من هو إمام المسلمين من آل سعود

استطاع آل سعود اعتلاء عرش المملكة والحكم حسب قسم البيعة جيلاً بعد جيل، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد محمد بن سعود بن عبد العزيز بن مقرن ومنذ ذلك الحين تعاقب أبناؤه وأحفاده للحكم، وفي الفقرات التالية سنتعرف على الحاكم الذي كان يُلقب بإمام المسلمين من آل سعود.

من هو إمام المسلمين من آل سعود؟

سعود بن فيصل بن تركي آل سعود هو الإمام السابع في الدولة السعودية الثانية والإمام الثاني عشر في آل سعود. ولكرمه وكرم ضيافته الفائقين، لُقّب أيضًا بإمام المسلمين. وامتد حكمه في المملكة العربية السعودية من عام 1288م إلى عام 1291م.

متى ولد سعود بن فيصل بن تركي آل سعود؟

ولد سعود بن فيصل بن تركي في الرياض في القرن التاسع عشر عام 1249م. والدته دشيشة بنت ضيدان المنديل العمور الخالدي ووالده الإمام فيصل بن تركي بن ​​عبد الله آل سعود.

نسب سعود بن فيصل بن تركي آل سعود

هو الإمام سعود بن فيصل بن تركي بن ​​عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن ماني بن ربيعة المريدي.

إخوة وأخوات الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود

والإمام سعود إمام المسلمين، على عكس الإمام عبد الله الذي تولى الحكم بعد أبيه، له إخوة وأخوات أشقاء، وهم:

  • سلمان بن فرحان المنديل الخالدي (أخو الإمام سعود لأمه).
  • عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود.
  • عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود.
  • نورة بنت فيصل بن تركي آل سعود.

وفاة الامام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود

توفي الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود في ذي الحجة عام 1291م، أي في يناير 1875م، نتيجة الطاعون.

أبناء الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود

وللإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود، إمام المسلمين، خمسة أبناء وهم:

  • الأمير سعد بن سعود بن فيصل آل سعود.
  • الأمير عبدالرحمن بن سعود بن فيصل آل سعود.
  • الأمير عبد العزيز بن سعود بن فيصل آل سعود.
  • الأمير عبدالله بن سعود بن فيصل آل سعود.
  • الأمير محمد بن سعود بن فيصل آل سعود.

بدايات حياة سعود بن فيصل بن تركي آل سعود

كان والياً لإمارة الخرج في عهد والده وعينه أخيه الإمام عبد الله بن فيصل ولياً للعهد. وتولى بن فيصل حكم المملكة العربية السعودية بعد وفاة والده. وظل الإمام سعود حاكماً على مملكة الخرج ومناطق بالرياض حتى نشب الخلاف بين الأخوين.

الصراع بين الإمام سعود وأخيه على السلطة

بدأ الإمام سعود بالتدخل في حكم أخيه الإمام عبد الله في مواجهة من حاول خلق الفتنة بينهم وأمام الأزمات والتدخلات الخارجية خرج الإمام سعود مع بعض القبائل ضد أخيه الإمام عبد الله وحتى ذلك الحين وجاءت معارك كثيرة وسيطر الإمام سعود على الأحساء عام 1287م والرياض عام 1288م.

واستطاع خلع أخيه الإمام عبد الله ومبايعته. وفي عام 1286 قدم السيف الأجرب إلى الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة آل خليفة، مما جعل هذا السيف موجودًا في البحرين حتى عودته إلى المملكة مؤخرًا.

ومن ناحية أخرى، توجه الإمام عبد الله إلى العثمانيين في العراق لمساندته ضد أخيه، وهو ما رحبت به الدولة العثمانية التي عملت عام 1288م على احتلال الأحساء ومعها محمد بن عبد الله الرشيد الحاكم. وتمكن من السيطرة على القصيم والعارض وبعض المناطق الأخرى وقتال أهل حائل، مما يعني نهاية الدولة السعودية الثانية.

أشهر المعارك بين الإمام سعود والإمام عبد الله

أثناء الصراع بين الأخوين، تقاتل كل منهما ضد الآخر، حيث تمكن كل منهما من الوصول إلى قوة مساعدة بجيش ومعدات. ومن أشهر هذه المعارك التي ضمت الإمام سعود بن فيصل والإمام عبد الله بن فيصل هي:

أولاً: معركة الوجاج

حدثت هذه المعركة بين الإمام عبد الله بن فيصل والأمير راكان بن حثلين إلى جانب سعود بن فيصل حيث انضم سعود إلى عجمان ضد أخيه وانتصر في هذه المعركة في سنة 1287 م وهي سنة 1870 م وهي السنة المعروفة بسنة آل سعود كما يسميه أهل الأحساء.

ودارت المعركة تحديداً في شرق الأحساء بالمنطقة الشرقية. بلغ عدد قوات الأمير عبد الله 10.000 مقاتل مقابل 8.000 مقاتل من فريق الإمام سعود، رغم أن عدد القتلى كان أعلى بكثير بين جنود الإمام عبد الله وبسبب هذه المعركة هُزم الفيصل وفقد السيطرة على المنطقة الشرقية.

الثانية: غزوة الجفر

ومعركة أخرى كانت من أشهر المعارك بين الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي وأخيه الإمام سعود، وتوجت أيضاً بانتصار الإمام سعود. وقعت في جنوب الأحساء بالمنطقة الشرقية، وكان ذلك في شهر رجب 1287م، الموافق 1870م، وكان الإمام سعود يدعم قوات آل خليفة. جيش حزام بن حثلين وركان بن حثلين من عجمان، وكانت المعركة في قرية الجفر.

ورغم أن عدد القتلى في هذه المعركة غير معروف، إلا أن عدد المقاتلين في جيش الإمام عبد الله كان 10 آلاف مقاتل مقابل 6 آلاف مقاتل في جيش الإمام سعود بن فيصل، وانتهت المعركة بدخول الأمير سعود المدينة انطلاقا من الهفوف و وحاصروها لمدة 40 يومًا حتى استسلم السكان دون قتال.