هجوم الحوثي على قوة بحرينية بالتحالف.. طعنة غادرة لجهود السلام

استهدف هجوم حوثي عابر للحدود، وتجاوز الخطوط الحمراء، مواقع قوة دفاع البحرين على الحدود الجنوبية السعودية، ووجه ضربة غادرة لجهود السلام.

وأكد محللون وخبراء لـ«» أنه يقوض كافة جهود السلام، ويتطلب رداً رادعاً ضد ميليشيات الحوثي يجبرها على العودة إلى طريق السلام.

وقوبل الهجوم بإدانات عربية واسعة، كان أبرزها موقف الإمارات الذي اعتبرته “استهتاراً بكل القوانين والأعراف الدولية” و”يتطلب رداً رادعاً”، بحسب ما أكدته وزارة الخارجية. دولة الإمارات العربية المتحدة.

-الإعلان-SkipAds بواسطة

كما حثت “المجتمع الدولي على توحيد الجهود واتخاذ موقف حاسم لوقف هذه العمليات والعودة إلى عملية سياسية تؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.

اعتبر تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، هجوم ميليشيات الحوثي “عملا عدائيا” و”استفزازا متكررا” لا يتوافق مع الجهود الإيجابية المبذولة لإنهاء الأزمة والتوصل إلى حل سياسي شامل. مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد “في الوقت والمكان المناسبين”.

أعلنت مملكة البحرين، مساء الاثنين، استشهاد ضابط صف وإصابة آخرين، إثر هجوم لمسيرات حوثية على الحدود الجنوبية السعودية.

وأوضح البيان أن “الهجوم الإرهابي وقع عندما أطلق الحوثيون طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المتمركزة على الحدود الجنوبية على أراضي المملكة العربية السعودية، رغم توقف العمليات العسكرية بين طرفي الحرب”. في اليمن.”

توقيت الهجوم

لم تتوقف الهجمات البرية والجوية والبحرية التي تشنها ميليشيات الحوثي في ​​اليمن وعلى الحدود مع السعودية، خاصة منذ الشهر الماضي، وتصاعدت الأعمال العدائية والأعمال الإرهابية بشكل خطير بالتزامن مع عودة جهود السلام.

ويعد الهجوم العابر والمعلن هو الأول منذ أبريل 2022، بعد توقيع اتفاق الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بين الأطراف اليمنية وانتهاء العمليات العسكرية، وعلى رأسها التحالف العربي، الملتزم بضبط النفس في مواجهة العدوان الحوثي المتكرر والاستفزازي. الهجمات.

وجاء هجوم الحوثيين بعد أيام من إجراء وفد الميليشيا المفاوض عدة أيام من المناقشات والاجتماعات التي وصفت بـ”الإيجابية” في الرياض، والتي حظيت بدعم إقليمي ودولي كبير ويمكن أن تحقق انفراجة في جدار الأزمة اليمنية.

كما جاء بعد أيام من إقامة مليشيات الحوثي عرضا عسكريا في مسعى لاستعراض قوتها، وهو ما اعتبره الكثيرون جزءا من تصعيد حوثي يهدف إلى تقويض جهود السلام بقيادة السعودية والأمم المتحدة.

تقويض السلام

ويرى سياسيون يمنيون أن الهجوم الحوثي على قوة بحرينية على الحدود الجنوبية للسعودية دليل آخر على عدم جدية الميليشيات في السلام، الأمر الذي يتطلب ردا رادعا حقيقيا، إلى جانب استمرار محادثات السلام.

قال السياسي والقيادي في الحزب الوحدوي الناصري في اليمن مجيب المقطري: إن “هجوم الحوثيين على الحدود السعودية واستهداف القوة البحرينية يثبت أن مليشيات الحوثي غير جادة في محادثات السلام وتستخدمها كتكتيك”. لمواصلة مطالبهم”.

وأضاف المقطري في حديث لـ ، أن “الهجوم يأتي ضمن استعراض القوة والتصعيد العسكري الذي ظهر في العرض العسكري الأخير في محاولة حوثية يائسة لتأكيد تفوق الميليشيات منذ وقف إطلاق النار”. والتي تم استغلالها لتجنيد أكثر من 36 ألف عضو”.

ووصف السياسي اليمني الهجوم الحوثي بأنه “همجي” و”دليل جديد على عدم جدية الميليشيات في المحادثات التي ترعاها السعودية والأمم المتحدة”.

وأكد أن “الهجوم يشير مرة أخرى إلى ضرورة الرد الرادع وحصر الميليشيات عسكرياً كحاجة ملحة لعودة الميليشيات وهي خاضعة لطاولة السلام”.

وأشار إلى أن “مليشيات الحوثي ممسوسة بغطرسة القوة، والهجوم يؤكد أنها ستعود اليوم وغداً إلى الخيانة إذا استمرت في الحصول على المزيد من التنازلات في المحادثات سواء الشرعية أو الإقليمية أو الدولية”. مجتمع.”

وأضاف: “أطماع مليشيات الحوثي لن تتوقف حتى تحقيق مطالبها في محادثات السلام، لأن مشروع حكمها قائم على حكم الأسرة، وهو ما لم يقبله أي يمني أمس واليوم، ولن يقبله اليمنيون”. غداً وعلى دول المنطقة والعالم أن تعي ذلك”.

الابتزاز والتصعيد

من جانبه، يؤكد عبد الستار الشميري، رئيس “مركز دراسات جهود” في اليمن، أن “هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية على قوة بحرينية على الحدود الجنوبية السعودية يقوض كافة جهود السلام، حتى الجهود المبذولة في اليمن”. الملف الإنساني.”

وأضاف الشميري في حديث لـ””، أن “استهداف الحدود الجنوبية للسعودية والقوة البحرينية يؤكد بالتأكيد أنه قد تكون هناك إجراءات أخرى في الأيام المقبلة، لمضاعفة عملية الابتزاز وجني الثمار”. أكبر ربح ممكن.”

وأوضح الباحث اليمني أن “ميليشيات الحوثي تتبع سياسة ابتزاز المجتمع الدولي في كافة ملفات التفاوض”، ويشير إلى أن “المليشيات الإرهابية تحاول دائماً إدارة كل مفاوضاتها بالتصعيد، فهي تتفاوض وتستخدم العنف أيضاً”.

وأشار إلى أن “ميليشيات الحوثي تنتهك وقف إطلاق النار الأممي من خلال تنفيذ مناوشات عسكرية في أكثر من جبهة داخلية مثل مأرب وتعز ولحج والساحل الغربي”.

وأكد أن “المليشيات الحوثية لا تبحث عن السلام لأنها تعتبر السلام بمثابة طوق لها ونهاية لمشروعها الطائفي الدموي”، وحث دول التحالف وعلى رأسها السعودية على “استخدام أسلوب تقييم التعامل مع الميليشيات الإرهابية”. والرد بالردع الحازم”.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك: “إن التضحيات الكبيرة التي قدمها جنود القيادة السعودية الأبطال لقوات التحالف لدعم الشرعية، تعكس الوحدة العربية والموقف الشجاع والموحد في مواجهة الأطماع والمؤامرات التي تحاك”. بهدف زعزعة الأمن والاستقرار الخليجي والعربي.

ووصف عبد الملك الهجوم بـ “الإرهابي والغادر”، قائلاً إنه “شاهد على عدم جدية مليشيا الحوثي في ​​الرد على الجهود الإقليمية والدولية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام”. ”

جددت دول الإمارات واليمن والأردن والكويت تأكيد تضامنها مع مملكة البحرين، ورفضها وإدانتها الشديدة لاستهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية مواقع قوة الواجب البحرينية المشاركة في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل على الحدود الجنوبية السعودية.

aXA6IDI2MDA6ODgwNzpjMTA3OjE4MDA6ZDRkOTplMTI6ZDgxMDpmNDcyIA== جزيرة إم آند إم الأمريكية