زيارة هاري وميغان.. «طوق نجاة» لحكومة كولومبيا من الفضائح السياسية؟

يتهم البعض حكومة كولومبيا باستغلال الأمير هاري وزوجته واستخدام زيارتهما المرتقبة للبلاد لصرف الانتباه عن الفضائح السياسية.

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل سيصلان إلى كولومبيا الخميس القادم في جولة تستمر 4 أيام تلبية لدعوة فرانسيا ماركيز نائبة الرئيس، وهو ما دفع البعض لترديد أن دوق ودوقة ساسكس يتعرضان “للتلاعب” من جانب الحكومة التي تسعى لاستغلال الزيارة لصرف الانتباه بعيدا عن الفضائح السياسية التي تلاحقها.

وكانت السلطات في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، قد ذكرت أن هاري وميغان “سيتواصلان مع القادة والشباب والنساء الذين يجسدون تطلعات وأصوات الكولومبيين الملتزمين بالتقدم”، بالإضافة إلى الاستمتاع بـ “المواقع النابضة بالحياة” في العاصمة بوغوتا وأيضا في كارتاخينا وكالي وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.

لكن سكان كولومبيا حذروا من أن الحكومة التي تلاحقها فضائح فساد تريد استخدام الزوجين كـ”بيادق سياسية”.

وفي تصريحات لصحيفة “ميل أون صنداي”، قال أحد المحامين البارزين في بوغوتا “أنا متأكد من أن ميغان وهاري يقصدان الخير، لكن الجميع هنا يتحدثون عن مدى تعرضهما للتلاعب بشكل واضح”.

وأضاف “بالطبع فإن نجوميتهما ستجذب الانتباه إلى الفقراء، وبعض مجالات الثقافة في كولومبيا، لكن الواقع هو أن الحكومة كانت تغرق في الفضائح منذ وصولها قبل عامين.. إنهم بحاجة إلى شيء لإرضاء الناس في الداخل وللظهور بمظهر جيد في الخارج”.

وأعلنت فرانسيا ماركيز نائبة رئيس كولومبيا عن زيارة دوق ودوقة ساسكس للبلد الذي يعاني من ارتفاع معدلات الجريمة، بعد أيام قليلة من تصريح لهاري أرجع فيه عدم زيارة زوجته إلى بريطانيا بسبب المخاوف الأمنية الخطيرة.

وكان هاري قد انخرط في نزاع طويل الأمد مع وزارة الداخلية البريطانية والعائلة المالكة حول أمنه في المملكة المتحدة، بعد حرمانه من الحراسة عقب انفصاله عن العائلة، كما خسر النجل الأصغر للملك تشارلز الثالث قضية حول ذلك الشأن.

لكن هاري لم يشعر بالقلق من السفر إلى كولومبيا التي حذرت الحكومة البريطانية من احتمال تنفيذ هجمات إرهابية فيها، إضافة إلى خطر الاختطاف من قبل الجماعات المسلحة والصراعات وحروب الكوكايين.

كما وصفت الحكومة الأمريكية كولومبيا بأنها “خطر من الدرجة الثالثة” أو عند المستوى “البرتقالي”، مع نصيحة لمواطنيها بإعادة النظر في السفر إلى هناك بسبب الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف.

وتعد ماركيز (42 عامًا) أول امرأة من أصل أفريقي تشغل منصب نائب الرئيس في كولومبيا وسبق أن تعرضت لمحاولات اغتيال بما في ذلك وضع قنبلة قرب منزلها وهي المحاولات التي استخدمتها لتبرير تنقلها بالهليكوبتر.

وتواجه الحكومة عددا من فضائح الفساد بما في ذلك القبض على نيكولاس نجل الرئيس جوستافو بيترو في 2023 كجزء من تحقيق رفيع المستوى في غسيل أموال جمعها من تجار المخدرات المدانين.