من صنعاء إلى صعدة.. الحوثي يستخدم ورقته الأخيرة في رأب الصدع

لا تزال الخلافات الداخلية تعصف بمليشيات الحوثي وزعيمها عبد الملك الحوثي، وهو يحاول لعب ورقته الأخيرة لمنع الجماعة من الانهيار.

ويحاول القيادي الحوثي الإطاحة بقيادات كبيرة على رأس هرم الميليشيا، ودفع أخطر قياداته إلى واجهة المشهد، في مسعى أخير لفرض سلطته ورأب الصدع الداخلي الذي وصل إلى معقله. أهم انقلاب. وذلك بالإضافة إلى امتصاص التوتر الشعبي الداخلي في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ومؤخراً، شهدت قيادات الحوثيين في صنعاء خلافات وصراعات داخلية على الامتيازات والنفوذ، أبرزها صراع خفي وغير معلن بين القيادات المتنفذة “محمد علي الحوثي” و”مهدي المشاط” و”مهدي المشاط”. “احمد حامد.”

كما امتد الصراع إلى معقل الانقلاب في محافظة صعدة بعد ظهور حركة جديدة تهدد بالانفصال عن المليشيات ويقودها عبدالله عيضة الرزمي ونجله الأكبر يحيى بدعم من رفاق حسين الرزمي. الحوثي مؤسس مليشيات الحوثي.

المشاط والحوثي وحامد.. ثلاثي الصراع

وعلمت “العين نيوز” من مصادر خاصة أن الصراعات والخلافات التي ضربت صنعاء وامتدت إلى صعدة، دفعت زعيم الميليشيا إلى التفكير جدياً في إجراء تغييرات على كبار قياداته المتهمين بالتورط في الفساد وتشجيع الصراعات الداخلية، خاصة في المنطقة. ويسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” الذي يدير مناطق الانقلاب.

وأوضحت المصادر أن زعيم الميليشيا يحاول فعلياً إسقاط ثلاثي الصراع والفساد والإرهاب، وهو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي” الذي يشرف على الجانب الاقتصادي وجبايات “الأعلى” المذكور. اللجنة الاقتصادية.”

أما القيادي الثاني فهو المؤثر “محمد علي الحوثي” عضو المجلس السياسي والمسؤول عن الجانب القضائي والأمني ​​من خلال ما يسمى “اللجنة القضائية” و”اللجان الشعبية” والحكومة. والثالث “أحمد حامد” مدير ما يعرف بـ”المكتب الرئاسي” والمشرف الأول على حكومة الانقلاب غير الدستورية. المعترف به، ومجلسا النواب والشورى، وغير المعترف بهم، والصناديق المالية المستقلة، بحسب المصادر.

وبحسب المصادر ذاتها فإن زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي يعتزم تنصيب أبرز مساعديه من رجال الظل وهم “يوسف الفيشي” الذي يوصف بـ”الثعلب”. بدلاً من “مهدي المشاط”، وشقيقه “عبد الخالق الحوثي”، بدلاً من “محمد علي الحوثي” و”علي القهوم”. بدلاً من “أحمد حامد”.

عدو وهمي

وقالت المصادر لـ””، إن المشاط وحامد ومحمد علي الحوثي، عقب معلومات عن قرب انقلابهم، لجأوا إلى خلق عدو داخلي وهمي، فضلاً عن تكثيف تحركاتهم الميدانية في عمران وصعدة، في محاولة منهم. لقطع الطريق على حركتي الفيشي “القحم” و”عبد الخالق”.

وأضافت المصادر أن “المشاط” و”محمد علي الحوثي” اللذين ظهرا معًا لأول مرة رغم الصراع المرير بينهما، وأشاد كل منهما بالآخر بالإضافة إلى “أحمد حامد”، هما من صنعا البلاغة. أزمة ضد رئيس جناح المؤتمر الشعبي العام بصنعاء صادق أمين أبو راس. في محاولة لتصدير أزمة الميليشيات الداخلية من خلال خلق عدو داخلي.

وبحسب المصادر فإن خطاب الشتائم والتهديدات الذي نفذه قادة المليشيات والإعلاميون والناشطون ضد أبو راس وجناح المؤتمر بصنعاء، جاء بأمر من القيادي النافذ “أحمد حامد” شخصياً، ومن قبل ما يسمى هيئة إعلامية تابعة للحوثيين، وتهدف إلى خلق عدو جديد وتوجيه الأنظار إليه لإقناع زعيم الميليشيا بالتحرك. مع توجهاتهم فيما يتعلق بالتغييرات، وما هو مناسب لمواجهة العدو الداخلي المتمثل بجناح المؤتمر في صنعاء” في “الشريك الانقلابي”.

كما وجه “أحمد حامد” هجوما إعلاميا على “علي القهوم” واتهمه بالعمل في جناح المؤتمرات بصنعاء.

تعرض رئيس جناح حزب المؤتمر بصنعاء صادق أمين أبو راس، لهجوم ممنهج حوثي، لدرجة التهديد بتصفيته، على خلفية خطابه الأخير الذي دعا فيه الميليشيات صرف الرواتب والشيكات المؤجلة للموظفين الذين انقطعت رواتبهم منذ سنوات.

كلمة أبو راس بثتها وسائل الإعلام الحوثية، وعلى رأسها قناة “المسيرة” والصحيفة الناطقة بلسان المليشيات، فيما بثت قناة “الحدى” الممولة من الجماعة والمملوكة للقيادي” وبث يوسف الفيشي، الملقب بـ “الثعلب”، الكلمة كاملة في سياق قتال أجنحة مليشيا الحوثي.

واتسعت حرب المصالح على النفوذ والسيطرة على السلطة والمال بشكل كبير بين قيادات مليشيات الحوثي في ​​ظل لا سلام ولا حرب في البلاد، ومن المتوقع أن يستمر الصراع في التطور خلال المرحلة المقبلة. في ظل التغييرات التي ينوي زعيم الميليشيا إجراؤها، وفي ظل المكاسب التي سيحصل عليها جناحه. من أجنحة صعدة بحسب المصادر.

واعترف زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، في آخر خطاب مسجل له، بـ”الوضع البائس” الذي تشهده الجماعة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، وأن ذلك “يتطلب تغييراً جذرياً”. وهو ما جعل قيادات الحوثي المتنفذة تشعر بخطورة التغيير الوشيك وعلى رأسهم “أحمد حامد” و”المشاط”. “.