معارك على أبواب "الجيش" بالخرطوم.. وجولة البرهان لأوغندا دون نتائج

وسط ميدان ناري وتصعيد لم يختف، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بدأ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان البحث عن حلول في الخارج.

جهود البرهان قادته إلى ست محطات خارجية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها زيارة رسمية إلى أوغندا استمرت يوما واحدا وناقشت عددا من الملفات.

وشملت تلك الزيارة، التي نقلتها وكالة الأنباء السودانية (سونا)، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التقى خلالها الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني.

وقال وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، في تصريح صحفي، إن الزيارة تأتي استكمالا لجولة رئيس مجلس السيادة إلى عدد من دول الجوار، المعنية بـ”الدمار والدمار”. التخريب” الذي يتعرض له السودان، بحسب البيان.

وغادر البرهان البلاد متوجها إلى أوغندا، قادما من مطار مدينة بورتسودان شرقي البلاد، حيث انتقل الشهر الماضي بعد أن أمضى الأشهر الأربعة الأولى في أزمة مقر القيادة العامة للجيش.

وأضاف رئيس الدبلوماسي السوداني أن الرئيسين تطرقا إلى العلاقات الثنائية بين الخرطوم وكمبالا والأوضاع في السودان خاصة في الخرطوم ودارفور، مشيراً إلى أن البرهان أبلغ الرئيس الأوغندي بـ”الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع”. القوات ضد الشعب السوداني والتخريب المتعمد للمرافق العامة في البلاد”.

وبحسب وزير الخارجية السوداني، أكد الرئيس الأوغندي خلال اللقاء دعم بلاده لوحدة السودان وسلامة أراضيه واستقرار شعبه.

وهذه هي الزيارة السادسة التي يقوم بها البرهان خارج السودان منذ القتال الذي اندلع في الخامس من أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وكان البرهان قد زار مصر وقطر وجنوب السودان وتركيا وإريتريا.

ما أسباب وأسرار توقيت زيارات البرهان الخارجية؟

وفي تصريحات سابقة لـ””، يرى الخبير السياسي الهضيبي ياسين أن البرهان يريد أن يثبت من خلال زياراته الخارجية أن “هناك سلطة موجودة في السودان قادرة على سحب كل الخيوط رغم المعارك التي يخوضها”. “.

ويقول مراقبون إن زيارات البرهان “تهدف إلى الحصول على دعم خارجي لخطوات تشكيل الحكومة، لكن هناك تحديات أمام رئيس مجلس السيادة لتنفيذها، أولها فشله في تحقيق نصر حاسم”. على قوات الدعم السريع.”

ومنذ منتصف أبريل/نيسان، انخرط الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في اشتباكات فشلت في وقف سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار، مما خلف أكثر من 3000 قتيل، معظمهم من المدنيين، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ. وخارج البلاد بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب الخروقات خلال وقف إطلاق النار المتتالي.

وماذا عن آخر تطورات الوضع الميداني؟

وقالت القيادة العامة للجيش السوداني في بيان أصدرته، إن قوات الدعم السريع حاولت، فجر السبت، مهاجمة بعض المواقع المتقدمة في محيط القيادة العامة، إلا أن عناصرها تمكنوا من استعادتها ليهزموها. وأوقعت خسائر تصل إلى عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير عدد كبير من الآليات القتالية.

وبحسب بيان الجيش الذي اطلعت “” على نسخة منه، فإن قوات الدعم السريع “تواصل استهداف المناطق السكنية بالقصف العشوائي، حيث قصفت اليوم أحياء بانت والعباسية والمرادة ومحيطها، مما أدى إلى وإصابة 40 مواطناً».

ولم تنف قوات الدعم السريع الهجوم على مقر القيادة العامة، بل نشرت مقاطع فيديو توثق هجوم بعض عناصرها على المقر المحصن.

2a02-4780-11–4f

جزيرة إم آند إم