متى ترتفع المشيمة عند الحامل

متى ترتفع المشيمة أثناء الحمل؟ المشيمة هي أحد الأعضاء التي تلعب دوراً مهماً خلال فترة الحمل، وفي هذا المقال سنتعرف عليها أكثر ونتناول سؤال المقال: متى ترتفع المشيمة؟ ونتعرف أيضًا على مشاكل المشيمة. قد تتعرض لها، وما هي أهم النصائح للحفاظ على سلامة المشيمة.

ما هي المشيمة؟

المشيمة هي عضو يتطور في الرحم أثناء الحمل، وتتمثل مهمته الأساسية في تزويد الجنين بالعناصر الغذائية والأكسجين الذي يحتاجه حتى يتمكن من النمو بشكل صحيح. كما أنه ينظف الفضلات وثاني أكسيد الكربون من دم الطفل. تلتصق المشيمة بجدار الرحم وتنتج الحبل السري للجنين. عادة ما تكون المشيمة ملتصقة بالجزء العلوي من الجنين أو خلفه أو أمامه أو بجواره. في بعض الحالات النادرة، تلتصق المشيمة بأسفل الرحم، وتسمى هذه الحالة بالمشيمة المنخفضة أو المشيمة المنزاحة.[1].

متى ترتفع المشيمة أثناء الحمل ومتى تتكون؟

تتكون المشيمة في المراحل الأولى من الحمل، حوالي الأسبوع الرابع، وتستمر في النمو… لأن الجنين يسيطر على كامل مساحة الرحم وفي الأسبوع الـ 39 من الحمل ينخفض ​​وزن المشيمة يصل إلى حوالي 746 جرامًا.

عادة، تبدأ المشيمة في الارتفاع بين الشهر الرابع والثامن من الحمل[2].

ما هي العوامل التي تؤثر على صحة المشيمة؟

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على صحة المشيمة، بعضها ليس للحامل دور فيها، وبعضها لها دور. وفيما يلي سنتعرف على هذه العوامل.[1]:

  • ارتفاع ضغط الدم، لأن ارتفاع ضغط الدم يؤثر سلباً على المشيمة.
  • تسرب الماء من الكيس السلوي خلال أشهر الحمل، يكون الجنين محاطًا بغشاء مملوء بالسوائل يسمى الكيس السلوي. إذا تسرب هذا السائل أو جزء منه قبل الموعد المحدد، فهناك خطر أن تنكشف المشيمة وتزداد بعض المشاكل.
  • الحمل بتوأم أو أكثر الحمل بطفلين أو أكثر يعرض المشيمة لبعض المشاكل.
  • عمر الأم: النساء الحوامل الأكبر سناً أكثر عرضة لمشاكل المشيمة، خاصة إذا كان عمر الحامل أكثر من 40 عاماً.
  • التدخين أو تعاطي المخدرات: تزداد مشاكل المشيمة لدى النساء الحوامل اللاتي يدخنن أو يستخدمن الكوكايين أثناء الحمل.
  • المعاناة من تجلط الدم: إذا تعرضت الحامل لأي مشكلة تقلل من قدرة الدم على التجلط أو تزيد من فرصة تجلط الدم، فإن ذلك يزيد من تعرض المشيمة لبعض المشاكل.
  • التعرض لصدمات في البطن. إذا تعرضت المرأة الحامل لصدمة شديدة في البطن، مثل السقوط أو حادث سيارة أو أي ضربة أخرى على البطن، فإن فرصة حدوث انفصال المشيمة المبكر تكون من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تتعرض لها المرأة الحامل.
  • مشاكل سابقة في المشيمة إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل في المشيمة في حمل سابق، فإن احتمالية تعرض المشيمة لبعض المشاكل في الحمل التالي تزيد.
  • جراحة سابقة في الرحم عندما تكون المرأة الحامل قد خضعت لعملية جراحية سابقة في الرحم، مثل جراحة إزالة الأورام الليفية أو الولادة القيصرية، فمن الممكن أن تتعرض المشيمة لبعض المشاكل.

مشاكل المشيمة وحلولها

المشاكل التي تتعرض لها المشيمة يمكن أن تشكل خطورة على الأم والجنين، وفيما يلي سنتعرف على أبرز المشاكل التي تتعرض لها المشيمة خلال فترة الحمل.[3]:

  • قصور المشيمة: تحدث هذه المشكلة عندما لا تقوم المشيمة بوظيفتها بشكل طبيعي خلال فترة الحمل، وتؤدي هذه المشكلة إلى عدم حصول الجنين على العناصر الغذائية والأكسجين، مما يؤدي إلى عدم نموه بشكل طبيعي وسليم داخل الرحم.
  • هبوط المشيمة. تحدث هذه المشكلة عندما تغطي المشيمة جدار عنق الرحم كليًا أو جزئيًا. عنق الرحم هو الفتحة التي يخرج منها الجنين. غالبا ما تحدث هذه المشكلة في الأشهر الأولى من الحمل. في معظم الحالات، تحل المشكلة من تلقاء نفسها وتتحرك المشيمة إلى أعلى الرحم، لكن إذا اقترب موعد الولادة وما زالت المشيمة تغطي عنق الرحم، ففي هذه الحالة من الضروري إجراء عملية قيصرية للحامل.
  • المشيمة الملتصقة: تحدث هذه المشكلة عندما تنمو بشكل عميق في جدار الرحم. وتؤدي هذه المشكلة إلى فقدان الجسم لكمية كبيرة من الدم أثناء الولادة أو بعدها. وتعتبر هذه المشكلة مشكلة خطيرة يمكن أن تهدد الحياة.
  • احتفظت بالمشيمة. ويحدث هذا عندما لا تخرج المشيمة بعد ولادة الأم لجنينها لأنه يظل ملتصقًا بالرحم. ولهذه المشكلة عدة أعراض جانبية مثل فقدان كمية كبيرة من الدم أو إصابة الأم بعدوى خطيرة وهذا يمكن أن يشكل مشكلة مهددة للحياة.
  • انفصال المشيمة، تحدث هذه المشكلة عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم. هذه المشكلة يمكن أن تسبب النزيف، لكنها بالطبع تحرم الطفل من جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لاستكمال نموه، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى تعريض الأم للولادة المبكرة.

كيفية العناية بالمشيمة أثناء الحمل

يمكن للمرأة الحامل أن تقلل من خطر إصابتها بانفصال المشيمة باتباع النصائح التالية[1]:

  • قم بزيارة الطبيب إذا شعرت بأي من الأعراض التالية:
  • ألم في.
  • تقلصات الرحم.
  • ألم في الظهر.
  • نزيف مهبلي
  • تجنب التدخين أو استخدام أدوية أخرى.
  • قم بزيارة أخصائي بانتظام أثناء الحمل.
  • تحدث إلى أخصائي إذا كان لديك حالة طبية تتطلب العلاج، مثل ارتفاع ضغط الدم.
  • تحدثي مع طبيبك حول المخاطر المحتملة إذا كنتِ ترغبين في إجراء عملية قيصرية اختيارية.
  • استشيري أخصائيًا إذا كنتِ قد عانيت من مشاكل متعلقة بالمشيمة في حمل سابق وتخططين لحمل آخر. سيخبرك عن الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل احتمالية حدوث مشاكل جديدة في المشيمة. أخبري طبيبك أيضًا إذا كنتِ تعانين من مشاكل في المشيمة. استئصال الرحم السابق، وبالطبع هذا سيجعل طبيبك يراقب حالتك عن كثب طوال فترة الحمل.

ماذا يحدث للمشيمة عند الولادة؟

وإذا كانت الولادة طبيعية، أي عن طريق المهبل، يتم من خلال ذلك أيضاً إزالة المشيمة، وهو ما يسمى بولادة المشيمة ويسمى بالمرحلة الثالثة من الولادة.

بعد الولادة، لا تزال المرأة تشعر بانقباضات صغيرة. وهنا قد يصف الطبيب دواءً يسمى الأوكسيتوسين (بيتوسين) لمواصلة انقباضات الرحم وتقليل خطر النزيف بعد الولادة. يقوم الطبيب المشرف على الولادة بتدليك الجزء السفلي من البطن، بهدف جعل الرحم ينقبض ويفصل المشيمة. وأخيرا، قد يطلب منك طبيبك أن تضغطي بقوة أكبر للتخلص من المشيمة.

إذا كانت الولادة بعملية قيصرية، فسيقوم الطبيب بإزالة المشيمة أثناء العملية.

وفي كلتا حالتي الولادة الطبيعية أو القيصرية، يقوم الطبيب بالتأكد من سلامة المشيمة بعد خروجها من الرحم. للتأكد من إزالته بالكامل وعدم وجود بقايا أو أجزاء منه لا تزال عالقة في الرحم، فهذا سيمنع حدوث العدوى أو النزيف.[1].

متى ترتفع المشيمة أثناء الحمل؟ وفي نهاية مقالنا لا بد من التأكيد على أن المشيمة عضو مهم لنمو وصحة الجنين وكذلك لصحة الأم، لذا يجب على الأم أن تتبع كافة التعليمات التي تقلل من احتمال حدوث مشاكل حفاظاً على سلامة المشيمة وسلامة الجنين، ويجب استشارة الطبيب في الحالات المذكورة آنفاً.