مدير التحالف الدولي للطاقة الشمسية: الإمارات تستجيب بشكل استباقي للتغير المناخي

وأشاد الدكتور أجاي ماثور، المدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، بالجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وهو ما يشكل استجابة ملموسة واستباقية لقضايا تغير المناخ.

وقال ماثور في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي إن الإمارات أنفقت موارد كبيرة في هذا المجال على مدى 15 عاما مما أدى إلى إنجازات عظيمة ورائعة.

وأشار إلى أن من بين الإنجازات الملحوظة التي حققتها دولة الإمارات في هذا الصدد، توفير الطاقة الشمسية بسعر منخفض 1.35 سنت لكل كيلووات/ساعة، لافتاً إلى التزام دولة الإمارات الكامل والواضح بمكافحة تغير المناخ تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة. مع استراتيجيتها للوصول إلى انبعاثات كربونية صفر بحلول عام 2050.

خطوات ثابتة

وذكر أن دولة الإمارات اتخذت خطوات حثيثة لاستكشاف طرق مستدامة ومبتكرة لتوليد الطاقة تدعم اقتصادها وتتماشى مع أهداف الاستدامة العالمية الأوسع، وذلك إدراكاً منها للآثار الخطيرة لتغير المناخ على المستوى العالمي.

وأشار مدير عام التحالف الدولي للطاقة الشمسية إلى أن دولة الإمارات ملتزمة أيضاً بتطوير المعرفة المستدامة، وتعزيز تنمية الصناعات الخضراء، وخلق فرص لتنمية المهارات ونمو الوظائف.

وقال إن دولة الإمارات، وفي إطار التزامها بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، نفذت مبادرات ومشاريع متقدمة مثل استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ورؤية أبوظبي 2030، والتي حددت هدفاً طموحاً لتبني مصادر الطاقة المتجددة. ، بما في ذلك التوسع الكبير في الطاقة الشمسية.

وأشار الدكتور أجاي ماثور إلى أن هذه المبادرات تؤكد التزام دولة الإمارات بالاعتماد على الطاقة الشمسية كركيزة أساسية لرؤيتها للتنمية المستدامة والتي ستكون دافعاً للنمو الاقتصادي وخفض الانبعاثات الكربونية.

استثمارات الطاقة المتجددة

ووفقا للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، من الضروري تنويع الاستثمارات في الطاقة المتجددة لتستفيد منها جميع مناطق العالم، حيث تتركز الاستثمارات حاليا بشكل غير متناسب في عدد صغير من البلدان، في حين تمثل أقل البلدان نموا أقل من 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي. المجموع.

يُشار إلى أن التحول إلى الطاقة النظيفة وضمان حصول الجميع على الطاقة يتطلب من العالم استثمار 12.5 تريليون دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، لكن الاستثمارات العالمية الحالية في الطاقة الشمسية لا تمثل سوى نحو 10% مما هو مطلوب.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات من الأعضاء المؤسسين للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي تأسس وفقاً لإعلان باريس في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العاصمة الفرنسية عام 2015. وانضمت الإمارات إلى التحالف في نهاية عام 2015. أكتوبر 2017 وتمت الموافقة على عضويتها رسميًا في شهر أكتوبر فبراير 2018.

ويضم التحالف أكثر من 121 دولة ويهدف إلى مساعدة الدول النامية على توليد 1000 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 من خلال جمع تريليون دولار وتقديم المساعدة الفنية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.