هل تسيطر على غضب أطفالك بالهاتف واللاب توب؟ ترتكب أكبر خطأ

كشفت دراسة جديدة أن استخدام الأجهزة اللوحية “كجليسة أطفال إلكترونية” للسيطرة على نوبات غضبهم، يمكن أن يؤدي إلى زيادة نوبات الغضب مستقبلاً لديهم.

نُشِر البحث، الذي قادته كارولين فيتزباتريك، أستاذة التربية في جامعة شيربروك في كيبيك، في 12 أغسطس/آب، في دورية طب الأطفال JAMA Pediatrics.

يؤكد فريق فيتزباتريك أن سنوات ما قبل المدرسة، هي فترة حاسمة لتطوير مهارات التنظيم العاطفي، ومن الخطأ الإفراط خلالها في استخدام الأجهزة اللوحية.

ويبكي الأطفال ويصرخون بشكل طبيعي خلال تلك الفترة، ولكن مع نموهم من المتوقع أن يتعلموا كيفية إدارة غضبهم بشكل أفضل، ومع ذلك، فإن هذا التطور يتطلب مشاركة الوالدين.

ووفقاً للباحثين، يتعلَّم الأطفال الصغار تنظيم عواطفهم من الوالدين، حيث يراقبون عن كثب كيفية تعامل والديهم مع عواطفهم، ولكن مع تزايد انتشار الشاشات في حياة الأطفال الصغار، فإنهم يقضون وقتاً أطول في التفاعل مع الأجهزة أكثر من والديهم.

ووجد الفريق أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار أمام الشاشات، زادت نوبات غضبهم.

وأجرى الباحثون دراسة شملت 315 من الآباء من نوفا سكوتيا بكندا، الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 3.5 سنة إلى 5.5 (بين عامي 2020 و2022).

وخلال هذه الفترة، زاد متوسط استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية من 6.5 ساعة أسبوعياً إلى حوالي 7 ساعات.

ووجد الباحثون أن قضاء ساعة إضافية أمام الشاشات يومياً عند عمر 3.5 سنوات، كان مرتبطاً بزيادة كبيرة في الغضب والإحباط بعد عام واحد فقط.

وارتبط هذا الاضطراب العاطفي المتزايد عند عمر 4.5 سنوات بزيادة في استخدام الطفل للأجهزة اللوحية.

وتشير النتائج إلى أن استخدام الأجهزة اللوحية في مرحلة الطفولة المبكرة قد يساهم في حدوث اضطرابات عاطفية.

 وأشار الباحثون إلى أن هذا ليس مفاجئاً لأن الأطفال الأقل قدرة على تنظيم عواطفهم غالباً ما يمنحهم آباؤهم وقتًا أطول أمام الشاشات.

ويستخدم الآباء عادة وسائل الإعلام على الشاشة لتهدئة أطفالهم أثناء الانفجارات العاطفية، ولكن هذا النهج قد يؤدي إلى إطالة أمد المشكلة.