هل المضاد الحيوي يضر الحامل والجنين في فترة الحمل

هل المضادات الحيوية ضارة للحامل؟المضادات الحيوية لها تأثير فعال على العديد من المشاكل الصحية، ولذلك يعتمد الكثير من الأطباء على وصفاتهم الطبية لتسريع العلاج سواء للأطفال أو الكبار، ولكن يمكن أن تنشأ مشاكل كثيرة من استخدام المضادات الحيوية وفي هذا وترد في المقال الإجابات على السؤال المطروح، كما تطرقت إلى مناقشة استخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل.

استخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل

تعاني المرأة الحامل من اختلافات مختلفة في الرعاية الصحية، حيث أنها قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات المختلفة أثناء الحمل ومن المعروف أن علاج الالتهابات البكتيرية هو استخدام المضادات الحيوية وبناء على تصنيف المضادات الحيوية المختلفة، بعضها فهي تعتبر آمنة أثناء الحمل، والبعض الآخر يصنف إلا أنها خطيرة جداً بسبب مفعولها النهائي ويجب عدم استخدامها، أما من حيث الحمل والصحة والنمو فإن استخدام المضادات الحيوية يعتمد على الأبعاد والتوازن، فإذا كان امرأة حامل تعاني من مرض خطير ولا يوجد حل آخر غير المضادات الحيوية؛ وينبغي استخدامه بغض النظر عن الآثار الجانبية التي قد يكون لها.[1]

هل المضادات الحيوية تضر الحامل؟

نعم، ولكن ليس كلها، لأن خطورة المضادات الحيوية على المرأة الحامل تحددها الدراسات والاختبارات، وبما أنه لم تكن هناك دراسات على الإنسان، فقد اعتمد الأطباء على نتائج الدراسات على الحيوانات. ، ولذلك تنقسم المضادات الحيوية إلى مجموعات حسب تأثيرها:[2][4]

• الفئة أ: أدوية هذه الفئة آمنة، وليس لها أي تأثير خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولا يوجد دليل على أي تأثير بعد ذلك.
• الفئة ب: هذه الفئة لا تؤثر على جنين الحيوانات ولا توجد دراسات على النساء الحوامل.
• الفئة ج: هذه الفئة لها آثار ضارة على جنين الحيوانات، ويتم تناول أدوية هذه الفئة عندما تفوق الفوائد المتوقعة المخاطر على الجنين.
• الفئة د: أثبتت الدراسات تأثيرها على الجنين، ولكنها تستخدم في الحالات الخطيرة والمهددة للحياة والتي لم تنجح فيها الأدوية الآمنة.
• فئة

المضادات الحيوية التي يجب تجنبها أثناء الحمل

من الأفضل محاولة تجنب استخدام المضادات الحيوية قدر الإمكان، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويجب اختيار المجموعات الآمنة واستخدام أقل الجرعات الفعالة. ولكن هناك مجموعات لا يمكن استخدامها كلها، وتأتي خطورة كمية المضادات الحيوية بالنسبة للحامل من الأنواع التالية:[3]

الفلوروكينولونات

تشمل هذه المجموعة أدوية مثل سيبروفلوكساسين وليفوفلوكساسين، ويمكن أن يزيد خطر تناولها من فرصة الإجهاض ويؤثر سلبًا على نمو العضلات وتطورها، مما يسبب آلام المفاصل وتلف الأعصاب لدى النساء الحوامل. وهذا النوع من المضادات الحيوية يزيد من خطر تمزق الأبهر.[4]

التتراسيكلين

لا ينصح أبداً بتناول أي دواء من هذه المجموعة، خاصة في النصف الثاني من الحمل، لأنه يؤثر على نمو أسنان الجنين، فيعطيها خليطاً من اللون الأصفر والبني والرمادي، وهو لون دائم. تصنف ضمن الفئة (د) لأنها تسبب بالإضافة إلى التسمم والتشوه في الأجنة الحيوانية لتأثيرها على نمو الهيكل العظمي للجنين، ورغم عدم إجراء دراسات كافية مثل العيوب الخلقية والتسمم الكبدي لدى النساء الحوامل. نتيجة استخدام هذه الأدوية[5]

الماكروليدات

وقد صنفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية هذه المجموعة من المضادات الحيوية ضمن الفئة C، وتجدر الإشارة إلى أن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات والنساء أعطت نتائج مختلطة لأن هذه المجموعة يمكن أن تسبب الإجهاض وتأخر نمو الجنين. عيوب خلقية.[7]

السلفوناميدات

تعبر هذه الأدوية المشيمة وتصل بدورها إلى الجنين، ويمكن أن يؤدي تأثيرها إلى زيادة مستوى البيليروبين لدى الجنين ووجوده عند الولادة، وكذلك زيادة خطر الإصابة بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق، بالإضافة إلى مشاكل العظام الأخرى.[8]

أمينوغليكوزيدات

وينتمي إلى هذه المجموعة أدوية الجنتاميسين والستربتوميسين لأنها آمنة عند استخدامها في الحيوانات، ولكن خطورة استخدام المضادات الحيوية في هذه المجموعة بالنسبة للحوامل تكمن في أنها تسبب فقدان السمع لدى الأطفال، مما يسبب ضررا للأطفال غير الناضجين. خلايا الكلى بالإضافة إلى تلف الأعصاب القحفية من الدرجة الثامنة.[9]

نظراً لخطورة المضادات الحيوية على المرأة الحامل وما تشكله من خطورة على نمو وتطور الجنين، فمن الضروري دائماً استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للمضاد الحيوي وما إذا كان آمناً أم لا.

وخلاصة السؤال المطروح: هل المضادات الحيوية ضارة على المرأة الحامل، نشير إلى أن خطورة المضادات الحيوية على المرأة الحامل وما تسببه من خطر على نمو الجنين وصحته وتطوره أمر ضروري ودائم وهذا يتطلب الاستشارة. قم بالأمر قبل استخدام أي دواء لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للمضاد الحيوي وضروري آمن أم لا.