ماهي السورة التي تزيل الهم والضيق

ما هي السورة التي تزيل الهم والغم؟ يقول الله -سبحانه- في كتابه العزيز: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ]والمراد هنا في هذه الآية هو القرآن الكريم، وهو ما يعني أن الخالق أرسل خاتم الرسل -صلى الله عليه وسلم- بهذا الكتاب… ليهديهم ويرحمهم ، وأيضاً ليكون علاجاً لما في صدورهم من هم وحزن وحاجة… ولذلك يمكن القول أن قراءة القرآن تكفي بإزالة عدة هموم وليس سورة واحدة فيه.

ما هي السورة التي تزيل الهموم وتريح القلب؟

ولم يصف رب العزة – سبحانه – القرآن الكريم بأنه شفاء للصدور فقط… بل وصفه بأنه شفاء لكل داء، والحزن والخوف من أكثر الأمراض شيوعاً. الذي يعاني منه جميع الناس، لأنه مرض نفسي يؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية، لذلك عندما يقول الله سبحانه وتعالى في الوحي الحكيم.

[ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ]

والمقصود هنا أن هذا الكتاب العظيم فيه علاج لكل داء، حتى المرض النفسي، بما في ذلك الحزن والقلق.

والحقيقة أن قراءة القرآن كافية لإزالة الهموم والأحزان وتفريج الكرب… لأن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الشريف…

«من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيكون هناك أقوام يقرءون القرآن ويسألون به الناس».

ورغم هذا نجد أن السورة التي تزيل الهموم وتريح القلب، ويحب الناس قراءتها، خاصة في أوقات الحاجة، لما فيها من آيات تريح النفس وتريح البال، هي: سورة الانشراح (سورة ). الشرح).

سورة تفرج الهموم والأحزان (سورة الانشراح)

حتى نتعلم سورة تفرج الهموم والأحزان، تلك سورة الانشراح كاملة. وينبغي أن نعلم أنها من سور الفصل القصيرة… التي تحتوي على 8 آيات فقط في كل منها 27 كلمة

وتقع هذه السورة في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، أي أن الجزء الأخير منها هو إحدى السور المكية، مما يعني أنها نزلت على رسول الله – عليه أفضل الصلاة والسلام. له – أثناء وجوده في مكة وليس المدينة.

أما ترتيب سورة الشرح في القرآن فهو رقم 94 بعد سورة الضحى مباشرة، بينما سورة التين هي السورة التي بعد سورة الشرح.

سورة تفرج الهموم وتيسير الأمور

ولما نزلت سورة الشرح على رسولنا الكريم قال: “أبشر فقد جاءك الناس”. إشارة منه -صلى الله عليه وسلم- إلى ما تحمله هذه السورة من سعادة وبشارة. أصابه الفقر ولا يقرأ السورة، ألم نشرحها؟

ولذلك فإن فضل قراءة سورة الانشراح لا يقتصر على إزالة الهموم والأحزان، بل هي سورة لتخفيف الهموم وتيسير الأمور.

وقراءته 103 مرات تسهل الزواج، ولكن هذا الحديث يقال بين العامة وليس له سند شرعا ولم يرد عن رسول الله.

سبب نزول سورة الشرح

ومن ما يميز القرآن الكريم عن سائر الكتب السماوية أن رب العزة -المتجلى في جلاله- لم ينزل على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- سورة إلا سورة واحدة. السبب، ونزلت كل سورة في وقتها المناسب… وأما سبب نزول سورة الشرح ففي هذا الأمر أكثر من رأي.

وكان كفار قريش في هذا الوقت يسخرون من المسلمين لفقرهم وعدم قدرتهم على مجاراةهم في الشؤون المادية والتجارة… وهو ما أكده الله للمسلمين في آيات هذه السورة في قوله تعالى: [إن مع العسر يسراً).

 هذا الرأي يخص العالم ابن كثير الذي يقول أن سورة الانشراح قد نزلت على الرسول الكريم.. بعدما سأل الله عن المعجزات التي أرسل بها الأنبياء السابقين له -صلى الله عليه وسلم-، وكانت هذه المعجزات عظيمة مثل شق البحر وغيرها من هذه المعجزات ولكنه لم يرسله بأياً منها؟

لهذا ذكره المولى -سبحانه وتعالى- بِنعمه عليه والمعجزات التي أرسل بها حتى وإن لك تكن واضحة للبعض.. بأنه أشرح صدره وأبعده عن عبادة الأصنام وكفله بعدما كان يتيماً ورفع شأنه وسط الناس.

 يرى أصحاب هذا الرأي أن سورة الشرح كانت امتداد لما جاء في سورة الضحى.. من استعراض لما فعله الخالق -سبحانه وتعالى- إلى حبيب المصطفى..

من العناية الإلهية له منذ الصغر وحتى الكبر والنعم التي أنعم بها عليه؛ هذا بالإضافة إلى أنها تحمل البشرى إلى الرسول على قرب الفرج وزوال الكرب.. الذي كان يعاني منه -صلى الله عليه وسلم- هو والمؤمنون.

سبب تسمية سورة الشرح بهذا الاسم

سورة الانشراح لم تُنزل على الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- بهذا الاسم.. بل أن هذه التسمية جاءت من قِبل العلماء والمفسرين الذين أطلقوا على هذه السورة عدة أسماء منها

(سورة الشرح، سورة الانشراح، سورة ألم نشرح)

وجاء سبب تسمية سورة الشرح بهذا الاسم وفقاً للآيات القرآنية التي تحتوي عليها هذه السورة، والتي أولها (ألم نشرح لك صدرك) حيث جاءت هذه الآية في صيغة الاستفهام عن أن الله قد فتح صدر الرسول للإسلام وحببه فيه ويسره إليه أي أن التسمية قد جاءت من أول آيات هذه السورة.

سورة تزيل الهم والقلق مكتوبة ومسموعة

بعد ان استعرضنا في الفقرات السابقة كل المعلومات التي تخص سورة الشرح لِكونها السورة التي تزيل الهم والضيق.. سوف نقدم في هذه الفقرة سورة تزيل الهم والقل مكتوبة ومسموعة حتى نتيح لأطفالنا التعرف على هذه السهولة وحفظها وقراءتها..

خاصة أنها من السور القصار التي يسهل على الأطفال حفظها.. فهي ثاني سورة من حيث ترتيب سور الفصل القصار بعد سورة الضحى التي تحتوي على 8 آيات فقط.

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب (8)}.

تفسير سورة الانشراح كاملة

كلما يقرأ المسلم من كلمات القرآن الكريم كلما يؤجر على ذلك، ويزداد الأجر إن كان القارئ على علم بما يقرأ ومدركاً لمعناه.. وبما أن سورة الشرح من أقصر السور المتواجدة في المصحف الشريف.. فإن فهم الآيات الثماني المتواجدة بها سوف يكون يسيراً بإذن الله.. كما سوف يتضح من تفسير سورة الانشراح كاملة فيما يلي.

  1. أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ: يسأل رب العزة -سبحانه وتعالى- الرسول الكريم في أول الآيات عن أنه قد نور صدره للإسلام.. وجعله رحيباً له ومليئاً به، والمقصود هنا تذكرة الحبيب المصطفى بهذه النعمة العظيمة حتى لا يغفل عنها -صلى الله عليه وسلم-.. وأيضاً أنه شرح صدره وجعله خالياً من الضيق والهم.
  2. وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ: معنى الآية أن رب العزة -سبحانه وتعالى- قد غفر لِرسوله الكريم كل ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر بعدما أنعم عليه بالإسلام.
  3. الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ: هذه الآية تكملة لما سبقتها أن هذه الذنوب كانت ثقيلة على رسولنا الكريمة، وكأنها حملاً ثقيلاً يضعه على ظهره.
  4. وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ: تذكرة جديدة لِخاتم المرسلين بِنعم الله عليه.. وتتمثل النعمة في هذه الآية بأن الله قد جعل ذكر الرسول دائم في حياته وبعد مماته.. وحتى نهاية الكون في الدنيا وحتى في الآخرة، وذلك يكون عند نطق الشهادتين.. “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله”
  5.  فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا: يطمئن رب العزة رسول الكريم في هذه الآية بأن العسر والشدة سوف تنتهي باليسر والفرج الذي سوف يأتي لا محالة.
  6. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا: هذه الآية تأكيد على ما قبلها على أن العسر سوف يليه اليسر.
  7. فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ: يطلب الله من حبيبه المصطفى بعد أن طمأنه بأن الفرج سوف يأتي.. بأنه بعد أن يتفرغ من أمور الدنيا وأنشغلاتها المختلفة أن يقوم ويتبعد إلى ربه وهو صافي الفكر وهادئ البال.
  8. وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب: تُكمل هذه الآية أمر الرحمن إلى رسوله الكريم.. بالتفرغ للعبادة، وأن يجعل نيته ورغبته ووجهته الكاملة إلى رب العزة وحده -تجلى في علاه-.

سورة لإزالة الهم والحزن

عندما نزل الله -سبحانه وتعالى- القرآن الكريم على عبده محمد بن عبدالله قال فيه:

[يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ..]..

أي أن القرآن الكريم كامل بجميع سوراته البالغ عددها 114 سورة. ولهذا من الطبيعي أن نجد قراءة سورة تزيل الهموم والأحزان غير سورة الشرح أمر طبيعي.

ومن السور التي تحدث عنها رسولنا الكريم والتي نزلت عليه في عام الحزن… العام الذي توفي فيه كل من زوجته السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وعمه أبو طالب ، ماتت، هي سورة يوسف.

وهي السورة التي تحتوي على قصة النبي يوسف وكيف رفع الله مكانته بما يصاحب هذه القصة من دروس وأحكام. وهذه الصعوبة تنتهي بالفرح.

قال رسولنا الكريم في هذه السورة العظيمة:

“علموا عبادكم سورة يوسف، فإن كل مسلم له معلم في الأسرة وبيده اليمنى هون الله عليه سكرة الموت، وقويه على ألا يحسد مسلما”.

سورة يوسف هي إحدى السور المكية التي نزلت على الرسول قبل الهجرة، وترتيبها في القرآن الكريم رقم 12، لكنها السورة رقم. 53 من حيث ترتيب نزول الوحي على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.

تحتوي سورة يوسف على 111 آية وتقع في الجزء الثاني عشر من المصحف بعد سورة هود وقبل سورة الحجر.

سورة تزيل الهم والهم

وفي إطار القرآن الكريم يجد الإنسان هناك كل ما تشتهيه نفسه سواء فيما يتعلق بحياته في الدنيا أو في الآخرة. الراحة النفسية التي يشعر بها… بعد الانتهاء من التلاوة، وتفريج الكرب، وتيسير الأمور. ومن السور التي يمكن قراءتها في أوقات الضيق والحزن، بالإضافة إلى سورة الشرح وسورة يوسف، سورة يوسف. الفاتحة.

أم الكتاب وأم القرآن لأنها أول السور القرآنية الموجودة في القرآن الكريم تليها مباشرة سورة البقرة وعدد آياتها 7 آيات فقط آياتها مع أنها إحدى السور السبع المكررة.

سورة إزالة الهم والخوف هي الفاتحة، حيث يقال إن قراءتها سبع مرات متتالية تشرح القلب وتزيل الهموم عن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “بينما جبريل -عليه السلام- جالس عند النبي -صلى الله عليه وسلم- إذ سمع شيئاً من فوقه. فرفع فرفع رأسه وقال: هذا باب من السماء قد فتح، لم يفتح اليوم قط… فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض ولم ينزل قط.. فسلم وقال:

أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤت نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخاتمة سورة البقرة، لن تقرأ منهما حرفا إلا أعطيته.

{ بسم الله الرحمن الرحيم (1) الحمد لله رب العالمين (2) الرحمن الرحيم (3) مالك يوم الدين (4) اعبدوا وحدنا وإياك نستعين (5) يا هذا الصراط المستقيم (6) صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7) }.

سياج للتخفيف من ضيق التنفس والحزن

قال مجموعة من علماء الدين بدار الإفتاء المرتبطة بالأزهر الشريف.. إن العبد يمكن أن يستعين بتلاوة مجموعة من السور لتخفيف كرب النفس وحزنها.

والجميل في الأمر أن هذه السور من سور السور القصيرة.. والتي تتميز بأن جميع المسلمين يحفظونها عن ظهر قلب ويمكن تكرارها في أي مكان وعلى مدار اليوم.. وتتمثل هذه السور في آخر ثلاث سور وجدت في القرآن الكريم، وهم:

(سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس).

وإلى جانب ذلك، أكدت سورة البقرة، وكذلك دار الإفتاء، على أن الانتظام في قراءة هذه السور يزيل الهموم، ويخفف الكرب.

  • سورة الإخلاص: من أقصر سور القرآن الكريم، عدد آياتها 4 فقط. – فالكون.

[قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}.

  • سورة الفلق: تحتوي سورة الفلق على 5 آيات فقط لذلك هي من السور القصار في القرآن.. وترتيبها رقم 113 وهي السور ما قبل الأخيرة في المصحف الشريف  وهي مكية النزول.

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)].

  • سورة الناس: آخر سورة قرآنية وجدت في القرآن الكريم ولذلك رقمها 114. سورة الناس سورة مكية وعدد آياتها 6 فقط. وتعرف هي وسورة الفلق بالمو. ‘عويضتين.

{قل أعوذ برب الناس (1) ملك الناس (2) إله الناس (3) من شر الوسواس الخناس (4) الذي يوسوس في قلوب الناس ( 5) من السماء والناس (6)}.

آيات قرآنية تزيل الهم والضيق

بالإضافة إلى السور القرآنية الكاملة التي يمكن قراءتها بنية إزالة الهموم والأحزان عن النفس. وهناك مجموعة أخرى من الآيات القرآنية التي تزيل الهم والغم

وهي عبارة عن عدد من الآيات من سور مختلفة.

وأهم ما يميز هذه الآيات هو إمكانية حفظها مثل السور القصيرة، والتي يمكن تكرارها دائما على اللسان دون الحاجة إلى فتح المصحف وقراءتها منه.

[وَقَالُواْ الْحَمْدُ للّهِ الّذِيَ أَذْهَبَ عَنّا الْحَزَنَ إِنّ رَبّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ] (فاطر 34).

[وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا] (الإسراء 82).

[إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ] (القبعة 56).

[قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي] (طه 28:25).

[وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ] (السورة: 79-80).

[قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ] (التوبة: 14).

[أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ] (النمل 62).

[وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ] (آل عمران 135).

[فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ] (غافر 44-45).

[فتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ* وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَلا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ* وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ] (المؤمنون 118:116).

[وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ] (فصلت: 44).

[اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ] (البقرة 255: آية الكرسي).

[آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ] (البقرة 285-286).

[وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ* وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ* وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ۖ إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ* وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ* وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ] (الأنبياء 90:83).

ختاماً؛ فالحزن والحاجة من المشاعر التي افترضها الله -سبحانه وتعالى- على جميع عباده دون استثناء، حتى نبينا الحبيب -صلى الله عليه وسلم. أطلق على عام كامل اسم عام الحزن بسبب ما شعر به بعد رحيل أحبائه عنه.

إلا أنه -صلى الله عليه وسلم- صبر وتمسك بالله على أن ما حدث حق.. هذا بالإضافة إلى ذكره إما بقراءة القرآن، أو أداء عبادات متنوعة، أو ترديد أدعية متنوعة من التسبيح والاستغفار… تطبيقاً للآية الكريمة التي تقول:

: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله.

قد يعجبك أيضًا