قطع أوكار تهريب الحوثي.. حملة أمنية تؤمن سواحل باب المندب

وتستخدم مليشيات الحوثي منذ فترة طويلة سواحل تعز ولحج جنوبي اليمن، أوكارا لتهريب الأسلحة والأشخاص والمواد المهربة، لكنها أصبحت في الآونة الأخيرة ضمن النطاق الأمني.

شنت الأجهزة الأمنية التابعة للقوات المشتركة في اليمن، حملة واسعة لتأمين المنطقة الساحلية في مديرية باب المندب غربي محافظة تعز، بعد نحو أسابيع من حملة أمنية مماثلة استهدفت قطع ممرات التهريب الحوثية في مديريتي المضاربة والرأس. مديرية العارة بمحافظة لحج.

وتقع سواحل باب المندب على ضفة البحر الأحمر وسواحل المضاربة ورأس العارة المطلة على خليج عدن على خط تهريب نشط يربط هذه السواحل بأراضي مليشيات الحوثي، تمر عبرها العديد من الشحنات مرور المخدرات والأسلحة.

قالت القوات المشتركة المنتشرة في الساحل الغربي لليمن، اليوم الخميس، إن أجهزتها الأمنية بالتعاون مع قوات خفر السواحل – قطاع البحر الأحمر، بدأت منذ 4 أسابيع حملة انتشار واسعة لتحسين الأمن ومكافحة عمليات التهريب سواء تهريب الأسلحة أو العصابات التي تستغل الهجرة غير الشرعية من الضفة الغربية لإفريقيا إلى البحر الأحمر تحولها إلى تجارة بالبشر.

وبحسب البيان، فقد طالت الحملة أوكار التهريب المنتشرة في العديد من المناطق القريبة من باب المندب، منها “العمري”، و”حوزان”، و”الروع”، و”الخيشية”، و”العبدلي”، و”المندب”. سميل و”المقرر” و”الجديد” و”الكدحة”. وحتى على طول مديرية الوازعية غرب تعز.

وبحسب البيان، ألقت الحملة الأمنية القبض على عدد من سماسرة العصابات، بينهم اثنان من مهربي الحشيش المخدر، بسواحل مديرية ذو باب المندب.

ونقل البيان عن قائد الحملة الأمنية غرب تعز العميد حمدون الصبيحي قائد اللواء الأول دعم وإسناد – مدير أمن مديرية ذو باب المندب؛ وقال إنه “تم ضبط المهربين وبحوزتهما كمية من مادة الحشيش، وتم تسليمهما إلى الجهات المختصة، وتم إتلاف الكمية المضبوطة”.

وأوضح أن الحملة ستستمر في مكافحة التهريب بكافة أشكاله سواء تهريب الأسلحة أو المواد المخدرة أو الاتجار بالبشر، وذلك من خلال ملاحقة العصابات التي تستخدم الهجرة غير الشرعية من الضفة الأفريقية للبحر الأحمر.

من جانبهم، أعرب مشايخ ووجهاء باب المندب عن دعمهم للحملة الأمنية والتعاون مع الأجهزة الأمنية، مؤكدين استمرار جهودهم المنسقة مع القوات الأمنية في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد المجتمع.

شددت الحملة الأمنية على سواحل محافظة تعز الخناق على تهريب الحوثيين، خاصة الحملات التي سبقت السواحل المحررة لمحافظة الحديدة، أو محافظة لحج، التي شهدت حملة لقوات عمالقة الجنوب، استولت من خلالها على أكثر من 52 سفينة. المهربون الذين تم تسليمهم إلى الشرطة، كل في مسرح عملياته في أغسطس/آب. / أغسطس الماضي.

نفذت قوات عمالقة الجنوب حملة عسكرية واسعة في مديرية طور الباحة شمال لحج البوابة الشمالية لعدن، وتمكنت من إعادة الأمان إلى المدينة التي تقع على خط تهريب نشط يمتد من الساحل إلى مناطق مليشيات الحوثي.

وتصف الأمم المتحدة طريق الهجرة من القرن الإفريقي إلى اليمن بأنه الأكثر ازدحاما وخطورة، حيث تعمل عصابات تهريب البشر على جانبي البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تخدع المهاجرين للتوجه إلى دول الخليج.

2a02-4780-11–4f جزيرة إم آند إم