ما حكم تزيين المساجد وزخرفتها؟ حكم زخرفة المساجد في المذاهب الأربعة

ما حكم تزيين وتزيين المساجد؟ هل نهى الرسول عن تزيين المساجد؟ يهتم كثير من المسلمين سواء أفرادا أو حتى مؤسسات تقوم ببناء المساجد بجعلها في أحسن ديكور، وهذا ما يجعلهم يبالغون في تزيينها وتزيينها كثيرا، ولكن هذا الأمر له ضوابط شرعية نتعرف عليها من خلال عرض الحكم في زخرفة المساجد في المذاهب الأربعة.

ما حكم تزيين وتزيين المساجد؟

غالبًا ما تكون المساجد في مختلف أنحاء العالم الإسلامي مبنية ومبنية بطريقة جيدة بحيث تكون مناسبة لمكان يلتقي فيه العبد بربه، إلا أن بعض الناس ينحرفون عن هذا المنهج حتى تكون في الزخرفة والزينة تذهب إلى المبالغة، فما وهو ما تقوله زخرفة المساجد في المذاهب الأربعة ليس متعة.

الأحاديث تنهى عن زخرفة المساجد

وفي إطار معرفة ما يزين وتزين المساجد لا بد من النظر إلى الأدلة الشرعية التي اعتمد عليها أغلب العلماء في صياغة هذا الحكم، وهنا يأتي أحد أقوى الأحاديث النبوية الشريفة وهو:

“عن عبد الله بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أُمر ببناء المساجد. قال ابن عباس: “زخرفها كما زينت اليهود والنصارى” يملك.” [رواه أبو داوود، حديث صحيح].

وأما شرح الحديث فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن الله تعالى لم يأمره ببناء المساجد قط. أي أن الإسراف والمبالغة في بنائه، على المستوى الخارجي، هو طوله العالي.

أما الجزء الثاني من الحديث، وهو مقارنة زخرفة المساجد بأفعال النصارى واليهود بعباداتهم، ففي تفسير درر السنية يمكن اعتبار أن ابن عباس سمعه أيضاً من النبي، صلى الله عليه وسلم، مما يدل على شدة كراهية هذا الفعل.

حكم تزيين المساجد بالذهب

ويرى أغلب العلماء أن تزيين المساجد بالمعادن الثمينة كالذهب والفضة ينطبق على نفس الزخرفة المذكورة سابقاً، وهو أنه ليس جميلاً. بل إن بعضهم رأى أن الحكم في تلك القضية سيكون أعظم بالمنع.

وتزيين المساجد من علامات الساعة

ومما يغفل عنه كثير من الناس أن زخرفة المساجد وزخرفتها تعتبر من علامات الساعة التي أخبرنا بها الرسول الكريم في الحديث “عن أنس بن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم” وقال صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد. [حديث صحيح].

واعلم أن المقصود بالرياء هو شعور الناس بالفخر والتفوق على حسن بناء المساجد، وهذا نوع من النفاق.

الحكمة من تزيين المساجد

يتساءل البعض عن الحكمة من تزيين المساجد وهو أمر مرفوض في الشريعة الإسلامية. وهنا ينبغي أن يعلم أن أوامر الله ورسوله أولاً هي السمع والاتباع، وإن لم تعرف حكمتها.

لكن الحكمة الأساسية هي أن يذهب المسلم إلى المسجد لأداء شعائر دينه، مما يعني أنه في ذلك المكان يجب أن ينسى الدنيا ويكون اهتمامه الأساسي بالآخرة، وهذا لا يتحقق مع وجود المبالغة في الزخرفة تجعله في حالة من التعجب، وربما تشغل ذهنه، كما تقلل من هيبته في الدنيا.

ومن الأقوال الراجحة أيضاً إهدار الأموال فيما ليس من الشريعة الإسلامية، خاصة وأن بلاد المسلمين بحاجة شديدة إلى هذه الأموال أكثر من المساجد.

الجواب على السؤال: ما حكم تزيين وتزيين المساجد سمح لنا بمعرفة العديد من الأمور التي تدور حول أحكام تزيين المساجد سواء بالذهب أو غيره من المواد الباهظة، بدليل الأحاديث التي تؤكد ذلك، كما كبار وقد بيّن العلماء أن تزيين المساجد لا يكون بحسب الأهواء وغيره، بل بالأدلة الشرعية.