ما حكم من سب امهات المؤمنين

ما حكم لعن أمهات المؤمنين؟ فهل يعتبر كافرا؟ وهذه التحقيقات القانونية من الأمور التي لا يعرف عنها الكثير من الناس. ورغم أن التصريح واضح وضوح الشمس، إلا أن هناك من ينكره. والأدهى من ذلك أن من يرتكب هذا الفعل المشين قد يكون في بعض الأحيان مسلماً، لذا يهمه حكم من يشتم الأمهات المؤمنات على رأي أهل العلم.

ما حكم لعن أمهات المؤمنين؟

ومن أهم الضوابط الشرعية التي ينبغي معرفتها: منع لعن أمهات المؤمنين، والذي كما قال أهل العلم: أن من فعل ذلك فقد أثم عظيماً قد يوقعه في طريق الكفر.

وهذا البيان جاء من أصل ديننا الإسلامي والقرآن الكريم. أمهات المؤمنين هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، اللاتي اختارهن الله وسعد بزوجاته. فدعاهن في كتابه العزيز بالحسنى، وسماهن فيه أمهات المؤمنين.

ونتيجة لذلك فإن لعن أمهات المؤمنين يعتبر مخالفة لما أقره الله في القرآن الكريم، ويأثم من فعله إثما عظيما. وكما ذكر ابن باز فإن سبهم يحتاج إلى تأديب، ورميهم بالكفر يعتبر كفراً.

بيان حول سب السيدة عائشة واتهامها بالفجور

وفي سياق التعرف على الإساءة إلى أمهات المؤمنين لا بد من التطرق إلى إحدى هؤلاء النساء الفاضلات وهي السيدة عائشة رضي الله عنها والتي تعتبر من أشهر زوجات النبي بينهن. جموع المسلمين، والإشارة إلى أن سبهم محرم أيضاً، وتكفيرهم كفر.

حادثة الفك التي تعرضت لها هي أنها اتهمت زوراً وبهتاناً بارتكاب الزنا مع أحد الصحابة وهو صفوان بن المعطل السلمي، وبعد خلاف بين الناس جاء تبرئة عائشة من أعلى السماوات السبع.

وبالتالي فإن أي مسلم يجرؤ على سب السيدة عائشة أو الحديث عن شرفها، سواء كان متبعاً للتعاليم السنية أو الشيعية أو أياً كان مذهبه، فهو كافر بالقرآن الكريم وبالتالي كافر.

براءة عائشة في القرآن

وفي ضوء الحديث عن حادثة الإفك لا بد من معرفة ما هي الآية التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها وهي:

{إن الذين جاءوا بالفاحشة فريق منكم. ولا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم. لكل واحد منهم ما اكتسب من الإثم ومن تولى فهو أعظم. ولهم عذاب عظيم . ولولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات في أنفسهم وقالوا: هذا إفك مبين. [النور: 11 – 12].

القرار في لعن الصحابة

ومن المهم أيضًا بيان أن لعن الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وهو كما ذكر ابن باز من الأفعال المحرمة التي تعتبر منكرًا يفعلها الإنسان، وقد يكون دليلاً على الكفر، سواء كان اللعن صريحة أو مع الكراهية في القلب.

وبهذا ثبت حكم لعن أمهات المؤمنين، وهو محرم بالإجماع ولا خلاف فيه، ويجب على المسلم أن ينكر هذا الفعل بكل ما أوتي من قوة، وأن يمتنع عنه إذا كان من مرتكبيه.