مساعدات الإمارات للمغرب وليبيا.. ملحمة إنسانية في تعزيز التعاون العربي

لوحة تضامنية إنسانية ملهمة وقعتها دولة الإمارات وقيادتها في دعم أشقائنا في المغرب بعد الزلزال الذي ضرب البلاد وفي ليبيا نتيجة إعصار دانيال.

وبادرت القيادة الإماراتية بتقديم التعازي إلى البلدين، ووجهت بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة المتضررين.

مساعدات إنسانية عاجلة للمغرب وليبيا تتوج بها دولة الإمارات سجلها الحافل بالعطاء للدول الصديقة والشقيقة، عندما تدعو الحاجة، وتعزز مكانتها كعاصمة للإنسانية.

الجهود التي رسمت بها دولة الإمارات ملحمة إغاثية إنسانية، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، جعلت من الإمارات سباقة في دعم الشعبين المغربي والليبي.

ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، عددا من المناطق المغربية، ليل الجمعة، أدى إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص، وإلحاق أضرار بالمباني والممتلكات.

وبعد يومين، توفي ما لا يقل عن 150 شخصا نتيجة الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على شرق ليبيا من إعصار دانيال، الذي تسبب أيضا في أضرار مادية واسعة في الممتلكات العامة والخاصة.

تعازي القيادة

وعقب الزلزال الذي ضرب المغرب، بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، الجمعة، برقية تعزية إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في ضحايا الزلزال الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى. والإصابات، أتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين.

كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، برقيتين مماثلتين من تعزية للملك محمد السادس بنفس المناسبة.

كما أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، اتصالا هاتفيا مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعرب فيه عن خالص تعازيه ومواساته في ضحايا الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة. المغرب.

وأكد تضامن الإمارات مع المغرب ودعمها لأشقائه في هذه الأوقات الصعبة.

من جانبه أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن شكره وتقديره لمشاعر التضامن الأخوية الصادقة التي عبر عنها شقيقه رئيس الإمارات للمغرب وشعبه.. داعيا الله عز وجل أن يحفظه. الإمارات وشعبها من كل شر.

جسر إنساني

وعلى الفور، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتشغيل جسر جوي لنقل المساعدات العاجلة للأخوة المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية الشقيقة، وتقديم مختلف أشكال الدعم.

وتأتي مبادرة دولة الإمارات في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تربطها بالمملكة المغربية، لتعزيز جهودها في مواجهة الأزمة، وإظهار نهج الدولة في التضامن والوقوف مع الأشقاء وتخيل شعوب مختلفة العالم، وخاصة في الظروف الصعبة.

تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمرت الهيئة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الكارثة الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية.

وسارعت هيئة الهلال الأحمر إلى تنفيذ برنامج إغاثي لتوفير كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، يستفيد منها المتضررون في المناطق الأكثر تضرراً من تبعات الكارثة.

وتقوم غرفة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر بتقييم الأوضاع الميدانية الإنسانية، ودراسة الاحتياجات الملحة في الوقت الراهن، وإجراء الترتيبات وإجراءات التنسيق مع سفارة الدولة في الرباط والجهات المغربية المختصة، لتقديم المساعدة بالسرعة التي تواكب حجم الكوارث. الكارثة، وتلبي احتياجات المتضررين، وتساهم في تحسين أوضاعهم وتخفيف معاناتهم.

وتأتي أوامر الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في إطار حرصه على الحد من آثار الزلزال على الأشقاء في المغرب، وتعزيز الدور الإنساني لدولة الإمارات على الساحة المغربية في الوقت الراهن، والمساعدة على العطاء. المحتاجين والمتضررين من الزلزال في مختلف المناطق المتضررة.

كما تعكس أوامره الدور المهم والمؤثر لدولة الإمارات في تعزيز مجالات الاستجابة للمشكلات الإنسانية التي تؤرق المجتمعات الإنسانية حول العالم، مما يضعها في طليعة الدول التي تستخدم إمكاناتها للحد من الأضرار الناجمة عن الكوارث، من خلال تحركاتها السريعة والمباشرة. التدخل القوي لصالح المتضررين لأسباب إنسانية بحتة دون أي اعتبارات أخرى.

وأكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تقف إلى جانب المغرب حكومة وشعبا في هذا البؤس الكبير، وتقدم كل ما من شأنه أن يسهم في تخفيف أثر الكارثة على الشعب المغربي الشقيق، ويساعده على تجاوز الظروف الراهنة. .

لفتة إنسانية

في لفتة إنسانية هامة، أعلنت شركة اتصالات واتصالات، اليوم الأحد، عن توفير مكالمات مجانية للمملكة المغربية من شبكاتها العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر، لإتاحة الفرصة للأفراد للتواصل مع المتضررين من آثار فيروس كورونا. زلزال يضرب جنوب غرب مراكش.

وأعرب حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لشركة e&، عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز التواصل بين الأفراد داخل وخارج المملكة المغربية، لإتاحة الفرصة لهم لمراقبة أسرهم، تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة للأمم المتحدة. الإمارات العربية المتحدة على ضرورة تقديم مختلف أشكال الدعم للمملكة المغربية.

وتسري هذه المبادرة اعتباراً من 9 سبتمبر، وتشمل جميع عملاء شبكة الهاتف المحمول e&Etisalat في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، حتى يتمكنوا من البقاء على اتصال مع عائلاتهم وأحبائهم.

ادعموا ليبيا.. مواقف أخوية حقيقية

ومن المغرب إلى ليبيا، تتواصل رسائل الدعم الإنسانية التي ترسلها دولة الإمارات العربية المتحدة وأنهار العطاء التي لا نهاية لها.

وخلال اتصالين هاتفيين مساء الاثنين، عرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على المهندس. عبد الحميد الدبيبة، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا (انتهت فترة ولايته)، كما قدم المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خالص التعازي والمواساة لضحايا الهجوم. الفيضانات التي شهدتها ليبيا.

كما قدم تعازيه ومواساته للشعب الليبي الشقيق وأسر الضحايا، سائلا الله عز وجل أن يرحم الضحايا ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأكد خلال الاتصالين الهاتفيين تضامن دولة الإمارات ووقوف ليبيا وأشقائها في هذه الظروف الصعبة وتقديم مختلف أشكال الدعم للارتقاء بجهود ليبيا في مواجهة هذه الأزمة.

من جانبهما أعرب عبد الحميد الدبيبة والمشير خليفة حفتر عن شكرهما وتقديرهما للمشاعر الأخوية الصادقة التي أبداها رئيس الإمارات تجاه ليبيا وشعبها. في ظروف مختلفة.

العنوان: التضامن العربي

وتأتي هذه المساعدات ضمن العمل الرائد للمبادرات الإنسانية والإغاثية والملهمة التي تقوم بها دولة الإمارات حول العالم، وخاصة الأشقاء العرب، وهي بحق وطن الإنسانية وعاصمة الخير العالمية.

وتتدفق المساعدات الإماراتية كأنهار العطاء المتدفقة لمد يد العون وإغاثة كافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات و”الإنسان أولاً” في أولوياتها المحددة، دون تمييز على أساس جغرافي. العرق أو الدين.

وكانت استجابة دولة الإمارات لإغاثة المتضررين من الأزمات الطارئة والكوارث الطبيعية حول العالم، هي العنصر الثابت والدائم في مواجهة معظم الأزمات التي شهدتها عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي استجابت لنداءات الطوارئ الإنسانية في عام 2023، وقد ساهمت المساعدات المادية والعينية التي قدمتها في هذا المجال في إنقاذ حياة الملايين من البشر والتخفيف من معاناتهم.

كما تتواصل مساعدات الإمارات لضحايا الحروب والصراعات لتخفيف أعباء الأزمة عنهم. المساعدات الإماراتية تتدفق إلى السودان وأوكرانيا وفلسطين.

وقد حظيت هذه الجهود والمبادرات الإماراتية الرائدة بتكريم من دولة الإمارات التي وضعت آلية جديدة لدعم جهودها الإغاثية والإنسانية وتحسين كفاءتها وضمان استدامتها.

ولذلك يؤكد الدكتور أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أن تقديم الإغاثة للدول الشقيقة المتضررة من الكوارث الطبيعية، أهمية تعزيز جسور الأخوة والتضامن لمواجهة هذه الكوارث.

وقال قرقاش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا) إن “هذه التحديات الطبيعية والإنسانية فرصة لتعزيز التعاون العربي، لأنها المفتاح لمواجهة مختلف التحديات”، خاصة “في ظل الظروف الراهنة”. الكوارث الطبيعية وتبعاتها الإنسانية التي تعيشها الدول العربية، من زلزال المغرب إلى…إعصار ليبيا ومصر.