رغم الخماسية.. اليمن ينتظر هدية لبلوغ كأس آسيا تحت 23 عاما

أنهى المنتخب الأولمبي اليمني مبارياته في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، بفوز عريض على غوام بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف.

وبهذا الفوز يحتل منتخب اليمن المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، بعد أن تقدم منتخب فيتنام برصيد 7 نقاط.

وينتظر المنتخب الأولمبي اليمني الآن مباريات المجموعة الأخرى بما يخدمه بشكل جيد ليتمكن من التأهل إلى نهائي كأس آسيا تحت 23 عاماً العام المقبل كثاني أفضل فريق، لكن المهمة لا تبدو سهلة.

الفرص الضائعة

وتوقع المحللون اليمنيون أن تكون مباراة المنتخب اليمني مع غوام فرصة لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مرمى المنتخب الآسيوي المغمور، إلا أن لاعبي الأولمبي اليمني تفوقوا في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى غوام.

وهو ما جعل التشيكي ميروسلاف سكوب، المدير الفني للمنتخب اليمني، يصرح بتصريح ناري في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث قال: “في حياتي وخلال 20 عاما من التدريب، لم يسبق لي أن أهدرت الفرص. في هذا الطريق.”

وتوضح تصريحات سكوب تعليماته للاعبين بين الشوطين بالهدوء والتركيز أمام المرمى واستغلال الفرص، لكن ذلك لم يكن كافيا مع استمرار العملية المتفاقمة، إضافة إلى استقبال المنتخب اليمني هدفا في مرماه.

لعب عشوائي

تحدث محللون ونقاد رياضيون لـ”العين الرياضية” عن مباراة اليمن مع جوام، وبدا واضحاً تأثرهم بعدم قدرة المنتخب الأولمبي على تأمين التأهل المباشر للنهائيات.

قال الصحفي اليمني علي الغرياني، إن المنتخب الأولمبي اليمني لم يقدم أي شيء ذي معنى أمام غوام. كان اللعب عشوائياً وغير منظم، ويغلب عليه اللعب الفردي، دون حماس وأنانية مفرطة ولامبالاة.

وأضاف الغرياني لـ«العين الرياضية»: «سكوب لم يقدم أي شيء لتعويضه بسبب مستواه السابق كمدرب للمنتخب الوطني والذي ظهر أمام غوام بلا لون ولا طعم ولا شكل، ودون بصمات واضحة تشير إلى أنه قد لعب». كل تكتيك محدد.”

وأشار الغرياني إلى أن سكوب يلعب بمهاجم واحد واضح وهو ضعيف فنيا وغير فعال، وأن ضياع الفرص بشكل غريب يدل على عدم التركيز وأن الجوانب النفسية والبدنية والفنية منعدمة تماما لدى اللاعبين.

فرص التأهل سيئة

وقال الإعلامي الرياضي علي الغرياني إن فوز اليمن على غوام يعتبر ضعيفا وغير مقنع ويثير الكثير من علامات الاستفهام.

وفيما يتعلق بحظوظ المنتخب الأولمبي اليمني في التأهل، أشار الغرباني إلى أن انتظار نتائج المجموعات الأخرى هي التي ستحدد مصير المنتخب في التأهل الذي أصبح في أيدي الآخرين.

واختتم تصريحه قائلا: “إذا ابتسم لنا الحظ وخدمنا هذه المرة، علينا تغيير طريقة لعب الفريق حتى يتمكن من تحقيق أهدافه عندما يواجه فرق أقوى بكثير”.

وتوجد حتى الآن 4 مجموعات أكملت مبارياتها وهي الثالثة والخامسة والثامنة والحادية عشرة، ويملك اليمن أفضل نتيجة بين ثواني هذه المجموعات.

ويملك اليمن 6 نقاط و6 أهداف، وهو نفس رصيد إيران، فيما تملك ماليزيا 6 نقاط و5 أهداف، وتركمانستان 3 نقاط وهدفان (مجموعتها تضم ​​3 منتخبات فقط)، ويبقى ترتيب التأهل مرتبطا بنتائج باقي الفرق في المجموعات السبع الأخرى.