هذا الشأن. وأدانت هذا الفعل ووصفته بالكفر الذي لا يجوز بأي حال من الأحوال.

وجلد اللسان من الأمور التي تسبب ضررا ظاهرا للإنسان، مهما كان الجلد خفيفا، كما يزعم، هذه الأفعال في ذكرى وفاة حفيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام، ولم يرد في شيء من أعمال السنة النبوية الشريفة.

وبهذا يكون مقالنا قد وصل إلى خاتمته، والتي عرفنا فيها: هل التطبير حلال أم حرام؟ لماذا التطبير حلال؟ وهذا أيضاً من الناحية الشيعية والسنية، حتى أصبحنا على دراية بأهم الجوانب المحيطة بهذا الفعل.