ضربة استباقية.. تفكيك خلية حوثية في حضرموت

في ضربة استباقية جديدة، تمكنت قوات الأمن اليمنية من إحباط محاولة خطيرة لمليشيات الحوثي لتكوين خلايا نائمة في محافظة حضرموت (شرق) عقب نشاط كثيف للجماعة لاختراق المناطق المحررة.

 وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان طالعته “” إن “حملة أمنية مشتركة للأمن والجيش نجحت في ضبط خلية حوثية تتألف من 13 عنصرا في وادي حضرموت” وذلك قبل الانتقال لمناطق الانقلاب لأخذ التدريبات والعودة للعمل كخلايا نائمة.

ووفقا للبيان فإن الحملة الذي شاركت فيها قوة أمنية من أمن وادي وصحراء حضرموت واللواء 23 ميكا في الجيش اليمني ضبطت عناصر الخلية الحوثية والذي تتراوح أعمارهم بين 18 – 25 عاما من أبناء محافظة حضرموت أثناء وقوفهم بأحد المطاعم بمديرية العبر”.

وأوضح البيان أن “عملية القبض على الخلية الحوثية جاء عقب عملية رصد وجمع معلومات استخباراتية وتحريات واسعة، تكللت في ضبط عناصر الخلية مع قائدها” في المديرية الحدودية إلى الغرب من حضرموت.

وأشار البيان إلى أن “زعيم الخلية الحوثية يدعى “ص،ف،ص،ب” (25 عاما) وهو من أبناء مديرية القطن وعمل على استقطاب عناصر الخلية وسعى للترتيب لهم لنقلهم إلى صنعاء لتقوم مليشيات الحوثي بتجنيدهم وتدريبهم وإعادة توزيعهم في حضرموت كخلايا نائمة”.

وكشفت أقوال العناصر المضبوطة وجود شخصين قاما بالتنسيق مع مليشيات الحوثي لاستقطاب عناصر الخلية أحدهم يدعى “س،ي،ح،ن” والآخر “ص،م،ح،ن)”، مشيرا إلى احتجاز المتهمين على ذمة قضية العمل مع مليشيات الحوثي والتعميم على بقية عناصر الخلية.

تحديات أمنية

ويستغل الحوثيون هدنة أممية هشة في البلاد وحراك السلام المدعوم إقليميا في تكثيف حملات تجنيد الخلايا واستقطاب الحواضن في المناطق المحررة وذلك بشكل غير مسبوق ضمن مُخطط التغلغل في هذه المناطق.

وتعمد مليشيات الحوثي لاستقطاب الشباب واليافعين والعاطلين عن العمل وحتى المهمشين وتقوم بتدريبهم وإعادة زرعهم كخلايا نائمة للقيام بأعمال أمنية واغتيالات ومهام أخرى غير قتالية من بوابة إيجاد الحواضن والنفوذ.

وخلقت هذه الأنشطة الحوثية تحديات أمنية عديدة، في المقابل تقود الأجهزة الأمنية جهودا كبيرة لإحباطها منها ضبط مؤخرا عدة خلايا حوثية في لودر أبين والضالع وردفان ويافع والمسيمير وبلحج وحضرموت والساحل الغربي وتعز وحتى مأرب والمهرة.

وأظهرت التحقيقات مع المضبوطين تكليف المليشيات للخلايا في استقطاب الحواضن واغتيال قادة جنوبيين ومسؤولين عسكريين وأمنيين وفي السلطة المحلية وحتى في الرئاسة والحكومة المعترف بها دوليا.

جهود مستمرة

وضمن جهود مستمرة أعلنت القوات المشتركة في الساحل الغربي فقط ضبط 4 خلايا حوثية خطيرة في عمليات منفصلة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بعضها مرتبط بقيادات حوثية كبيرة كانت تحضر لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف زعزعة أمن واستقرار مناطق الحكومة المعترف بها دوليا.

وخلال 2022 و2023, تلقى الحوثيون ضربات عدة من المهرة شرقا مرورا بعدن جنوبا والحديدة غربا بعد سقوط وتفكيك عشرات الخلايا منها 33 خلية في عام 2022 رصدتها “” في تقارير سابقة.

وهناك مهام عدة تسندها المليشيات الحوثية لهذه الخلايا حيث يختص بعضها بتهريب الأسلحة الإيرانية وأخرى تجسسية وزرع العبوات وتنفيذ اغتيالات ضد القادة والمسؤولين، فيما كلفت خلايا أخرى بتنفيذ أنشطة طائفية تستهدف اختراق الحواضن الشعبية في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية، وفقا لمصادر أمنية.