متى تكون العادة حلال للمراهقين

متى تكون العادة حلال للمراهقين، تتفاوت الآراء حول متى يكون العادة حلالًا للمراهقين. بينما يعتقد البعض أنه يجب على المراهقين تجنب العادة بشكل كامل، يرونها عملًا غير صحي ومشوه للقيم الأخلاقية. ومع ذلك، هناك آخرون يرون أن العادة يمكن أن تكون حلالًا في بعض الحالات. فقد يعتبر البعض أن العادة حلال إذا تمت ممارستها بشكل آمن، ضمن إطار متفق عليه بين الشريكين، وعلى أساس القدرة والإرادة المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون العادة حلالًا إذا تمت ممارستها بشكل مسؤول ودون إلحاق الضرر بأي من الأطراف المشاركة.

متى تكون العادة مسموحة للمراهقين؟

ولكي نعرف إجابة سؤال متى تجوز العادة للمراهقين يجب أن نعتمد على آيات من القرآن الكريم والسنة النبوية، ولم يكن في هذا الصدد قرآنية أو نبوية النص أجاز هذه العادة مطلقاً، وفي المقابل جاءت الآيات والأحاديث تصر على حفظ النفس، ومخالفة الشهوات، والصيام، والعبادات.

ثم قال الله تعالى في كتابه الكريم:

كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

رأي المذاهب الأربعة في مسألة العادة السرية بين المراهقين

وفي سياق معرفة إجابة السؤال: متى يجوز الاستمناء للمراهقين، ومع عدم وجود نص قرآني أو حديث شريف يبيح الاستمناء، فقد جاءت آراء المذاهب الأربعة في تحريم الاستمناء بشكل مطلق، على عكس ما هو شائع بين الناس من التساهل فيه والسماح بممارسته، وقد سجلت الآراء كما يلي:

1- الشافعي والمالكي

وهذان التعليمان يحرمان العادة السرية وممارستها بشكل قاطع، ولا يسمحان بها بأي حال من الأحوال. وهو حرام ولا يجوز شرعاً، ولو مع وجود عذر قهري.

2- المذهب الحنبلي

ويرى علماء الحنابلة أن العادة السرية محرمة شرعا، ولا يجوز ممارستها بأي حال من الأحوال لأن من يمارسها يجب أن يعاقب.

3- المذهب الحنفي

أما الحنفية فيحرمون ممارسة العادة السرية، ولكنهم يرون جوازها بشروط ثلاثة مشددة، وهذه الشروط هي:

  • ويجب على الرجل الذي يمارس هذه العادة أن لا يكون متزوجاً، للحديث الشريف المذكور أعلاه.
  • إذا كان الشخص يخشى الوقوع في الزنا أو المرور بأحداث قد تؤدي إليه.
  • إذا أراد الإنسان قمع الغريزة التدميرية التي لا يستطيع السيطرة عليها ولا يشعر بالمتعة فحسب.

متى يجوز العرف للمرأة المتزوجة؟

ونعتقد أنه لا يوجد نص قرآني أو حديث شريف يدل على جواز الاستمناء للمراهقين أو العرائس.

ولكن بما أن الدين دين يسر وليس عسراً، يرى العلماء أن المرأة المتزوجة التي ترغب في الشعور بالنشوة الجنسية مع غياب زوجها يمكنها أن تمارسه، لكن لا يجوز، لأن هذا هو النشوة الجنسية. خطأ عظيم، لكنه أقل ضررا من الزنا والفواحش بلا أدنى شك.

هل يغفر الله لمن يمارس العادة السرية؟

العادة السرية كأي خطيئة أخرى، والله يضعف الإنسان، وطالما يذنب ويتوب ويتوب إلى الله، ونيته صادقة، يغفر الله له ولو عاد إلى الذنب، فباب الاستمناء التوبة مفتوحة حتى يأتي زمان الإنسان.

قال الله تعالى في كتابه الكريم:

وقد جاء أيضاً حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

الآثار الجانبية للعادة السرية

ونظراً للتساؤل المتكرر عن متى يجوز للمراهقين ممارسة العادة، ارتأينا أنه من واجبنا أن نعمل على حصر الآثار الجانبية لهذه العادة التي تؤثر سلباً على الإنسان نفسياً وجسدياً، حيث تسبب ما يلي:

1- الآثار الجانبية الجسدية للعادة السرية

  • تزداد الرغبة في النوم طوال الوقت عندما يكون الجسم منهكاً، وهذا يسبب ضياع الوقت وعدم القدرة على تحقيق الإنجازات.
  • لها تأثير قوي على الجهاز العصبي والعضلات في الجسم وبالتالي يكون تأثيرها واضحاً وملحوظاً على المفاصل والركبتين والظهر، وهذا ما يسبب الشعور بالضعف الجسدي، ويصبح الشخص الذي يمارس الرياضة بانتظام ضعيفاً.
  • يعاني الرجل من ضعف الانتصاب وسرعة القذف بالإضافة إلى فقدان الرغبة الجنسية ببطء وضعف الانتصاب.

2- الآثار الجانبية الداخلية للعادة السرية

وفي سياق عرض الإجابة على متى يجوز الاستمناء للمراهقين، نجد أن هناك مجموعة من الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان إذا مارس العادة السرية، لكنها ليست واضحة، لأنها أمور أخلاقية، وهي يمكن تمثيلها على النحو التالي:

  • تسقط مبادئ الإنسان ويصبح أسيراً لرغباته، غير قادر على السيطرة عليها.
  • ويختفي حياءه وعفته.
  • الميل إلى ارتكاب الأفعال المنافية للأخلاق، مما يؤدي إلى انتشار الجرائم الجنسية والاعتداءات في المجتمع.
  • يؤثر على خلايا المخ وكذلك الذاكرة.
  • كما تخلق هذه الممارسة شعورًا بالحسرة والندم لدى الأشخاص، وينتج عنها عدد من الآثار النفسية السيئة، أبرزها الألم النفسي.
  • تسبب ممارسة العادة السرية تشتتاً ذهنياً لممارسيها، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز في مختلف أمور الحياة وأبرزها الدراسة والعمل، مما يتسبب في تدهور هذه الجوانب.

متى تكون العادة حلال للمراهقين، في الختام، يمكن اعتبار العادة حلالًا للمراهقين عندما تكون تلبية لاحتياجاتهم الفسيولوجية والنفسية بطرق صحية ومسؤولة. يجب أن تكون العادة مفيدة ومساهمة في تنمية الشخصية وتطوير المهارات. علاوة على ذلك، ينبغي أن تكون العادة متوافقة مع القيم والمعتقدات الدينية والأخلاقية للفرد والمجتمع. يتطلب اتخاذ القرار بشأن حلالية العادة تقييمًا دقيقًا للمخاطر والآثار السلبية المحتملة. بالاستماع للمشورة والارتقاء بوعينا، يمكننا التوصل إلى قرارات صائبة ومسؤولة بشأن العادات التي نتبعها كمراهقين.