فبركة ودعوة للعنف.. كيف أطاحت التسريبات برواية إخوان مصر المزيفة؟

ورغم أنه أطيح به في ثورة شعبية خرجت به قبل عشر سنوات، إلا أن تنظيم الإخوان الإرهابي رفض الاستجابة لرغبات الملايين الذين رفضوا سياساته وتجاهلوا تهديداته.

وقد تجلى هذا الرفض للإخوان في عشرات الشائعات الموجهة إلى الدولة المصرية. آملاً أن يقوده إلى تحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها إبان وجوده على رأس السلطة، لكن «مكائده» سحقت على صخرة الحقائق التي أرسلتها الجهات الرسمية، والوعي الشعبي الذي رفض الاستجابة. لهذه الاتهامات.

ما هي آخر شائعات الإخوان؟

حساب لشخص الملقب بعلي حسين المهدي. وبث عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصفها بـ”التسريبات”، زعم أنها من داخل سجون مصر لعدد من قيادات الإخوان في السجون، وعلى رأسهم نائب مرشد الإخوان محمود عزت، وأيضا القيادي الإرهابي. منظمة صلاح سلطان. بالإضافة إلى شخص ثالث لم تتضح هويته.

وكانت مراكز الإصلاح والتأهيل، التي يعيش داخل أسوارها أعضاء وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، هدفا لشائعات إخوانية متواصلة في الأشهر الأخيرة، تراوحت بين ادعاءات بالانتهاكات، ووفاة نزلاء، وصولا إلى منع الزيارات.

رغم أن الشخص الذي يدعى المهدي قال إن لديه أكثر من 70 ساعة تسريبات أخرى من سجون قيادات الجماعة وآخرين ومن بينهم خيرت الشاطر وحازم صلاح أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح ومحمد البلتاجي ولم يقدم توضيحات: لماذا لم يعط تسريبات لخيرت الحكيم أو يرشد محمد بديع نفسه؟

ما مدى صحة هذه المقاطع؟

وفندت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، اطلعت على نسخة منه، مقاطع الفيديو التي زعم أعضاء جماعة الإخوان أنها من داخل زنازين قياداتهم في السجون المصرية.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيانها، إن مقاطع الفيديو التي التقطها أحد اللاجئين بالخارج، مدعيا أنه لسجناء بأحد مراكز الإصلاح والتأهيل، “مشوهة ولا علاقة لها بالأشخاص الذين” يزعمون أنهم ” ينتمون”، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات تأتي في إطار مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي. لمحاولة خلق البلبلة بعد أن فقد مصداقيته لدى الرأي العام.

وبحسب البيان المصري، فإن جميع نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، بمن فيهم المذكورين في هذه الادعاءات، يتلقون رعاية طبية كاملة، ويستخدمون “كافتيريات المراكز، ويحضرون جلسات المحاكمة في القضايا المتهمين فيها”.

ووعدت وزارة الداخلية المصرية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الاتهامات والمسؤولين عنها.

ما هو رد فعل الإخوان؟

وعلى مدار ليلة كاملة، تنافس أعضاء التنظيم الإخواني، ومن بينهم شخصيات مرتبطة بمنتدى كوالالمبور وبعض القيادات الوسيطة، في الترويج للمقاطع الملفقة.

إلا أن الإنكار جاء من قلب الإخوان. وقال محمد صلاح سلطان، الذي ينسب والده المقاطع، إن من في مقطع الفيديو ليس والده ولا أحد أقاربه موافقته، مشيراً إلى أنه تواصل مع أهله، وأكدوا أنه ليس هو.

سلطان جونيور

فهل كان الغرض من التسريب الدعوة لحمل السلاح؟

ودعا ناشر المقاطع المفبركة، أعضاء جماعة الإخوان، إلى الاستعداد للانتقام من الدولة، وحمل السلاح على نطاق واسع “للانتقام من أسيادهم”، على حد تعبيره.

ويقول مراقبون إن ناشري المقاطع قصدوا إثارة ضجة حول حياة الأسرى، ونشر معلومات كاذبة “بأنهم معرضون للموت”، في حملة تهدف إلى التعاطف معهم من جهة، وإثارة الغضب في صفوف السجناء. آخر.

لكن مراقبين أكدوا أن رصاصة الإخوان ارتدت في صدرها. رسالة الإخوان في العشر سنوات الماضية مبنية على أمر واحد وهو أن الإخوان يعانون من التعذيب ونقص الدواء والغذاء والتزاحم في مكان ضيق مما يعرضهم للموت البطيء على حد زعمهم. .

ورغم تلك الرسالة، فإن التسريبات، التي نفتها وزارة الداخلية المصرية، جاءت لتثبت عكس قصة العشر سنوات. واكتشف أتباعهم والموالون لهم أن كل ادعاءاتهم كاذبة، فكيف لهم أن يزحفوا إلى الزنازين، وقد أثبتت مقاطع الفيديو عكس ذلك؟!

وبحسب المراقبين، فإن الحبس الانفرادي الذي وضعوه في ملاءاتهم يحتوي على حمام منفصل وبه منافذ تهوية مناسبة، بالإضافة إلى أنه واسع يصل طوله إلى 5 أمتار وعرضه بنفس العدد (5 أمتار) تقريبًا، وهو ما يتناقض مع روايتهم. التي استخدموها للترويج للحبس الانفرادي في “الزنزانة”. التراب لا يزيد عن متر في متر .