"لسنا تحت الاستعمار".. سعيد يرفض رقابة وتدخلات أوروبا بتونس

“من يأتي إلينا من الخارج ليراقبنا، لن يتم تفتيشه ولن يدخل بلادنا”. كلمات حاسمة جدد فيها الرئيس التونسي قيس سعيد تأكيده على رفض التدخلات الأوروبية في الشأن التونسي.

وتعليقا على رفض السلطات التونسية دخول وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي إلى البلاد، قال سعيد: “كفوا عن إرسال هذه الوفود التي يقال إنها تتفقدنا وكأننا تحت الاستعمار أو تحت الوصاية”. “.

وأضاف، خلال لقائه رئيس الوزراء أحمد الحشاني، ووزير الداخلية أحمد الفقي، ووزيرة العدل ليلى جفال بقصر قرطاج، أن “تونس يمكن أن ترسل بعثات مماثلة إلى كل هذه الدول التي تأتي وكأنها السيد والسيد”. نحن العبيد.”

وتابع: “في إطار المعاملة بالمثل، من الممكن إرسال مجموعات من المجتمع المدني، الذي يصفونه بالمجتمع المدني، لكنه ليس مدنيا على الإطلاق”، مؤكدا: “لن نقبل أبدا أن يتدخل أحد في سيادتنا”. نحن نعمل في إطار الشفافية أكثر بكثير مما يفعلون.”

واستغرب سعيد الحديث عن قدوم بعثات إلى تونس للاطلاع على الوضع، قائلا: “يمكننا أن نعاملهم بنفس الطريقة ونرسل مراقبينا لانتخاباتهم، أو نتحقق من مخالفاتهم. ولهذا عليهم أن يراجعوا مفاهيمهم. نحن” يعملون في إطار الشفافية أكثر مما يفعلون”.

وكان وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي قد جاء إلى تونس للقاء أهالي سجناء جماعة الإخوان المسلمين ومحاميي الدفاع عنهم في قضية “التآمر على أمن الدولة”.

وسبق أن أكدت المفوضية في بيان لها أن “الغرض من الزيارة التي يقوم بها وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، والتي تبدأ الخميس وتستمر لمدة يومين، هو الحصول على فكرة أفضل عن الوضع السياسي الحالي”. الوضع في البلاد.”

وأشار إلى أن “الوفد برئاسة عضو البرلمان الأوروبي مايكل غالير، سيلتقي بمنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية وقادة المعارضة وممثلي المؤسسات السياسية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وقبل أسبوع، أعلنت هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية “التآمر على أمن الدولة” في ندوة صحفية بالعاصمة، عن وصول وفد من المجلس الأوروبي إلى تونس للحصول على إيضاحات بشأن الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين وقضية عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين المتورطين في هذه القضية وحول تطورات القضية فيهم.

وتطال قضية التآمر قيادات من جماعة الإخوان وعلى رأسهم القيادي الإخواني التونسي راشد الغنوشي، ونجله معاذ الغنوشي، ونور الدين البحيري، ووزير العدل الأسبق، ووزير الداخلية الأسبق علي العريض. ومرشح الإخوان لرئاسة الوزراء 2019 خيام التركي وآخرين. وكانت الخطة هي الإطاحة بنظام قيس سعيد.

رسالة إلى وسائل الإعلام

من جهة أخرى، انتقد قيس سعيد محتوى الأخبار التي تأتي في مقدمة نشرات الأخبار في التلفزيون الرسمي التونسي، متهما إياه بانتقاء الأخبار والتركيز على الأزمات والاحتجاجات وتجاهل الحملات الأمنية والتدخلات الميدانية للقوى الدنيا. على حد تعبيره، نفى في المقابل أي تدخل من جانبه في افتتاحية القناة الحكومية. .

وتابع: “نريد أن يكون المواطن مطلعا على ما تفعله الوحدات الأمنية والقوات المسلحة”، معلقا في انتقاده اللاذع للقناة الوطنية: “وكأنها بث لدولة أخرى أو لجهة أخرى. ”

وأضاف: “لا يقال إن هناك خط تحرير.. نريد تحرير البلد وعليهم التعامل مع ذلك وليس مع من يريد أن يجعل البلد رهينة”.

وأضاف: «هناك عمل سيكتمل قريباً لتكون القناتان الحكوميتان في الموعد المحدد»، في إشارة إلى تغييرات مرتقبة على رأس القناتين الحكوميتين.

كما أكد سعيد أن “بعض القنوات الأجنبية تحاول أن تعلمنا شيئاً جديداً، وعليها أن تنتبه إلى أوضاعهم، وعلى من يتحدث عن حرية الصحافة والتعبير أن يخبرنا عن أوضاعهم في بلدانهم”.

وتابع: “إنهم يوجهون الاتهامات وكأنهم حلوا محل النيابة العامة. أرجو أن تتوقفوا عن التدخل في شؤوننا لأننا لا نتدخل في شؤونهم”.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxMTo6NGYg

جزيرة إم آند إم

في