مصر تخطط لتدريس البرمجة في المدارس عام 2026

أفادت مصادر مصرية حكومية مطلعة بأن عملية تطوير نظام الثانوية العامة تأتي استجابة لمتطلبات سوق العمل المتغيرة.

وأوضحت المصادر أن التغيرات السريعة التي شهدها الاقتصاد والتكنولوجيا خلال العقود الأخيرة أثرت بشكل كبير على طبيعة أسواق العمل، مما دفع إلى ضرورة تكييف النظام التعليمي ليتناسب مع هذه التحولات ويضمن إعداد الطلاب والخريجين بشكل يتماشى مع احتياجات السوق.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة التعليم، في إطار مواكبة هذه التغيرات، تخطط لإدراج أنشطة تدريس البرمجة “Coding” في مناهج المرحلة الثانوية بحلول العام الدراسي 2026/2027، بهدف تمكين الطلاب من اكتساب مهارات البرمجة الضرورية.

وأكدت المصادر أنه سيتم إعادة توزيع المواد الدراسية لتوفير وقت أكبر لتركيز الجهود على تنمية مهارات ومعارف الطلاب، مما يسهم في تحقيق جودة التعليم.

وتابعت أن الهيكلية الجديدة للمناهج ستتيح للطلاب الفرصة لتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل التفكير النقدي، التواصل الفعّال، استخدام التكنولوجيا، والإدارة الذاتية، وذلك لتعزيز المعارف المكتسبة وضمان تجهيز الطلاب لمتطلبات الحياة العملية الحديثة.

وتعمل وزارة التعليم المصري على وضع خطة لمعالجة مشكلة ارتفاع الغياب في المدارس، تهدف إلى إعادة دور المدرسة وتعزيز التزام الطلاب بالحضور.

وكشفت مصادر حكومية أن الخطة تتضمن تطوير فلسفة تحفيزية تشجع الطلاب على الارتباط بالمدرسة والسعي لتحقيق النجاح الذاتي بدلاً من مجرد الحصول على درجات، وتركز الخطة على تعزيز الأنشطة المدرسية وتحقيق الذات.

وفي إطار هذه الخطة، سيتم تعديل نظام أعمال السنة لزيادة نسبة الدرجات المخصصة لكل مادة إلى 40%، موزعة على معايير قابلة للقياس مثل: “كراسة الواجبات المنزلية، المهام التحريرية داخل الصف، الأنشطة الصيفية، والاختبارات الأسبوعية”.

ومن المنتظر عقد مؤتمر صحفي برئاسة رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، وبحضور وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، للإعلان عن استراتيجيات جديدة لمعالجة التحديات التي تواجه نظام التعليم قبل الجامعي.

المؤتمر الصحفي يشمل أيضًا مناقشة حلول لمواكبة التعليم لاحتياجات سوق العمل، وإيجاد حلول جذرية لمشكلة كثافة الطلاب في الفصول.