سناء شافع.. «الفنان الفيلسوف» الذي تزوّج 9 مرات وخان ناهد جبر

لم يكن المخضرم سناء شافع مجرد فنان عادي، بل كان فيلسوفا ومعلما لأجيال، مؤمنا بدور العلم في حياة الممثل، معتبرا أنه أهم من الموهبة.

وتعيد ذكرى وفاته الثانية تسليط الضوء على تلك الموهبة الفذة التي رحلت عن عالمنا في 12 أغسطس/ آب 2022 عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد أيام من إصابته بآلام في الرئة.

سناء شافع، ابن محافظة أسيوط الذي ولد في 25 يناير/كانون الثاني 1943، هو أحد عمالقة الفن المصري، سواء داخل الأروقة الجامعية أو على مسارح وشاشات العرض.

درس شافع في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد تخرجه عمل أستاذا بالمعهد لسنوات طويلة قبل أن يتولى منصب “العميد” في المعهد التابع لأكاديمية الفنون المصرية.

وبجانب العمل الأكاديمي، قدم سناء شافع أعمالا كثيرة تنوعت بين التمثيل والإخراج، خصوصا إخراج العروض المسرحية، وعلى رأسها مسرحية “دون كيشوت” عام 1975.

ومن أبرز أعماله الفنية على شاشتي التلفزيون والسينما وخشبة المسرح: “حتى لا يطير الدخان، أهل الهوى، الخفافيش، فض اشتباك، فوزية البرجوازية، حضرة المتهم أبي، الزيني بركات، باب الخلق” وغيرها الكثير.

آخر أعمال سناء شافع كان مسلسل “ليالينا 80″، بطولة إياد نصار، صابرين، غادة عادل، وخالد الصاوي وغيرهم، كما ظهر ضيف شرف في مسلسل “القمر آخر الدنيا” مع بشرا وهشام إسماعيل ومؤمن نور وسميرة عبد العزيز.

العلم أهم من الموهبة في حياة سناء شافع

كشف الراحل سناء شافع، في حوار نادر مع برنامج “مجلة التليفزيون” الذي أذيع على تلفزيون الكويت، عن رؤيته لأهمية العلم في حياة الفنان وكيف أنه أهم من الموهبة.

ورأى شافع أن الموهبة التي حباها الله للفنان ليست هي أساس الفنان الجيد وإنما العلم، معتبرا أن الفنانين الذين يعتمدون على الموهبة فقط هم من يروجون لفكرة أن الموهبة هي أساس الفنان لكنهم “كسالى ولا يريدون التعلم”، وفق وصفه.

وخلال اللقاء ذاته، انتقد شافع مستوى المسرح سواء المصري أو العربي، معتبرا أنه “لا يوجد مسرح حقيقي، وإنما كل ما يعرض هي محاولات لا يوجد بها شبه للمسرح الحقيقي”.

زيجات سناء شافع

اعترف سناء شافع، خلال استضافته في برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا” عام 2019، أنه عاش حياة مليئة بتحولات كثيرة، وحكى أن والده كان متديناً جداً ورفض دخوله عالم التمثيل، إذ كان يتمنى أن يراه روائياً مشهوراً.

وخلال اللقاء، كشف الفنان الراحل أنه تزوج 9 مرات، كانت الأولى من شقيقة صديقه وعمره 20 عاماً، ولم يستمر الزواج سوى عامين، والثانية كانت من سيدة ألمانية عاش معها 7 سنوات، وأنجب منها ابنه “عبدالله”، وانفصل عنها بعد ذلك.

وتطرقت لزواجه الرابع من الفنانة ناهد جبر، وقال إنها كانت سيدة جميلة في كل شيء، لكنه خانها ولذا حدث الانفصال، مشيرا إلى زواجه من سيدة كويتية لكن لم يستمرا.

وتحدث عن زواجه الفنانة ندى بسيوني التي رزق منها بابنته “مايا” وانفصلا أيضا، مشيرا إلى أن الزيجة الأخيرة كانت من ماجدة حافظ وهي الوحيدة التي تزوجها بحضور أفراد أسرته.