عقار "سيماغلوتايد" ومرضى السكري.. هل يصبح بديلا للأنسولين؟ (خاص)

أعطت وسائل الإعلام المختلفة أخبارًا جيدة لمرضى السكر من النوع الأول بأنهم سيتمكنون قريبًا من التخلص من الأنسولين واستبداله بالعقار الواعد سيماجلوتيد.

واستندت وسائل الإعلام في تفاؤلها إلى دراسة نشرت مؤخرا في مجلة نيو إنجلاند الطبية، والتي خلصت إلى أن عقار سيماجلوتايد يمكن أن يساهم في تحسين حياة المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول، وخاصة أولئك الذين تم تشخيصهم حديثا.

تم تطوير الدواء، المعروف تجاريًا بأسماء Ozambik وRuebelsis وWigovi، بواسطة شركة Novo Nordisk في عام 2012 بهدف علاج مرض السكري من النوع 2. ثم في عام 2017، خلصت العديد من الدراسات إلى أنه يمكن استخدامه أيضًا لعلاج السمنة.

“على الرغم من استخدام سيماجلوتايد على نطاق واسع لمرض السكري من النوع 2 والسمنة، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق بعد على أي منبهات مستقبلات GLP-1 أو مثبطات SGLT2 لعلاج مرض السكري من النوع 1″، حسبما ذكرت medpagetoday.

سيماجلوتيد ومرضى السكري من النوع الأول

نفت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ مرض السكري بكلية طب قصر العيني بمصر ورئيس الجمعية العربية لدراسة مرض السكري، أن يكون عقار “سيماجلوتايد” مفيدا لمرضى السكر من النوع الأول.

وأوضح شلتوت لـ«» ما هو هذا الدواء وفيم يستخدم، موضحاً أن الاسم العلمي لهذا الدواء هو GTL1RA ويستخدم لمرضى السكري من النوع الثاني وكذلك مرضى السمنة.

وأضاف المختص: “يعمل هذا الدواء على البنكرياس لزيادة إفراز الأنسولين، وأيضاً لخلق شعور بالشبع لدى من يتناوله من خلال تأثيره على مراكز الشهية في الدماغ”.

وتابعت: “ثالثا، يعمل سيماجلوتايد على تقليل حركة المعدة مما يسبب الشعور بالشبع، لذا فهو مفيد لمرضى السكري من النوع الثاني والذين يعانون من السمنة، حيث أنه يقلل الشهية وبالتالي ينخفض ​​الوزن”.

وعن استخدامه لدى مرضى السكري من النوع الأول، أوضح شلتوت: “هذا الدواء يعمل على زيادة إفراز الأنسولين، لكن مرضى السكري من النوع الأول يعانون من ضعف شديد في البنكرياس وبالتالي يكون لديهم نقص شديد في إفراز الأنسولين، لذلك لا يتم استخدام هذا الدواء مناسبة لهم”.

ووصف رئيس الجمعية العربية لدراسة مرض السكري البحث الذي يتحدث عن فوائد عقار “سيماجلوتايد” لمرضى السكري من النوع الأول بأنه “غير دقيق” لأسباب عديدة.

وفند الأخصائي أسباب عدم دقة هذا البحث، موضحا أنه تم إجراؤه على عدد قليل من المرضى، ولم يشمل البحث مجموعة مراقبة (أي أنه لم يتم إجراؤه على مجموعتين إحداهما تلقى الدواء والآخر دواءً مختلفاً أو وهمياً، ومن ثم تم إجراء المقارنة بينهما).

وتابعت: “كما أنه في بداية مرض السكري من النوع الأول، قد يحتاج المريض إلى كمية قليلة من الأنسولين، وبالتالي قد يكون أي دواء مفيدا في هذه الحالة، ولكن مع ظهور الأعراض الكاملة للحالة، يبدأ السكر في الدم بالارتفاع”. يرتفع والمريض بحاجة ماسة للأنسولين.”

واختتم أستاذ السكري: “لذلك لا نستطيع أن نقول إن هذا الدواء مناسب لمرضى السكري من النوع الأول. الحديث عن سيماجلوتايد كبديل للأنسولين أمر خاطئ تماما، وحتى يومنا هذا لا يوجد دواء بديل للأنسولين لمرضى السكري من النوع الأول”. 1 مرض السكري.”